أدى استعمال الولاياتالمتحدةالأمريكية للفيتو، أول أمس الخميس، إلى إفشال تمرير مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة. وأحبطت مساعي فلسطين في الحصول على عضويتها الأممية الكاملة في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، رغم تصويت 12 دولة من أصل 15 من دول الأعضاء الدائمين لصالح مشروع القرار. وفي حين استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار، قررت كل من بريطانيا وسويسرا الامتناع عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية، في بيان، استخدام الولاياتالمتحدة «الفيتو» من أجل منع فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا'. وقالت الوكالة: «أدانت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، وبأشد العبارات، استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة». وأكد البيان أن الفيتو الأمريكي «غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة». وكانت السلطة الفلسطينية قد طلبت من مجلس الأمن، في مطلع الشهر الجاري، النظر مجددا في الطلب الذي قدمته في عام 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. يذكر أن دولة ما تعصل على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة بعد موافقة مجلس الأمن، ثم موافقة ثلثي الجمعية العامة على الأقل.. ولكن بعد توصية إيجابية من مجلس الأمن الدولي، إذ يجب أن يوافق عليها 9 على الأقل من أعضاء المجلس ال15، بشرط ألّا تستخدم أي دولة دائمة العضوية حق النقض. ولم يستطع مندوب فلسطين في الأممالمتحدة، رياض منصور، تمالك نفسه في أثناء إلقاء كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، حول غزة. حيث قال: «شعبنا الفلسطيني لن يختفي ولن يندثر، ولم يكن يوما فائضا عن الحاجة٬ إما أن تنصفوه أو تنصفوه». وأضاف منصور، في كلمته بعد تصويت مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، على طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية، قائلا: «هذه خطوة منتظرة منذ عام 1947، فهي خطوة ضرورية نحو العدول عن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ قرار التقسيم، مرورا بالنكبة، ووصولا إلى يومنا هذا، وليعود الإيمان بالشرعية الدولية والقانون الدولي، وبهذه المنظمة وميثاقها». وأكد: «لم يكن يوما حقنا في تقرير المصير خاضعا للمساومة والتفاوض، فهو حق طبيعي وتاريخي وقانوني في العيش في وطننا فلسطين، كدولة مستقلة حرة ذات سيادة، وهو غير قابل للتصرف، وغير مرتبط بزمن أو توقيت، فهو حق أزلي، دائم ومستمر، لا يؤجل ولا يعلق ولا يسقط بالتقادم». وشدد منصور على أن الشعب الفلسطيني لن يختفي، ولن يندثر، وأنه واقع وتاريخ لا يمكن إزالته، متابعا: «فقد بقي هذا الشعب العظيم على أرضه ليس منة أو رحمة من إسرائيل، بل صبرا وصمودا وأملا وتضحية، رغم الاحتلال والقهر والاستعباد والمحاصرة والمطاردة والتشريد والتهجير واللجوء». إلى ذلك، كشف موقع «انترسبت» عن وثائق مسربة تظهر أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعارض إقامة الدولة الفلسطينية وترفض منح فلسطين وضع عضو كامل في الأممالمتحدة، على الرغم من تصريحات بايدن السابقة التي تعهَد فيها بدعم حل الدولتين.