شهدت مدينة العرائش قبل أيام تنظيم حملة طبية عرفت استفادة 110 سيدات من الكشف عن سرطان الثدي و 50 سيدة من الكشف عن سرطان عنق الرحم، وهي الفحوصات التي تم القيام بها في إطار السعي للكشف المبكر عن إمكانية تسجيل الإصابة بأحد السرطانين، الأكثر انتشارا في صفوف النساء، خاصة سرطان الثدي الذي يحتل المركز الأول والذي يواصل فتكه بهن، علما بأن التشخيص المبكر يمكّن وبشكل كبير من العلاج بفضل الإمكانيات والتقنيات العلمية التي باتت متاحة اليوم في المغرب. وجاء تنظيم الحملة الطبية في إطار البرنامج التضامني والإنساني والاجتماعي لمصحة الأنكولوجيا بطنجة، بمناسبة شهر أكتوبر الوردي، الذي يعتبر شهرا للتحسيس والتوعية على المستوى العالمي بأهمية الكشف عن سرطان الثدي وعلاجه وذلك بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ورابطة أطباء العرائش وجمعية اتحاد المرأة المغربية. واستفادت من الحملة نساء تتراوح أعمارهن ما بين 40 و 69 سنة، إلى جانب تنظيم مجموعة ورشات تحسيسية وتوعوية. وجدير بالذكر أن سرطان الثدي يتصدر قائمة السرطانات التي تصيب النساء، حيث تقدر نسبة الإصابة به في صفوفهن بنسبة % 36,1، بمعدل حوالي 8 آلاف حالة إصابة جديدة كل سنة، متبوعا بسرطان عنق الرحم في المرتبة الثانية بنسبة % 12.8 . ويؤكد المختصون على رفع الوعي التثقيفي بخصوص هذا السرطان وكيفية الانتباه لكل التغيرات التي قد تطرأ، والتي يجب أن تكون دافعا من أجل الفحص والتشخيص، خاصة وأن إمكانيات العلاج متاحة في بلادنا ويمكن للنساء المصابات التعافي والشفاء، متى كان التدخل مبكرا.