نظمت مؤسسة نسائم الأندلس لحفظ الموروث بطنجة، حفلا لطرب الآلة لفائدة نزلاء ونزيلات السجن المحلي طنجة 1، حيث صدحت الموشحات الأندلسية العريقة تخليدا لليوم العالمي للموسيقى. وأحيى الحفل، المنظم بتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والمندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بطنجةتطوانالحسيمة، جوق طنجة تحت إشراف الفنان محمد أعبود، والذي قدم وصلات وموشحات من الموسيقى الأندلسية المغربية الأصيلة. وأكد مدير السجن المحلي طنجة 1، أن هذه التظاهرة التي تحتفي بالموسيقى الأندلسية الراقية تروم التعريف بهذا الموروث الثقافي والموسيقي المتجذر، كما تسعى إلى تحسيس النزلاء بأهمية الموسيقى في التهذيب النفسي، مشيدا بجهود مختلف الفاعلين والمتدخلين في ترسيخ انفتاح المؤسسات السجنية وضمان اندماج السجناء في محيطهم. من جهته، اعتبر رئيس مؤسسة نسائم الأندلس، أحمد كنون، أن هذا النشاط يندرج في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها المؤسسة للتعريف ب "دار الآلة بطنجة"، كما يتزامن مع تخليد اليوم العالمي للموسيقى الذي يصادف 21 يونيو من كل سنة، مشيرا إلى أن برنامج الأيام المفتوحة "حافل بالأنشطة". وتابع المتحدث أن السهرة المقامة بالسجن المحلي طنجة 1 تعتبر مبادرة "إنسانية واجتماعية" تروم مشاركة نزيلات ونزلاء المؤسسة السجنية جوا من الألفة والمشاعر الجياشة وتقاسم الفرحة والغبطة معهم، مشيدا بانفتاح المؤسسات السجنية بفضل جهود المندوبية العامة واحتضانها لهذه التظاهرة التي تحتفي بالتراث الموسيقي الأصيل للمملكة المغربية. وضم برنامج الأبواب المفتوحة، المنظمة بتعاون مع جماعة طنجة ، زيارات لتلاميذ مؤسسات تعليمية وفعاليات ثقافية وفنية لدار الآلة للتعريف بورشاتها وخدماتها، وحفلا لمجموعة الحضرة الشفشاونية برئاسة الفنانة للا أرحوم البقالي. وتواصل البرنامج بعرض موسيقي أندلسي تحييه جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية بطنجة تحت إشراف وتأطير الأستاذ إسماعيل الإدريسي، ثم جلسة ولاعة – أماسينا – أحياها جوق دار الآلة برئاسة الفنان جمال الدين بنعلال، واختتمت الفعالية بحفل أحيته جمعية عود الرمل للموسيقى المغربية والعربية تحت إشراف الفنان محمد رشيد التسولي.