وجه المكتب المديري لفريق الكوكب المراكشي رسالة احتجاجية إلى العصبة الوطنية لكرة القدم، يستعرض فيها ما اعتبره تجاوزا سافرا وظلما تحكيميا، تعرض له الفريق في المباراة التي استقبل فيها جمعية سلا، لحساب الدورة السابعة عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني الاحترافي بالملعب الكبير لمراكش، والتي انتهت بالتعادل 1 – 1. واعتبر الفريق المراكشي في رسالته الاحتجاجية أن حكم المباراة أبان عن ضعفه بقراراته المجحفة في حق الكوكب، خاصة إهداء ضربة جزاء خيالية للفريق الضيف، مع حرمان الكوكب من ضربتي جزاء مشروعتين، تتابع الرسالة المراكشية، وبالتالي حرمان الفريق من ثلاث نقط بظلم تحكيمي متجاوز. وأكد الكوكب في رسالته على أنه بدوره ينخرط في تطوير كرة القدم ويشيد بعمل اللجنة المركزية للتحكيم على ما تقوم به من مجهودات من أجل المساهمة في هذا العمل، تماشيا مع الرسالة الملكية السامية في مناظرة الصخيرات. ورغم الحضور الجماهيري الكثيف الذي حج إلى الملعب الكبير لمراكش لمساندة الكوكب أمام ضيفه جمعية سلا، من أجل ربح ثلاثة نقط، تمكنه من تقليص فارق النقط عن النادي المكناسي متزعم الترتيب، إلا أن فارس النخيل كان في أسوء حالاته، واكتفى بتعادل بهدف لمثله. وبالعودة إلى أطوار المباراة، فإن شوطها الأول اتسم بالحيطة والحذر، مع سيطرة طفيفة للزوار الذين اعتمدوا على الهجمات الخاطفة، التي مكنتهم من اصطياد ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم حنفي السعدي في الدقيقة 44، انبرى لها حسام أمعنان بنجاح، ليمنح التقدم لفريقه. وفي الشوط الثاني حاول لاعبو الكوكب العودة في المباراة، من خلال فرض سيطرتهم الميدانية لإدراك التعادل، وهو ما تحقق لهم عبر هجوم جماعي أنهاه حمزة فونتي في الشباك السلاوية في الدقيقة 50. ورغم النقص العددي للضيوف بعد طرد اللاعب الشاكر، فإن أصحاب الأرض لم يستغلوا هذا العامل جراء العشوائية وغياب التفاهم فيما بينهم، فظهروا في هذه الجولة بمستوى متدني وباهت، خاصة في ظل تظاهر لاعبي سلا بالإصابة لتضييع الوقت، الأمر الذي أدى إلى نرفزة لاعبي الكوكب، رغم حضور اللاعبين الذين تم انتدابهم في الميركاتو الشتوي، مما دفع بالجمهور الحاضر إلى صب جام غضبه على اللاعبين وحتى الطاقم التقني.