تبحث الفرق العربية عن تحقيق انطلاقة جيدة في مستهل مشوارها بمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، التي تبدأ فعالياتها يومه الجمعة. وتبدأ 8 فرق عربية الخطوة الأولى نحو تحقيق حلم التتويج بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في "القارة السمراء"، عندما تقام منافسات الجولة الأولى، التي تشهد 8 لقاءات مهمة تبدأ الجمعة وتستمر لمدة يومين. وتم توزيع الفرق 16 المشاركة في مرحلة المجموعات على 4 مجموعات، بواقع 4 فرق في كل مجموعة، على أن يصعد متصدر ووصيف كل مجموعة للأدوار الإقصائية في المسابقة، التي ظل لقبها حكرا على الأندية العربية خلال النسخ السبع الأخيرة. ويبدأ فريق الوداد البيضاوي، وصيف البطولة الموسم الماضي، مسيرته في المسابقة بمواجهة ضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني، في المجموعة الثانية، التي تشهد مواجهة أخرى بين سيمبا التنزاني وضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، الفائز باللقب عام 1998. وسيكون هذا هو الظهور القاري الأول للوداد، الذي حمل كأس البطولة أعوام 1992 و2017 و2022، بعد فشله في انتزاع لقب النسخة الأولى من بطولة الدوري الإفريقي، بخسارته أمام صن داونز بالدور النهائي في وقت سابق من الشهر الجاري. وكان الفريق البيضاوي يطمع في العودة لمنصات التتويج الإفريقية، بعد خسارته نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي أمام الأهلي أيضا، غير أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن. ويمتلك وداد الأمة فرصة ذهبية للحصول على النقاط الثلاث أمام نظيره البوتسواني، الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الثانية، بالنظر للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها نجومه في المسابقات الإفريقية. وتستحوذ المواجهة التونسية الخالصة بين الترجي وضيفه النجم الساحلي بالمجموعة الثالثة، على الاهتمام الأكبر بين متابعي البطولة، حيث يراها البعض بمثابة نهائي مبكر للمسابقة بين فريقين سبق لهما الوقوف على منصة التتويج في البطولة. ولم تكن القرعة رحيمة بممثلي الكرة التونسية في دوري الأبطال، بعدما أوقعتهما في مجموعة حديدية تضم أيضا فريقي بيترو أتلتيكو الأنغولي والهلال السوداني، اللذين يلتقيان في العاصمة الأنغولية لواندا بالجولة ذاتها. ولا تبدو لقاءات الترجي، الفائز بدوري الأبطال أعوام 1994 و2011 و2018 و2019، والنجم الساحلي، المتوج باللقب عام 2007، بالأمر الغريب على المسابقات الإفريقية. ومن جانبه، يخوض الهلال مواجهة ليست بالسهلة أمام بيترو أتلتيكو، الذي يحاول استعادة اتزانه عقب خروجه المبكر من دور الثمانية لبطولة الدوري الأفريقي على يد ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي. ويفتتح الأهلي المصري (حامل اللقب) حملته في المجموعة الرابعة، بمواجهة ضيفه ميدياما الغاني، فيما يستضيف شباب بلوزداد الجزائري فريق يانغ أفريكانز التنزاني في نفس المجموعة. ويرغب الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال برصيد 11 لقباً، في مصالحة جماهيره الغاضبة عقب خسارة الفريق مباراة كأس السوبر الإفريقي أمام اتحاد الجزائر في سبتمبر الماضي، والتي أعقبها خروجه من الدور قبل النهائي لبطولة الدوري الإفريقي أمام صن داونز، مطلع الشهر الحالي. ويمتلك نادي القرن في إفريقيا الحظوظ الأوفر للحصول على النقاط الثلاث بالنظر لتفوقه في الإمكانيات الفنية والمادية مقارنة بمنافسه، الذي يسجل ظهوره الأول في دور المجموعات بالمسابقة. وستكون مواجهة شباب بلوزداد ويانغ أفريكانز محفوفة بالمخاطر للفريق الجزائري، الذي سبق له الصعود لدور الثمانية في دوري الأبطال 3 مرات، رغم إقامة المباراة على ملعبه وأمام جماهيره. وفي المجموعة الأولى، يلتقي صن داونز مع ضيفه نواذيبو الموريتاني، الوافد الجديد لدور المجموعات، فيما يلعب بيراميدز المصري، الذي يشارك في البطولة لأول مرة في تاريخه، مع ضيفه تي بي مازيمبي، من الكونغو الديمقراطية. ويخوض صن داونز، الفائز بالبطولة عام 2016، المباراة، منتشياً بتتويجه بلقب الدوري الأفريقي، حيث يأمل في استعادة كأس دوري الأبطال، خاصة في ظل امتلاكه كوكبة من اللاعبين الأكفاء في مختلف الخطوط. ويعود بيراميدز لمواجهة مازيمبي مجدداً، بعدما سبق أن التقيا في دور الثمانية للكونفيدرالية الإفريقية موسم 2021 – 2022، حيث صعد الفريق الكونغولي الديمقراطي للمربع الذهبي للبطولة على حساب الفريق المصري، بعدما فاز عليه 2 – 0 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. وتبدو الأجواء مختلفة في تلك المواجهة، بعد الخبرة التي اكتسبها لاعبو بيراميدز في البطولات القارية، والصفقات التي أبرمها مؤخراً، حيث يتواجد أكثر من لاعب في صفوفه ضمن عناصر المنتخب المصري حالياً. ورغم ذلك، يبقى مازيمبي أحد الفرق العريقة في كرة القدم الإفريقية، حيث يأمل الفريق الملقب ب(الغربان) استعادة بريقه من جديد بالمسابقة التي توج بها 5 مرات، كان آخرها عام 2015.