سبق وأن أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر مختلف الوسائل المتاحة لها، كالمساجد ومنابر خطب الجمعة، والمندوبيات، والمجالس العلمية المحلية والجهوية، أن عملية التسجيل الالكتروني للمواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج لموسم 1446ه / 2025م، ستتم ابتداء من يوم الاثنين 05 فبراير إلى غاية يوم الجمعة 16 فبراير 2024. وكانت مصلحة الحج التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت قبل ذلك عن إطلاق عملية استخلاص واجبات الحج المتعلقة بموسم حج 2024 الذي سيكون بعد أربعة أشهر من الآن، وهي الفترة التي امتدت من يوم الاثنين 22 يناير 2024 إلى غاية يوم الأربعاء 31 يناير 2024، أي لمدة عشرة أيام مغلقة، دون إغفال أن هذه المدة اقتطع منها يومان بحكم أن وكالات بريد بنك لا تشتغل السبت والأحد في العديد من المناطق. إعلان أول ثم ثانٍ تلاهما إعلان ثالث، وهذه المرة جاء مفاجئا، إذ دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يوم الجمعة عبر بلاغ لها، الأشخاص الذي عوضوا المتخلفين عن الأداء لسبب من الأسباب، إلى ضخ تكلفة الحج ابتداء من الثلاثاء 13 فبراير 2024 إلى غاية الجمعة 16 من نفس الشهر، وهي المدة التي تقلصت عن الفترة الأولى بستة أيام، وعن لائحة الانتظار الأولى للسنة الفارطة بأربعة أيام، حيث حددتها الوزارة في ثمانية أيام موسم 2023. ويتلاقى أجل انتهاء فترة التسجيل الثانية للاستفادة من حج هذه السنة مع وقف التسجيل الالكتروني لموسم 2025 0 وبعيدا عن تكلفة الحج كما تم التنصيص عليها، بناء على تحديد خارجي، والتي قاربت هاته السنة 70000 درهم دون مصاريف الجيب، مما يمكن أن يرفع هاته القيمة إلى ما يقارب 10 ملايين سنتيم، فيما ينطلق المبلغ في الوكالات من 82000 درهم ويصل إلى 180000 درهم للشخص الواحد، حيث تبين وفقا لمصادر الجريدة على أن أكثر من 20 % من المتخلفين الذين لم يستطيعوا أداء تكلفة الحج رغم انتقاءهم خلال القرعة في الحجيج الرسمي التابع للوزارة والوكالات، فإن كل هذه المواعيد التي تم الإعلان عنها أثارت ارتباكا لدى المواطنين، خاصة الذين سيترقبون لوائح الانتظار الثانية والثالثة والرابعة وربما خامسة، نظرا لعزوف المواطنين عن أداء الواجبات، نظرا لارتفاعها، حيث أنه في بعض القيادات خاصة القروية، لم يتم تسجيل أي مستفيد من قرعة الحج، حسب تصريحات مسؤولين بالوزارة ذاتها، ذلك أنه لم تصدر سوى لائحة انتظار أولى، حيث يتلقى المستفيدون فيها اتصالات هاتفية ورسائل قصيرة من جهات مختلفة من أجل دفع المواطن إلى ضخ الواجبات في مؤسسة البريد بنك. وإذا كان المواطن قد سجل منذ البداية غلاء تسعيرة الحج بالنسبة لذوي الدخل المحدود وحتى الدخل المتوسط، فإن الوفاء جعله في حيرة من أمره، إما التسجيل في الموقع من أجل المشاركة في قرعة الموسم المقبل، دون انتظار لوائح الانتظار التي صدرت منها لحدود الآن لائحة وحيدة ويتيمة ولا تقعد مدة تسوية وضعية أصحابها المالية إلا أربعة. فهل لا تتوفر الوزارة على خلية تفكير تضبط أزمنة الأداء ولوائح الانتظار بعيدا عن الارتجالية، مع منح المواطن فترة كافية للأداء تتراوح مابين ثمانية وعشرة أيام، وترك عملية التسجيل الالكتروني الخاصة بالموسم المقبل إلى ما بعد انتهاء فترة استخلاص واجبات الحج لكافة من تم انتقائهم في لوائح الانتظار، وبالتالي ستستطيع الوزارة تفادي تكرار التسجيلات من ضمن مستفيدي لوائح الانتظار وفي التسجيل الالكتروني، وبالتالي العمل على تعميم مدد التسجيل في لوائح الحجيج والتسجيل في لوائح الاستفادة بالنسبة للجدد.