ينتظر فريق الوداد الرياضي، يومه الجمعة بداية من الثامنة ليلا بمركب محمد الخامس، حضور فريق سيمبا التنزاني، حيث سيتواجهان في لقاء عن إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. ويأمل الفريق الأحمر تسجيل نتيجة تضمن له العبور، وتبقي على حظوظه وافرة في مواصلة الدفاع عن لقبه وتعويض خسارته ذهابا أمام بهدف، خاصة وأنه سيكون مساندا بعشرات الآلاف من الحناجر، التي دأبت على تحفيز اللاعبين ودفعتهم كثيرا إلى تحقيق الكثير من الإنجازات خلال العشر سنوات الأخيرة، وكانت أحد المساهمين الكبار في إحراز لقب الموسم الماضي. ومباشرة بعد عودته من دار السلام، دخل «وداد الأمة» في مرحلة ترميم الصفوف وشحذ المعنويات، عبر تجمع إعدادي خاص، وكذا حل أزمة جناحه محمد أوناجم مع المدرب الاسباني خوان كارلوس غاريدو، بعد تذويب جليد الخلاف بين الطرفين، كما استعاد لاعبيه الغائبين عن مواجهة الذهاب، ولا سيما الهداف السنغالي بولي سامبو الذي كان موقوفا والظهير أيوب العملود، لكن في المقابل، سيتعذر على المدرب غاريدو الاستفادة من خدمات المدافع أمين فرحان والحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي، بداعي الإصابة، لكن التركيبة الودادية تضع بين يدي المدرب الاسباني خيارات جيدة، تمكنه من التعامل مع أجواء ومجريات المباراة بالشكل المطلوب. ويحتاج الفريق البيضاوي إلى استعادة «روح المجموعة»، حيث سيكون ثقل المباراة كالعادة على خط وسط الميدان، في ظل تواجد الثلاثي يحي جبران وأيمن الحسوني وجلال الداودي، بالإضافة على سرعة وفعالية لاعبي الخط الأمامي، وتحديدا سامبو جونيور وزهير المترجي، وكذا العائد أوناجم. ويتعين على المجموعة الودادية الحفاظ على هدوء أعصابها، لأن الخصم التنزاني سيحاول جاهدا تضييق المساحات، والاعتماد على المرتدات الخاطفة، حيث سيدخل المباراة مستفيدا من هدف الذهاب الذي سجله مهاجمه الكونغولي الديموقراطي جان باليكي، والذي سيسعى إلى الحفاظ عليه قصد العودة بالتأهل إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه. وقال المدرب البرازيلي للفريق روبيرتينيو، إن هدفه هو انتزاع بطاقة التأهل وأن فريقه سيقدم أقصى ما لديه للفوز مجددا، حيث «درسنا الخصم بشكل جيد، مع احترام كبير، كما أن الوداد عليه احترامنا لأننا نعيش فترة رائعة، وسنثبت ذلك في يوم المباراة». وفي ظل هذه المعطيات سيكون المدرب الودادي غاريدو مدعوا إلى التخلي عن بعض أخطائه، والتعامل مع الفريق التنزاني بالشكل المطلوب، وأن يمنح لاعبيه هامشا كبيرا من التحرك، والتخلي عن المغالاة في الاحتياط والحذر. يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أسند مهمة تدبير هذه المباراة إلى الحكم الدولي التشادي حاجي ألاو محمات، فيما عين التونسي، هيثم قيراط في غرفة "الفار". وكانت بعثة الفريق التنزاني قد حلت بالدار البيضاء مساء الثلاثاء، بعد رحلة بدأت الاثنين وتخللها توقف في مناسبتين بكل الإمارات العربية المتحدة وتونس.