وجد فريق الوداد الرياضي، وصيف بطل النسخة السابقة، نفسه في عنق الزجاجة، بعدما تلقى خسارته الثانية تواليا وهذه المرة على يد مضيف أسيك ميموزا الإيفواري بهدف واحد في أبيدجان برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية بدوري أبطال إفريقيا. وهذه هي الهزيمة الرابعة على التوالي للفريق الأحمر، بعدما خسر نهائي دوري إفريقيا أمام صن داونز الجنوب إفريقي، ثم التعثر بملعب مراكش الكبير أمام جوانينغ غلاكسي البوتسواني في دوري أبطال إفريقيا بهدف واحد، والتعثر بثلاثة أهداف مقابل هدف امام الجيش الملكي يوم الثلاثاء الماضي في الدوري الاحترافي، الأمر الذي سيضاعف الضغوطات على الطاقم التقني وإدارة النادي. ولم يتمكن فريق المدرب عادل رمزي من استعادة التوازن، على أرضية ملعب فيليكس هوفيت بوانيي بابيدجان، حيث قدم أداء متواضعا، عكسه عدم تسديد اللاعبين لأي كرة نحو المرمى الإيفواري. وأدخل رمزي تغييرات عدة على تشكيلته بسبب الإصابات، حيث استعاد خدمات المدافع الكونغولي الديمقراطي أرسين زولا بعد غياب طويل بسبب الإصابة، لكنه افتقد في المقابل خدمات الظهير الأيمن أيوب العملود. وتحفظ لفريقان في الشوط الأول الذي جاء باهتا، فيما ظهر أصحاب الأرض أفضل من ناحية السيطرة والاستحواذ في الثاني، وسط ضياع كلي وارتباك غير مبرر في الفريق البيضاوي. وصدت عارضة الحارس يوسف المطيع تسديدة كرة ساقطة «لوب» من لاعب ميموزا ساليفو دياراسوبا (55)، قبل أن يثمر ضغط أصحاب الأرض هدف الفوز عبر سانكارا كاراموكو، الذي استغل التباطؤ في دفاع «وداد الأمة» ليسدد كرة قوية من مسافة قريبة في قلب المرمى (74). ورغم أن رمزي دفع بكل أوراقه الهجومية، عقب الهدف الإيفواري، إلا أن فريقه لم يتمكن من تهديد مرمى أسيك. وكان سيمبا التنزاني قد تعادل مع مضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني سلبا، في أول مباراة له رفقة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، الذي سيكون خصم الوداد في الجولة الثالثة. وتصدر ميموزا ترتيب المجموعة بأربع نقاط أمام بفارق الأهداف أمام جوانينغ، وسيمبا ثالثا بنقطتين، بينما يتذيل الوداد الترتيب من دون رصيد. وتميزت هذه الجولة من منافسات دوري الأبطال بتوقف انتصارات الأهلي المصري، حامل اللقب، بعدما فرط بتقدمه على مضيفه يونغ افريكانز التنزاني الذي أدرك التعادل 1 – 1 في الثواني الأخيرة. وكان يمني الأهلي نفسه بتحقيق الانتصار الثاني تواليا والانفراد بصدارة المجموعة الرابعة، بعد سقوط شباب بلوزداد الجزائري أمام ميدياما الغاني 1 – 2، إلا أنه فشل في الحفاظ على تقدمه عبر الجنوب افريقي بيرسي تاو (86). وتصدر الأهلي بأربع نقاط أمام ميدياما بثلاث نقاط وبفارق المواجهات عن بلوزداد الثالث، ويونغ أفريكانز رابعا بنقطة. وحصد نواذيبو الموريتاني فوزه الأول في تاريخه وتاريخ الأندية الموريتانية في دور المجموعات، وجاء على حساب ضيفه بيراميدز المصري 2 – 0 على ملعب «شيخا بيديا» في نواكشوط ضمن منافسات المجموعة الأولى، ليفشل الفريق المصري في مواصلة انطلاقته القوية، فاختلطت أوراق المجموعة، بعدما استغل مازيمبي عاملي الأرض والجمهور ليتغلب على ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي 1 – 0 في لوبومباشي. وهذه الخسارة الأولى للفريق الجنوب إفريقي بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزيمة 16 مباراة على التوالي، منذ خسارته أمام أتلتيكو دي لواندا الأنغولي 1 – 2 في 16 أبريل 2021. وتساوت الفرق الأربعة برصيد 3 نقاط، حيث الأفضلية لصنداونز أمام مازيمبي وبيراميدز وأخيرا نواذيبو. وفي المجموعة الثالثة، بات أتلتيكو دي لواندا الفريق الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة بعد أول جولتين بفوزه على مضيفه النجم الساحلي التونسي 2 – 0 على ملعب «حمادي العقربي» في رادس. ومني بطل تونس بخسارته الثانية تواليا، بعد الأولى أمام مواطنه الترجي. وتصدر اتلتيكو بست نقاط أمام الهلال السوداني (3 نقاط)، والترجي ثالثا (3 نقاط)، والنجم الساحلي رابعا بلا رصيد.