صادق المجتمعون من أعضاء مجلس مدينة الدارالبيضاء بلجنة الميزانية والمالية والبرمجة ، على الزيادة في تسعيرة ركوب الطرامواي بدرهم إضافي ، وكان المجتمعون قد استمعوا إلى عرض قدمته شركة " الدارالبيضاء للنقل" يوم أول أمس ، قدمت خلاله عرضا حول مسار الطرامواي منذ 2012 إلى غاية 2024 حيث سيتم إبانها انطلاق الخطين الجديدين منه وهما الخط 3 والخط 4 ، وستصبح مسافة خطوطه حوالي 100 كلم بدل 44 التي كان يقطعها الخطان 1 و2 . ومن المنتظر أن يصادق مجلس مدينة الدارالبيضاء خلال الجولة الثانية من دورة ماي المنعقدة يومه الأريعاء على هذه الزيادة التي فاجات الساكنة ، على اعتبار ان طرامواي مدينة الرباط ظل في ثمنه منذ انطلاقه قبل سنوات ولم يسبق أن اشتكى المدبرون بالمدينة من أي إزعاج حول تسعيرته المحددة في 6 دراهم . في انتظار الحصول على كل المعطيات المتعلقة بهذه الزيادة وهل ستمس الباصواي والحافلات العادية ، كان لنا اتصال ببعض المستشارين الذين حضروا اجتماع اللحنة هذا ، وأوضحوا بأن ثمن ركوب الطرامواي منذ البداية شكل ثقلا على مجلس مدينة الدارالبيضاء وكان من المرتقب أن تتم هذه الزيادة ، على اعتبار أن مدينة الدارالبيضاء ما زالت تؤدي أقساطا مالية كبيرة تهم مشروع إحداثة ، والمحددة في نسبة 10 في المئة من مساهمتها إلى جاني مساهمات الدولة والقطاع الخاص ، كما أن المجلس يؤدي قسطا من ثمن التذكرة التي يشتريها المسافر إذ تؤدي عنه 4 دراهم كفارق ، على اعتبار أن ثمن الركوب الحقيقي هو 10 دراهم . المجتمعون في اللجنة ، أيضا صادقوا على الزيادة في سعر المخالفات ضد الذين يحتالون لاستعمال خدمة الطرامواي والباصواي ، لتكون هذه الجزاءات متكيفة مع واقع التصرفات غير اللائقة ومختلف مظاهر الاحتيال ، هكذا سترتفع الجزاءات من 35 درهم إلى 50 درهم . والسبب في ذلك بحسب العرض المقدم امام المستشارين ، أن الشركة منذ 2012 استعملت جدولا للمخالفات لكنها واجهت بعض الصعوبات في تطبيقه أو متابعة المخالفين قانونيا بسبب الاحتيال والجرائم المصنفة أو غير المصنفة ، فعلى سبيل المثال ، لايعتبر بيع تذكرة سفر خارج شبكة البيع المعتمدة جنحة ، وبالتالي لايسمح للشركة بتقديم شكاية للشرطة أو باتخاذ إجراءات قانونية لمثل هذه الحالات من البيع غير المقنن ، وقال العضاء الذين تحدثنا معهم بهذا الخصوص بأن هذه المخالفات تضيع اموالا مهمة على المدينة والشركة . ومعلوم وبحسب المعطيات التي تقدمها الشركة ، فإن الطرامواي خفف من معضلة التنقل ، إذ يصل معدل ركاب الخط الأول حوالي 110 ألف راكب في اليوم ، فيما يصل معدل الركاب في الخط الثاني حوالي 60 ألف راكب في اليوم ، فيما يصل معدل ركاب الخط الول من الباصواي حوالي 10 ألاف راكب في اليوم ويصل معدل ركاب الخط الثاني حوالي 5 آلاف راكب في اليوم