أسابيع قليلة فقط تفصل ساكنة مدينة أكادير عن الاستفادة من المشروع الملكي الموقع أمام أنظار جلالته منذ أربع سنوات 2020/2024، والمتعلق بالتنمية الحضرية لهذه المدينة السياحية، من أجل إعادة الهيكلة وتجديد البنية التحتية لعدة أحياء وأهم الشوارع على مستوى الإنارة والتشجير، وكذا تجديد شبكة الصرف الصحي، والتشوير، وتهيئة المناطق الخضراء والأرصفة، انطلاقا من ميناء أكادير «المارينا» في اتجاه حي الحاجب بتيكوين على مسافة 15 كلم، بمرور الحافلات العمومية للنقل الحضري ذات النقل الجيد «أمال واي» والتي ستعزز الأسطول وتحل مشكل الاكتظاظ الذي يعاني منه عموم المواطنين، وتحديدا طلاب جامعة ابن زهر بالخط 22. أشغال، بلغت مرحلة جد متقدمة ولم تتبق إلا بعض اللمسات الأخيرة لانطلاق واستغلال هذا المشروع الكبير بمناسبة العطلة الصيفية للسنة الحالية، لكن تبقى النقطة السوداء في هذا الانجاز الخدماتي التي تشكل خطرا على المارة و تزعج سكان حي الزيتون، مرورا بحي أجاعا، وحي العرب، وحي مبروكة، على طول شارع تودرت المتفرع عن الطريق الوطنية رقم واحد، في اتجاه محطة انطلاق الحافلات بالحاجب، هي رمي الأزبال من جهة، والفوضى التي تحدثها عربات الدواب المخصصة لجمع النفايات، وممارسات بعض محتلي الملك العام الذين تطاولوا على الرصيف العام من جهة ثانية، وكذا ما يتعلق بممارسات عدد من مستعملي الدراجات النارية الذين حولوا الإسفلت «مضمار» للسباق ولممارسة الألعاب الاستعراضية العشوائية. وضعية تطرح أكثر من علامة استفهام خاصة وأن الشارع المذكور تتواجد به مدرستين ابتدائيتين 2 مارس والمصامضة، غير بعيد عن إعدادية ادريس لحريزي، ومحمد الدرفوفي، والأمل، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدة حوادث مميتة ومتفاوتة الخطورة، مما يجعل عددا من المواطنين والمتتبعين للشأن المحلي في المنطقة يطالبون من السلطات المحلية، ومن المنتخبين، ومصالح الأمن الوطني، العمل على مواجهة هذه الاختلالات ووضع حدّ لها، خاصة ما يرتبط بالقطع مع ظاهرة الفوضى التي يتسبب فيها بعض الشباب المتهورين بدراجاتهم النارية المعدلة ميكانيكيا، المتجاهلين لقانون المرور، المعرقلين لحركة السير، الذين يهددون سلامة وطمأنينة المواطنين.