أمام» البلوكاج» المزمن الذي تعرفه جماعة الرباط، وتفاديا لإسقاط ميزانية الجماعة، أبلغ «محمد اليعقوبي «والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، وعامل عمالة الرباط، وزير الداخلية «عبد الوافي لفتيت» عن ما يعرفه تدبير جماعة الرباط من مشاكل،وعن التوتر الخطير الذي تعرفه العلاقة بين عمدة الرباط» اسماء غلالو» المنتمية إلى حزب الأحرار، ومعارضيها من داخل التحالف وخارجه، والذين ازداد عددهم بالرغم من كل المحاولات التي قامت بها العمدة من أجل تضييق الهوة بينها وبين الأصوات التي تطالب برحيلها. ولجأ والي الجهة إلى وزير الداخلية بعد مقاطعة الكثير من المستشارين سواء في الأغلبية أو المعارضة لجلسة التصويت على مشروع ميزانية سنة 2024 للجماعة، وذلك لمواجهة ما يصفونه بتعنت العمدة «اسماء غلالو «ورفضها تقديم استقالتها مع العلم أن تقديم الاستقالة أصبح مطلبا ملحا من طرف المعارضة. وأمام موقف العمدة الرافض للاستقالة، وموقف المعارضة المتشبث بها، فإنه لم يعد هناك من مخرج لإنقاذ ميزانية الجماعة سوى اللجوء إلى بعض المساطر الاستثنائية، ومن المساطر الممكنة أن يعتمد والي الجهة «محمد اليعقوبي» على آخر ميزانية للجماعة . وكان المعارضون للعمدة أصدروا بيانا أكدوا من خلاله غضبهم على طريقة تدبير «اسماء أغلالو»لشؤون المجلس الجماعي لمدينة الرباط، كما أكدوا عزمهم القوي على التصدي لأسلوبها، وطريقة تسييرها. وأضاف المعارضون في بيانهم، أن تمادي العمدة في فرض سيطرتها ستكون له عواقب سلبية على مصالح سكان مدينة الرباط. وتتحدث بعض المصادر عن كون العمدة «أسماء أغلالو»، فقدت مساندة حزبها لها خلال هذه الأزمة، وأن أيامها كعمدة لمدينة الرباط أصبحت معدودة، خاصة وأن المدينة تعيش على إيقاع مشاريع ملكية كبرى.