تعتبر غابة المقاومة أو «لمرابو» نسبة إلى الكنيسة التي تتوسطها، ذاكرة مشتركة، وتراثا ثقافيا وبيئيا وتاريخيا لساكنة المدينة، ومتنفسا له أهمية كبرى والتي تحظى بموقع ومنظر متميزين، لكنها وبكل أسف ينقصها الكثير حتى ترقى إلى مستوى فضاء إيكولوجي جيد، وبالتالي إعطاء جمالية للمدينة وتلبية رغبات السكان. ومن أجل المحافظة على هذه المعلمة، وكما يطالب بذلك المهتمون بالشأن البيئي، وجب التصدي لنزيف قطع الأشجار، ورمي النفايات ومخلفات البناء، مع الإسراع بتكثيف وإعادة التشجير، وتمكينها من تصميم تهيئة خاص بها، حتى تظل مجالا أخضر وألا تتم بها أية عملية بناء كيفما كان نوعها، ولا يقتحمها ويزحف إليها أي توسع عمراني، الذي يثير مخاوف السكان والرأي العام المحلي، إذ يعبر عدد من المواطنين عن قلقهم من أن تتطاول عليها أيادي لوبيات العقار. غابة، يرى الكثير من المواطنين أنه يجب توفير حراسة مستمرة فيها إلى جانب الإنارة، في وقت توجد أعمدة كهربائية بدون مصابيح التي تكسرت، وأن يكون التدبير والمقاربة في تهيئتها بشكل جماعي بإشراك كل المتدخلين والمعنيين، دون نسيان ضرورة تحسيس الزوار وحثهم على المحافظة على مكونات الغابة. وجدير بالذكر أن موضوع الغابة كان حاضرا في الدورة العادية الأخيرة لجماعة الخميسات من خلال نقطة في جدول أعمالها، تتعلق بالدراسة والتصويت على إجراء مسطرة الوضع رهن الإشارة المتعلق بحديقة المقاومة بهدف تأهيل الغابة، وهو المشروع الذي عرضته الجماعة على المجلس الإقليمي لطلب بلورة عقد اتفاقية شراكة بشأنه، الشيء الذي يستوجب تسوية الوضعية القانونية لهذا العقار الذي يدخل ضمن أملاك الدولة وسلك مسطرة الوضع قبل برمجة أي مشروع تأهيل. ليبقى السؤال الجوهري والعريض، هل ستحظى هذه المعلمة بالاهتمام الفعلي والشامل حتى تكون في المستوى المطلوب الذي يلبي رغبة السكان الذين طال انتظارهم كي تظهر الغابة في حلة جديدة ؟