في سعينا لتسيط مزيد من الضوء على هذا المرض النفسي الذي يصيب العديد من أفراد المجتمع، الذي يعتبر ويلقب بمرض العصر، ومن أجل التوعية بأهمية الخضوع للإستشارة الطبية أو زيارة الأخصائي النفسي في الاسراع و التعجيل بالشفاء، قمنا بزيارة الأخصائية النفسية هجر داني التي أنجزنا معها هذا الحوار مشكورة في موضوع مرض القلق العام الأسباب وطرق العلاج. – ما هو تعريفكم لاضطراب القلق العام ؟ – اضطراب القلق العام هو حالة تتميز بالتوتر والقلق المفرط والمستمر تجاه الأحداث اليومية والأمور الروتينية، دون وجود سبب واضح أو محدد. يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من القلق والتوتر الزائد الذي يمكن أن يؤثر على أدائهم في العمل والعلاقات الاجتماعية. – في نظركم ما الذي يسبب اضطراب القلق.وكيف يتم تشخيصه؟ – أسباب اضطراب القلق العام متعددة ومعقدة، وتشمل عوامل وراثية، وعوامل بيئية، وتجارب الحياة السلبية، والتوتر النفسي المزمن، نتكلم على نموذج بيولوجي، نفسي و إجتماعي. بحيث يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في تفاقم عرض اضطراب القلق، بينما قد تسهم البيئة والتجارب الحياتية في تفاعل الفرد مع الضغوطات بشكل زائد. يتم تشخيص اضطراب القلق عادة من خلال تقييم الأعراض والتاريخ الطبي للفرد. يتضمن التشخيص الاستناد إلى معايير معينة تحددها الأطباء والمختصون في الصحة النفسية، مع استبعاد الأسباب الطبية الأخرى التي قد تسبب أعراض مماثلة. يمكن أن يتضمن التقييم المقابلات الشخصية، واستخدام الاستبيانات، وتقييم الأعراض الجسدية والنفسية المتعلقة بالقلق. – كيف يعالج المختص النفسي اضطراب القلق ؟ – يتم علاج اضطراب القلق العام عادة من خلال تعاون مختصين مثل الأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين. ونحن كأخصائيين نفسانيين نبحت عن العلاج النفسي الأكتر فاعلية فأنا أتكلم عن العلاج المعرفي السلوكي، الذي يساعد الأفراد على تغيير أنماط التفكير والسلوك التي تؤدي إلى القلق.لكن خطط العلاج تختلف حسب الفرد وشدة الأعراض، ويتم تحديدها بالتعاون بين المريض والمختص النفسي. – هل يتطور اضطراب القلق ويتحول إلى أنواع أخرى من الأمراض النفسية إذا لم يعالج؟ – نعم، إذا لم يتم علاج اضطراب القلق العام بشكل صحيح، قد يتطور ويتحول إلى حالات أخرى من الأمراض النفسية. من بين هذه الحالات: * الاكتئاب: قد يعاني الأشخاص المصابون بضغوطات القلق المستمرة من الشعور بالاكتئاب واليأس، مما يمكن أن يؤدي إلى تطور حالة اكتئابية. * الاضطرابات النفسية الأخرى: قد تتطور القلق غير المعالج إلى اضطرابات أخرى مثل اضطراب الهلع، واضطراب القلق الاجتماعي، أو اضطراب النوم * الإدمان: قد يلجأ البعض إلى العناية بالمخدرات أو الكحول أو السلوكيات الضارة الأخرى كوسيلة لتخفيف القلق، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية أخرى. بشكل عام، من الضروري معالجة اضطراب القلق بشكل فعال وفي وقته لتجنب تطوره إلى حالات أكثر تعقيدًا وصعوبة في التعامل معها. – كم يبلغ عدد المصابين بهذا المرض .وما هي الفئة العمرية والجنسية الأكثر عرضة للاكتئاب ذاخل مجتمعنا؟ -عدد المصابين بالقلق يختلف من مجتمع إلى آخر ولا يوجد رقم دقيق عالمي. ومع ذلك، يُعتقد أن القلق يعاني منه نسبة كبيرة من السكان في جميع أنحاء العالم، وهو يعتبر واحدًا من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا. – ما هي الإرشادات والنصائح التي يمكن أن تفيد في الوقاية من الاصابة بهذا المرض؟ – للوقاية من إضطراب القلق، يمكن إتباع بعض الإرشادات: أولا ينبغي العناية بالصحة العقلية ومن أجل ذلك يجب اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم الذي يمكن أن يساعد في تعزيز الصحة العقلية. التفاعل الاجتماعي: الحفاظ على شبكة اجتماعية قوية والتحدث مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يقلل من الشعور بالعزلة والضغوط الاجتماعية. البحث عن المساعدة الاحترافية: في حالة استمرار القلق، يفضل البحث عن المساعدة من مختص نفسي لتقديم الدعم والتوجيه المناسب لأن زيارة الأخصائي النفسي «ماشي عيب و حشومة»