سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشفت عنه اتصالات المغرب في رواقها بملتقى «جيتيكس أفريقيا» : المغرب يعزز امتداده الإفريقي وسيادته الرقمية بالكابل البحري «ويست أفريكا» الذي كلف 150 مليون أورو
خلال مشاركتها في فعاليات جيتكس أفريقيا 2023، المقامة حاليا بمراكش، والتي تعد أكبر تظاهرة في مجال تكنولوجيا الأعمال في إفريقيا، كشفت مجموعة اتصالات المغرب، ضمن معروضاتها، عن واحد من المشاريع الضخمة التي ستعزز السيادة الرقمية للمغرب وترسخ امتداده الإقليمي في غرب القارة الإفريقية، ويتعلق الأمر بمشروع الكابل الجديد للألياف البصرية تحت الماء، « West Africa» الذي يربط الفروع الإفريقية ويوصلها بالحلقة البصرية العالمية، وهو مشروع كلف استثمارا يناهز150 مليون أورو، بتمويل مشترك مكون من شركة اتصالات المغرب والفروع الإفريقية. ويهدف إلى دعم الانتقال الرقمي للقارة الإفريقية من خلال إتاحة الوصول إلى الأنترنت عالي الصبيب، والتقريب بين الناس عبر تجاوز العزلة الرقمية. الأخبار والمعطيات المتداولة حول هذا المشروع الاستراتيجي الهام، ظلت طوال 4 سنوات شحيحة وملفوفة بغير قليل من الكتمان، إلى كشف عنها النقاب بعد أن قام الفاعل المرجعي في الاتصالات والمشغل الإفريقي الذي يتواجد في 11 دولة بالقارة، خلال تظاهرة جيتيكس إفريقيا، بتقديم «ويست أفريكا» ضمن العديد من العروض المبتكرة التي جاءت بها اتصالات المغرب إلى جيتيكس، مؤكدة بذلك مواصلة المجموعة لاستراتيجيتها التي تقوم على الابتكار والرقمنة. وقد تم تشغيل الجزء الجنوبي من كابل الألياف البصرية البحري» ويست أفريكا « منذ يوليوز 2021. ويربط المغرب بالكوت ديفوار والتوغو والبنين والغابون وموريتانيا من خلال سبع نقاط هبوط (الدارالبيضاء، والداخلة، وأبيدجان، ولومي، وكوتونو، وليبرفيل، ونواديبو) بطول 600 8 كيلومتر وبقدرة 20 تيرا بايت في الثانية قابلة للتوسيع إلى 40تيرابايت في الثانية، كما يربط الفروع غير الساحلية (Moov Africa Malitel وMoov Africa Burkina و Moov Africa Niger عبر الكابل الأرضي القاري الذي يعبر الكوت ديفوار والتوغو. أما الجزء الشمالي من المشروع، فقد انطلق العمل به منذ أبريل 2022، بسعة 60 تيرابايت/ثانية، ويربط الدارالبيضاء بلشبونة (البرتغال) بطول 814 كلم. كما يربط جميع مشغلي مجموعة اتصالات المغرب، وكذلك المشغلين في منطقة غرب إفريقيا بالحلقة البصرية الدولية في أوروبا. وسيساهم كابل مجموعة اتصالات المغرب « West Africa »، المصمم لتلبية حاجة الفروع المتزايدة للاتصال بالأنترنت وعرض النطاق الترددي، في توفير بنية تحتية دولية خاصة بالفروع تسمح لهم بدعم تطور استخدام البيانات الثابتة والمتنقلة لزبنائهم بتكاليف أفضلية على شاكلة المشغلين الآخرين في منطقة غرب إفريقيا دون الإقليمية. كما مكنت هذه البنية التحتية الجديدة مجموعة اتصالات المغرب من تحسين تكاليف الوصول إلى النطاق الترددي الدولي (BPI) مع مضاعفة قدرة BPI لفروعها الافريقية. وسيصاحب المشروع، الذي يوصف بأنه تعاون تضامني «لعموم إفريقيا»، الانتقال الرقمي وتطوير النطاق العريض في إفريقيا، لسد الفجوة الرقمية، وتقريب الناس من خلال تعزيز الوصول الرقمي، وتحسين اتصال المستخدمين وتقوية السيادة الرقمية للقارة. كما يوفر الكابل أمن وسلامة البنية التحتية BPI في البلدان التي تحط بها: وهذا يساعد في الحفاظ على سيادتها الرقمية وضمان استمرارية الخدمات الرقمية. كما يوفر جيلًا جديدًا من البنية التحتية لدعم احتياجات الاتصال المتزايدة للقارة الإفريقية. وليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها اتصالات المغرب ريادتها القارية في مشاريع البنى التحتية العملاقة، حيث يأتي هذا الإنجاز الجديد لينضاف إلى قائمة طويلة من المشاريع المشابهة التي سبق للمجموعة أن وضعتها رهن إشارة شركائها وزبنائها لدمقرطة تكنولوجيا الاتصلات الحديثة وإيصالها لملايين المستعملين الأفارقة، ويكفي التذكير هنا بمشاريع بناء كابلات الألياف البصرية الهامة التي نفذتها فعليا مجموعة اتصالات المغرب وعلى رأسها Transafricain خلال 2014، وهو كابل أرضي بطول 5700 كيلومتر من المغرب إلى النيجر، عبر موريتانيا ومالي وبوركينا فاصو. وتم تمديده خلال 2021، إلى الكوت ديفوار والتوغو ليتم ربطه مع كابل «West Africa» البحري الجديد لمجموعة اتصالات المغرب، وقبله مشروع الكابل البحري لوكوس Loukkos خلال 2012، وهو كابل بطول 187 كيلومتر يربط المغرب (أصيلة) وإسبانيا (روتا – إشبيلية)، بالإضافة طبعا إلى الكابل الشهير الأطلس البحري Atlas Offshore خلال 2007، الذي يزيد طوله عن 1600 كيلومتر يربط المغرب (أصيلة) بفرنسا (مرسيليا).