خصصت «جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة»، ضمن برمجتها العامة للدورة 13 من مهرجان بني عمار زرهون، فقرات عرفان لأيقونة التظاهرة الكائن الخدوم «الحمار»، الذي سيدخل المسرح كما سيكون حاضرا في السهرات، ناهيك عن فقرة الكرنفال الشهيرة بكل تلويناتها ومسابقاتها وحملاتها البيطرية. ومن باب أبي الفنون، استقدمت إدارة المهرجان عَلَما في المشهد المسرحي المغربي، وهو رائد المسرح الفردي، عبد الحق الزروالي الذي اختار لعمله الجديد الحمار كبطل ومحور تحت عنوان «بودهوار». كعادته، يصول الفنان عبد الحق الزروالي في ثنايا النص الإبداعي «بودهوار» ويتلمس ملامح العلاقة بين «عبو» و»حمرون»، وهذا الأخير هو الحمار، ولم يكتف المبدع بذلك بل جعل من التداخل والاندماج مرتكزا لمسرحيته التي جاءت حبلى بالإشارات والرموز. باختصار، يكرم الزروالي الحمار من خلال شخصية «حمرون» وتداخلها مع شخصية «عبو» وبذلك يحقق الهدف الأسمى منها كرسالة إنسانية تفيد بأن هذا الكائن الأسطوري الذي نصفه إنسان ونصفه حمار، تجمعهما القضية نفسها ويحملان الهم نفسه ويعانيان من الإساءات ذاتها. بدخوله المسرح، وتحوله إلى بطل عمل مسرحي لرائد مغربي في المسرح الفردي، تكون الجمعية المنظمة للمهرجان، قد كرست فعلا وقولا، أن «الحمار» هو عريس المهرجان بدون منازع، لأن حضوره يفيض فوق فقرة الكرنفال الذي منح قصبة بني عمار «الجائزة العالمية للخيول»، كما دخل من الباب الواسع ليصبح تراثا وطنيا لا ماديا، بعد تصنيفه من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل عام 2018. المهرجان المنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة فاسمكناس، والمسرح الوطني محمد الخامس ومجلس جماعة نزالة بني عمار وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على البيئة الطبيعية، يكتنز الكثير من المفاجآت التي تتعلق بأيقونته «الحمار»، والمسرحية واحدة فقط أما الثانية فسيكشف عنها بلاغ مقبل. وتضرب إدارة المهرجان موعدا لعرض هذه المسرحية، لعشاق الجبل وبني عمار والحمار والمسرح، حتى يحجزوا مكانهم أمام منصة ملعب القرب بقصبة بني عمار في الرابع من ماي 2024 في الساعةالثامنة مساء.