لا يزال حي منظرونا بتراب مدينة بوزنيقة، يعيش على إيقاع الظلام الدامس ليلا بسبب حرمان هذا الحي من الإنارة العمومية، بالرغم من أن الأمر يتعلق بتراب سكني شرع في استقبال السكان منذ أكثر من سنتين، ويعتبر سكنا رئيسيا للعديد من الأسر، فضلا عن تلك التي اقتنت شققا بترابه لكي تكون سكنا ثانويا، تأتي إليه في العطل الأسبوعية أو الرسمية أو المدرسية أو خلال فترة الصيف، خاصة من المغاربة المقيمين بالخارج. ظلام دامس، يؤرق بال الساكنة والملاك، الذين نبهوا إلى هذا الأمر مرات ومرات، إلا أن مصالح جماعة بوزنيقة، ومعها مسؤولي عمالة الإقليم، لم يتفاعلوا مع هذا المطلب الشرعي، الذي يعتبر عنصرا من عناصر تعزيز الأمن وتكريس الطمأنينة، وما زاد الوضع تأزيما، اكتشاف صاحب شقة اقتحام شقّته بعد كسر بابه من طرف لص أو مجموعة لصوص، وهو الحدث الذي أرخى بظلاله على نقاشات الساكنة وتسبب في انتشار موجة قلق عارمة، التي باتت تفكر في التوجه لسلك مساطر قانونية لانتزاع حقّ الإنارة العمومية، مع المطالبة بالحضور الأمني وإحداث مرافق مؤسساتية لهذه الغاية في تراب التجزئة السكنية التي تتسع رقعتها يوما عن يوم، وذلك بالشروع في تشييد الشطر الثالث قريبا.