لدعم تطوير الاقتصاد الجهوي بالمنطقة : إحداث وحدة صناعية جديدة خاصة بالمنتجات الدوائية والتجميل ببني ملال

في إطار الرؤية الملكية التي تهدف إلى تحويل الاقتصاد المغربي من خلال تطوير قطاع صناعي دينامي ومتنوع قادر على توليد فرص العمل، وتحفيز النمو الاقتصادي وتقليص الفوارق الجهوية ، ومن خلال استراتيجية «صنع في المغرب» التي يتم إيلائها اهتماما خاصا لتشجيع التنمية الصناعية في مختلف مناطق المغرب، تم إنشاء وحدة صناعية لمختبرات (فيليون) التابعة لمجموعة (غلين انفست ) بمدينة بني ملال على مساحة 12365 متر مربع، بمنطقة اغروبول الصناعية، تختص بصناعة منتجات التجميل وعبوات الايروسول وكذا المنتجات الدوائية، والتي من شأنها أن تعطي إضافة كبيرة لتعزيز الاقتصاد الصناعي بمنطقة بني ملال.
وكان إعطاء انطلاقة أشغال تشييد هذه الوحدة قد تم شهر يناير الفارط تحت إشراف والي جهة بني ملال خنيفرة، وذلك في إطار شراكة مع المركز الجهوي للاستثمار الذي يحفز المشاريع التي تستثمر بمنطقة اغروبول ببني ملال، بدعم مادي يبلغ حوالي 50 بالمئة، ومن المنتظر انطلاق تسويق منتجات هذا المصنع الواعد في شهر يوليوز المقبل. ويبلغ استثمار مختبرات فيليون ببني ملال 380 مليون درهم على ثلاث مراحل، وستوفر 124 منصب شغل مباشر وحوالي 500 منصب شغل غير مباشر، خصصت منها 60 مليون درهم في المرحلة الأولى لتشييد أول وحدة للايروسول تعتمد على أحدث التقنيات المجهزة بطريقة (أتيكس) الائتمانية والفريدة من نوعها بالمغرب، بحسب المنظمين، إضافة إلى منطقة مخصصة لمستحضرات التجميل مؤمنة بتقنيات عالية لضمان الجودة الموجهة للمواطنين المغاربة ولعموم المستهلكين في مختلف دول القارة، مع إحداث محطة وقود مبتكرة وتنقية غاز فريدة من نوعها بالمغرب تشتغل بمعايير دولية تحترم شروط السلامة وخاصة الطقس الحار الذي تعرفه منطقة بني ملال.
أما المرحلة الثانية فسيوفر لها مبلغ 120 مليون درهم من أجل إدخال خطوط إنتاج جديدة ومضاعفة الطاقة الإنتاجية التي ستبلغ 16 مليون عبوة للايروسول سنويا وعشرات الملايين لمستحضرات التجميل، وذلك بفضل فريق الباحثين والمهندسين والفنيين المؤهلين تأهيلا عاليا الذي تتوفر عليه مختبرات فيليون الذي يعمل على مراقبة جودة جميع المنتجات قبل خروجها من المصنع للتسويق. ومن المقرر استثمار حوالي 100 مليون درهم في المرحلة الثالثة لتعزيز وجود مختبرات فيليون على المستوى الدولي.
وقد وضعت مختبرات فيليون جودة المنتجات كأولوية حتمية في سياستها الصناعية حيث أنشأت مختبرا لمراقبة الجودة بتقنيات ومعدات حديثة بمركزها بمدينة الدار البيضاء، ومختبرا ثانيا مماثلا ببني ملال يحترم شروط السلامة الصحية. ويؤكد المنظمون على أن المختبرات عملت على احترام القوة الشرائية للمواطنين المغاربة حيث ستعمل على تسويق منتجاتها الجديدة بأسعار تنافسية يتضمن تخفيضات على المنتجات المستوردة بنسبة تتراوح بين 15 و 20 بالمئة مع ضمان جودة عالية.