بنغمات أناشيد الصباح والتغني بالطبيعة خلق أطفال مخيم الجمعية المغربية لتربية الشبيبة « أميج « الحدث والتميز بالمركز الوطني للتخييم الغابة الدبلوماسية بمدينة طنجة، المخيم الوطني لجمعية « أميج « هذه السنة رفع شعار: « المخيم فضاء … للتربية والإبداع « تماشيا مع الأهداف العامة للمخيم الوطني في تحقيق مقاربة تربوية دمجية ومجالية تجاه أطفال مخيم الجمعية. تجربة استمتاع 900 مستفيد من أطفال جمعية « أميج « بأجواء المخيم الوطني بالغابة الدبلوماسية ضمن البرنامج الوطني «العطلة للجميع»، يعتبرها المدير التربوي للمخيم « محسن باهدي « إحدى الركائز الأساسية في ترسيخ ثقافة التربية على الحقوق والواجبات وقيم المواطنة لدى الأطفال، وإذكاء روح التنمية الاجتماعية والتضامن وروح العمل التعاوني والإخاء والمودة بين الأطفال، إضافة إلى التحسيس بأهمية وسبل المحافظة على البيئة، وتدعيم المشاركة المجتمعية والإيجابية للأطفال والقبول بالآخر وبالاختلاف. يشير مدير المخيم الوطني للجمعية الذي يعرف مشاركة فروع الجمعية بجهات ( الدارالبيضاءسطاتفاسمكناسالرباطسلاالقنيطرة ) وفروع طنجة وزاوية الشيخ، إلى أن الهدف من إقامة أربعة مخيمات نموذجية بالمخيم الوطني للجمعية هو تقوية مشاركة أطفال الجمعية ومساهمتهم في اكتساب المعارف والمهارات التي يحتاجها الطفل، والتي يكون معها عنصرا فاعلا بالمجتمع وقادرا على الاندماج والمساهمة في رقيه، ومساهمة المخيم كتنشئة اجتماعية في تطوير القدرات الإدراكية والمهاراتية والاجتماعية للطفل وتنمية شخصيته وتعزيز روح الإبداع والتواصل والعمل داخل الجماعة. ورقة المشروع البيداغوجي لمخيم الجمعية بالغابة الدبلوماسية اعتبرت « أن المخيم يلعب دورا مهما في التنشئة الاجتماعية لما يكتسيه من أنشطة تربوية وتحسيسية تساهم في إبراز مواهب الأطفال وقدراتهم الفنية والإبداعية والتربوية… «، إلى جانب ذلك يعزز المخيم التطور الاجتماعي ويتيح للطفل التفاعل مع أصدقائه في بيئة غير روتينية تطور مهارات التواصل والتعاون، وتعلم الطفل المهارات الحياتية بالمخيم كالاستقلالية والمسؤولية وحل المشكلات واتخاذ القرارات. إضافة إلى تحسين الثقة بالنفس يمكن للطفل تجربة الإنجازات الجديدة في بيئة آمنة، مما يعزز ثقته بنفسه، وتعزيز الصحة البدنية والتشجع على الأنشطة البدنية والحركة مما يساعد على تحسين اللياقة البدنية. مدراء الوحدات التربوية لمخيمات الجمعية بالغابة الدبلوماسية ( عبد الإله العبدلاوي محمد العتيقي محمد باهمو طارق القرقوحي ) أكدوا أهمية المخيمات التربوية في تعزيز التطور الاجتماعي للأطفال حيث توفر لهم فرصا عديدة للتفاعل مع أقرانهم ومربييهم والتعلم في بيئة غير روتينية، وبالمخيمات التربوية يتعلمون كيفية التعامل مع الآخرين وتكوين صداقات جديدة وتحسين مهاراتهم الاجتماعية كما أن المخيمات تعزز مهارات المشاركة في الأنشطة الجماعية بتوليهم مسؤوليات صغيرة وكيفية العمل كفريق واتخاذ القرارات المشتركة مما يعزز ثقتهم في أنفسهم كما ان التحديات والأنشطة المختلفة داخل المخيمات التربوية تزيد من منسوب الثقة في قدراتهم والاعتماد على الذات . وتبرز ورقة المشروع البيداغوجي للمخيم ضرورة تعزيز القيم الاجتماعية في تعلم الطفل بالمخيم قيم التعاون والاحترام والنموذج الإيجابي وبناء الصداقات، حيث يتمكن الطفل من التعرف على أصدقاء جدد وبناء علاقات قوية والتسلية والاستمتاع بالوقت الممتع بعيدًا عن أجواء المدرسة والمنزل.