بتعليمات سامية من جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استقبل الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، أول أمس الاثنين بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الأميرال ميشيل هوفمان رئيس أركان الدفاع البلجيكي، الذي قام بزيارة رسمية للمملكة يومي 5 و6 فبراير الجاري. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المباحثات بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الدفاع البلجيكي تمحورت حول التعاون العسكري بين القوات المسلحة الملكية والجيش البلجيكي، والذي يندرج في إطار شراكة متينة بين المملكة المغربية ومملكة بلجيكا، والتي ما فتئت تتكثف وتتطور. كما نوه المسؤولان بحصيلة هذا التعاون، خاصة في مجالي التكوين والتداريب، معربين عن إرادتهما للعمل على تعزيزه بشكل أكبر للتمكن من رفع التحديات المشتركة. وتشمل العلاقات العسكرية بين المغرب وبلجيكا، التي يؤطرها اتفاق التعاون الموقع سنة 1992، والتفاهم التقني المبرم سنة 1998، مجالات التكوين وتبادل التجارب والخبرات والتمارين، بالإضافة إلى التراث والتاريخ العسكريين. وفي كل سنة، تستعرض اللجنة العسكرية المشتركة، التي تعقد بالتناوب بين الرباط وبروكسل، حصيلة الأنشطة السنوية للتعاون وتحدد برنامج السنة الموالية. كما استقبل الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، الاثنين بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، الفريق مامات أو شام، رئيس أركان الدفاع بغامبيا، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة ما بين 4 و9 فبراير الجاري. وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الدفاع بغامبيا تبادلا خلال هذا اللقاء، وجهات النظر بشأن مختلف أوجه التعاون بين القوات المسلحة الملكية والجيش الغامبي، ولا سيما التكوين وتبادل التجارب. وأضاف المصدر ذاته، أنه بعد التنويه بالمستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين، بحث المسؤولان أيضا سبل تعزيز هذا التعاون وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك، وخاصة تنظيم تدريبات عسكرية والمشاركة فيها. وخلص البلاغ إلى أن العلاقات بين المغرب وغامبيا، التي تتسم بالثقة والاحترام المتبادلين، ما فتئت تتعزز، خاصة منذ الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى غامبيا سنة 2006، والتوقيع مؤخرا بمدينة الداخلة على العديد من اتفاقيات التعاون.