بدأت في الآونة الأخيرة تظهر إحدى الظواهر المتمثلة في اختفاء الأطفال بمدينة عين عتيق الهادئة، التي لا تزال تحمل طابعها الريفي المشكل من مجموعة من الدواوير التي يبلغ عددها العشرة، حيث اختفت طفلتان في أقل من أسبوع، مما خلق هلعا في صفوف بعض الأسر خوفا على فلذات أكبادها. ظاهرة، بات القلق بشأنها يرتفع يوما عن يوم، مخافة أن يصبح التوجه الذي اختاره بعض الشباب الذين سعوا في فترات معينة للهجرة السرية، يغري حتى الصغار، وهو ما يجعل عددا من المهتمين بالطفولة واليافعين يدعون الأمهات والآباء والأسر بشكل عام إلى الانتباه أكثر لأطفالهم والتواصل معهم وتنبيههم إلى كل المخاطر التي قد تحدق بهم. بالموازاة مع ذلك يشدد المعنيون على الرفع من أنشطة المجتمع المدني المستهدفة لهذه الفئة، والاستفادة من تواجد دار للشباب وملعب للقرب في برمجة الأنشطة الموجهة للأطفال واليافعين، وأن يتحقق نوع من التكامل بين الأسرة والمدرسة والجمعيات المختلفة، في بناء شخصيات الفئات المستهدفة لكي تكون متوازنة بشكل يحول دون وقوعها في شباك تجار البشر وموزعي الأحلام المعسولة في الهجرة عبر قوارب الموت.