احتفى الفرع الجهوي سوس – ماسة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالحكم الدولي المتقاعد رضوان جيد، من خلال مبادرة تكريم وعرفان بما قدمه خلال مساره التحكيمي، الذي امتد لحوالي 30 سنة، أي تحديدا منذ سنة 1994. وقد احتضنت مجريات ووقائع هذا الاحتفاء، يوم السبت الماضي، قاعة العروض بمقر هيئة المحامين بأكادير. وقد حضرته فعاليات رياضية وتحكيمية، وكذا قانونية يتقدمها النقيب الأستاذ عثمان النوراوي، الذي ألقى كلمة بليغة بالمناسبة وقد عرفت مجريات هذا الاحتفاء عرض شريط فيديو يعرف بأهم مراحل المسار التحكيمي لرضوان جيد، الذي ارتقى إلى درجة حكم دولي من سنة 2009، وإن كان مساره الدولي هذا لم يخل من بعض الخيبات، حيث لم يتم دائما تقدير كفاءة الرجل وإنصافه الإنصاف النزيه والصحيح. كما تم خلال هذا التكريم تقديم شهادات مسجلة في حق المحتفى به قدمها كل من الحكمة بشرى الكربوبي، والحكام سمير الكزاز، ومحمد بلوط، وجلال جيد، والمصطفى أكركاد، وآخرين منهم مساعده الحكم أزكاو، الذي رافق المحتفى به لسنوات طويلة. وبالإضافة إلى هذه الشهادات المسجلة كانت هناك شهادات أخرى حية لإعلاميين وفاعلين رياضيين نوهت كلها بالمسار التحكيمي لحكم، ربما كان صارما في بعض الأحيان، لكنه كان دائما عادلا ونزيها ونظيف اليد. نشير إلى أنه ضمن هذه الشهادات الحية، كانت هناك كلمة مؤثرة لوالد المحتفى به الحكم الدولي الأسبق الحاج محمد جيد، الذي أكد أن ابنه وصل إلى ما وصل باجتهاده الشخصي وإصراره، وقد بدأ مساره كحكم في نفس السنة التي تقاعد خلالها والده. كما أبدى الحاج جيد، بتأثر، أسفه لتراجع مستوى التحكيم، خصوصا على مستوى منطقة سوس التي قدمت دائما حكاما من المستوى العالي، حيث تراجع التكوين في منطقة كانت تسودها دائما ثقافة تحكيمية راقية عنوانها النزاهة والحياد. ونشير إلى أن فعاليات هذا الاحتفاء برضوان جيد، الذي عين بمجرد تقاعده على رأس المديرية الوطنية للتحكيم، اختتمت بتقديم هدايا رمزية للمحتفى به من عدة جهات وفعاليات من ضمنها ناديي حسنية أكادير وأولمبيك الدشيرة.