تنافس حوالي 30 نادلا في الدورة الرابعة للبطولة الوطنية لسباق النوادل، المنظمة السبت بمارينا باي طنجة، والرامية لتسليط الضوء على هذه الخدمة التي تعتبر الواجهة الأولى لمؤسسات الخدمات السياحية كالمطاعم والمقاهي والفنادق. وجرت المنافسة في جو حماسي بين النوادل الذين خاضوا السباق، الذي امتد على طول مارينا طنجة، بكثير من التنافسية، لكن بحرص كبير حتى لا تنقلب صينيات وكؤوس المشروبات التي يحملونها خلال أطوار السباق. وحسب قواعد السباق، الذي أشرفت عليه لجنة تحكيم تضم عددا من الأكاديميين والخبراء والمهنيين المتخصصين في قطاع السياحة، كان يتعين على النوادل المشاركين، سواء من المبتدئين أو ذوي الخبرة، أن يحملوا صينيات تضم قنينة ماء وعلبة عصير ومشروبا، على أن يقطعوا المسافة في أقل توقيت ودون سكب المشروبات. وقال مدير التظاهرة، كاظم بوطيب، إن سباق النوادل، هو في الواقع مناسبة لتسليط الضوء على ظروف اشتغال هذه الفئة من مقدمي الخدمات بالمطاعم والمقاهي المصنفة، والتي قلما يلقي الزبون لها بالا لكونها من المهن الاعتيادية في المؤسسات السياحية. وأشار إلى أن السباق يروم أيضا النهوض بالقطاع الثقافي والسياحي والترفيهي بعاصمة البوغاز التي تعتبر من الوجهات السياحية الأساسية بالمغرب، مشيرا إلى أن مستوى التظاهرة يرتقي مع توالي الدورات، لتصبح من أهم السباقات الرياضية الفريدة بالمغرب. واعتبر أن من شأن سباق النوادل أن يعزز من الجاذبية السياحية لمدينة طنجة وزيادة إشعاعها وطنيا ودوليا، موضحا أن المشاركين خاضوا السباق بكثير من التنافس، لكن في جو من المرح والبهجة، مما نال إعجاب المتابعين. وحسب المنظمين، تروم هذه المسابقة تسليط الضوء على دور الخدمة السياحية التي يقدمها النوادل في المقاهي والمطاعم والمؤسسات الفندقية المصنفة، والتي تعتبر واجهة لإبراز قيم حسن الضيافة المغربية الأصيلة والتعريف بمؤهلات وكفاءات العاملين بالمؤسسات السياحية. كما تسعى التظاهرة المهنية والترفيهية إلى النهوض بالدور الأساسي للنوادل في تحسين صورة القطاع السياحي، لاسيما وأن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعتبر من بين الوجهات الرئيسية بالمملكة، إلى جانب احتضانها لعدد من مؤسسات التكوين في مهن السياحة بطنجة والمضيق وأصيلة والحسيمة.