عاشت مريرت، يومي 3 و4 أكتوبر 2023، على وقع حدثين اجتماعيين من مبادرات «جمعية تيغزى أطلس للتنمية»، وذلك بانطلاق موسم «مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد»، وافتتاح «مركز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة»، في حضور فعاليات من المجتمع المدني والقطاع التربوي، وشخصيات من الشركاء والمتدخلين والمنتخبين، والأمهات والآباء، إلى جانب أعضاء الجمعية المذكورة، يتقدمهم الرئيس محمد آيت خويا، وتندرج هذه المبادرات في إطار «تعزيز رأس المال البشري للأجيال الصاعدة»،وفق تعبير وصفيلها. في هذا الإطار، جرى افتتاح «مركز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة»، ويهدف إلى حماية وتأهيل الأشخاص في وضعية إعاقة، ويعانون من الهشاشة، وإلى تقوية قدراتهم لتمكينهم من الاندماج في الحياة الاجتماعية العامة، وهو بطاقة استيعابية تسع 60 طفلا وطفلة من مختلف الوضعيات، منها أساسا الشلل الدماغي، التوحد الثلاثي الصبغي والإعاقة الحركية والذهنية، وتسهر على خدماته أخصائية نفسانية، أخصائية تصحيح النطق ثم أخصائية الترويض الطبي، فضلا عن 11 من الأطر المباشرة. وبحسب ورقة تعريفية، يجري تسيير هذا المركز من طرف»جمعية تيغزى أطلس للتنمية»، في شخص رئيس مجلس التدبير الذي هو الكاتب العام للجمعية، ومدير المركز، وبشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني، في إطار مشروع تحسين ظروف تمدرس الشخص في وضعية إعاقة، على أساس تدبيرالخدمات المقدمة، والمتمثلة في التربية الخاصة، التأهيل المهني، الدعم والمواكبة النفسية، الخدمات شبه الطبية، والنقل المدرسي، دون أن يفوت أعضاء الجمعية تنظيم زيارة جماعية لمختلف مرافق المركز لاطلاع الحاضرين على الخدمات والمستفيدين. ويذكر أن تاريخ المركز يعود إلى زيارة الملك محمد السادس لمدينة مريرت، خلال أبريل 2008، وهو مشيد على مساحة 709 متر مربع، منها 373 مغطاة، بغلاف مالي قدره 1.15 مليون درهم، مول كليا من طرف «مؤسسة محمد الخامس للتضامن»، ومنح مفتاح تسييره إلى «جمعية تيغزى أطلس للتنمية» وتعاونية الزربية المرابطية، كمرفق لتقديم خدمات في مجال تكوين وتأهيل المعاقين جسديا، في مجال صناعة الزربية المحلية، من أجل مساعدتهم على تحقيق الإدماج في النسيج السوسيو اقتصادي، ذلك قبل انفراد «معاقي الزربية» بمركز خاص بهم. وبخصوص «مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد»، وفي إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين «المديرية الإقليمية للتربية الوطنية»،بخنيفرة، و»جمعية تيغزى أطلس للتنمية»، تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لموسم 2023/2024، لهذه المدرسة، تحت اسم «مركز النهضة»، وشعار «من أجل مدرسة ذات جودة للجميع»، وذلك في حضور رئيسة مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية وعدد من المسؤولين والفاعلين التربويين والمدنيين. ويهدف مشروع الفرصة الثانية، الذي أطلقته الوزارة الوصية في عام 2014،إلى تأمين التمدرس الاستدراكي لليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة الموجودين خارج المدرسة لأسباب مختلفة، ومنحهم حظوظا أخرى وفرصة ثانية لاستدراك تمدرسهم، وإعادة إدماجهم في المنظومة التربوية باعتماد نظام دراسي منصف وعادل، وذلك عبر تمكينهم من تأهيل تربوي متوج بشهادة مدرسية معترف بها تسمح لهم بمواصلة تعليمهم النظامي والاستئناس الحرفي،وتمكنهم من ولوج سوق الشغل وتساعدهم على خلق مقاولات صغرى. ويقوم المركز بالتالي على توجيه ومواكبة المستفيدين في بناء مستقبلهم، واستكشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم المهنية في مختلف الميادين،وخلال مناسبة الافتتاحجرى توزيع لوازم مدرسية على عموم المستفيدات والمستفيدين من هذا المركز، حيث بلغ عدد المسجلين، مطلع الموسم الجاري، 78مستفيدا، بينهم 16 إناث، تحت إشراف 3 أطر إدارية، 6 أطر تربوية، 4 أطر مهنية، فيما يتوزع الشركاءبين مؤسسة التعاون الوطني، جماعة الحمام، المجلس الجماعي لمريرت، جمعية مدرسي التاريخ والجغرافيا بمريرت والشركة المنجمية تويست. وبالمناسبة، قامت «جمعية تيغزى أطلس للتنمية» بتنظيم زيارة خاصة ل «مركز تكوين وتأهيل المرأة»، المجاور ل «مركز إدماج الشخص في وضعية إعاقة»،والذي تم تدشينه من طرف الملك محمد السادس، خلال أبريل 2008، بعد إنجازه من طرف»مؤسسة محمد الخامس للتضامن»، بغلاف مالي قدره 2.7 مليون درهم، لفائدة النساء والفتيات في وضعية صعبة بالمنطقة، في مجال الحرف المدرة للدخل، ومحو الأمية وميدان المعلوميات، وقد عهد تدبيره إلى «جمعية تيغزى أطلس للتنمية»، ومساحته 1142 مترا مربعا، منها 1106 أمتار مربعة مغطاة.