يبحث المنتخب الوطني المغربي، غدا الأحد بداية من الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المغربي، عن التأهل المبكر إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، الجارية تفاصيلها بالملاعب الإيفوارية حتى الحادي عشر من الشهر المقبل. وسيجد أسود الأطلس في طريقهم منتخب الكونغو الديمقراطية، أحد المرشحين للظفر ببطاقة العبور إلى الدور الثاني. وانخرط اللاعبون مساء الخميس في تحضيراتهم لهذه المواجهة المهمة، حيث برمج وليد الركراكي حصة أولى بعد الفوز على تنزانيا في الدورة الأولى، امتدت لحوالي ساعة و30 دقيقة، وشارك فيها اللاعبون الذين لم يظهروا رسميين أمام تنزانيا، ينما خاض اللاعبون الذين شاركوا في اللقاء حصصا للاسترجاع الطراوة البدنية والاستشفاء. وستكون حصة يومه السبت على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للعناصر الوطنية، لأن فيها سيحدد وليد الركراكي التشكيلة التي سيدخل بها مباراة الغد، والتي ستجرى في ظروف مناخية صعبة. وبحكم أن المواجهة ستدور في الثانية زوالا بالتوقيت الإيفواري، حيث تكون الحرارة جد مرتفعة والرطوبة عالية، فإن اللاعبين مطالبون بتوزيع مجهودهم البدني على دقائق هذه المواجهة، التي ستكون جسر عبور النخبة الوطنية نحو ثمن النهائي. وسيتجدد غياب الظهير نصير مزراوي عن النخبة الوطنية، بسبب عدم تعافيه التام من الإصابة التي تعرض لها رفقة فريقه بايرن ميونيخ، وفرضت عليه الخضوع لبرنامج تأهيلي دقيق، استكمله تحت إشراف الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة الظهير الأيسر يحي عطية الله، الذي غاب عن المباراة السابقة بداعي الإصابة. وهو الأمر الذي كان في صالح محمد الشيبي، الذي أخذ مكانه، وقدم إشارات مطمئنة. ويتعين على الطاقم الطبي تجهيز كافة اللاعبين على نحو مثالي لهذه المباراة، خاصة وأن الأخبار الواردة من سان بيدرو تؤكد تعرض العميد غانم سايس لإصابة خفيفة، لكن احتمالات تخلفه عن مواجهة فهود الكونغو الديمقراطية تبقى ضعيفة، شأنه في ذلك شأن عبد الصمد الزلزولي، الذي تعرض لعدة تدخلات خشنة من لاعبي تنزانيا، أجبرته على عدم إكمال المباراة. والأكيد أن وليد الركراكي رصد تفاصيل المنتخب المنافس، وجهز الأسلحة التقنية والتكتيكية اللازمة لإنجاز المهمة بأفضل طريقة، لاسيما في ظل توفره على الإمكانيات لبلوغ أعلى الأدوار، ولم لا التتويج باللقب القاري. وقدم لاعبو الفريق الوطني أداء جيدا في المباراة الأولى، ودبروا تفاصيلها بذكاء كبير، مكنهم من تحقيق فوز عريض (3 – 0)، ونالوا على إثره إشادة واسعة. ورغم كل هذا يلزم توخي الحذر أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي يتطلع مدربه الفرنسي، سيباستيان ديسابر، إلى الوقوف ندا قويا في مواجهة أسود الأطلس. وبدا ديسابر محبطا بعد التعادل أمام زامبيا ب 1 – 1 في مستهلّ مشوار الفريقين بالنهائيات القارية، حيث قال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «يؤسفني أن مهاجمي منتخبنا لم يتمكنوا من التسجيل أكثر من مرة مع كل الفرص التي أتيحت لنا. اتسمنا بالشجاعة والمغامرة، قدَّمنا كرة قدم جميلة، ولكن نتأسف على كل الفرص الضائعة». وأوضح ديسابر أن لاعبيه كانوا الأفضل على أرض الملعب، وكافحوا بشكل جيد أمام المنتخب الزامبي: «كنا نعرف سرعة مهاجميهم. لقد فعلنا ما بوسعنا لعزلهم، ونجح الأمر، لكن مرةً أخرى، أنا سعيد بإنتاج منتخبنا وليس بالنسبة للنتيجة». وعن المباراة المقبلة أمام المنتخب الوطني المغربي، قال المدرب الفرنسي: «طموحنا هو الفوز بالمباراتين المقبلتين، آملُ أن يكون مهاجمونا أكثر فعالية».