أنهى فريقا الرجاء والوداد الرياضيين مشوار المجموعات بدوري أبطال إفريقيا بأفضل طريقة، بعدما حقق انتصارا عريضا كافآ به مناصريهما على دعمهما ومساندتهما في هذا الاستحقاق القاري. وهكذا حسم فريق الوداد الرياضي أمر صدارة المجموعة الأولى، بعدما فض شراكته مع ضيفه شبيبة القبائل الجزائري، عقب انتصاره عليه مساء أول أمس السبت، على أرضية مركب محمد الخامس بثلاثة أهداف دون مقابل. وخلال الشوط الأول سيطرت العناصر الودادية، محاولة الوصول إلى مرمى شبيبة القبائل، لكن المحاولات الهجومية افتقدت للفاعلية والنجاعة بسبب الانتشار الجيد لعناصر الشبيبة. وانتظر الجميع الدقيقة 37، عندما فك السنيغالي سامبو جينيور شفرة الدفاع الجزائري، حيث سجل الهدف الأول للوداد، بعد تمريرة محكمة من يحيى عطية الله، لينتهي هذا الشوط بهدف لصفر . ودخل أصدقاء يحيى جبران في الشوط الثاني بعزيمة أكبر، بغية تعزيز النتيجة، فعاد سامبو مرة أخرى لهز شباك الشبيبة، في الدقيقة 51، الشيء الذي مكن العناصر الحمراء من التحكم في زمام الأمور بشكل تام، وسهل مأموريتهم، في ظل انهيار شبه تام الفريق الجزائري. وفي ظل هذا التفوق، بادر المدرب غاريدو إلى إراحة لاعبيه، استعدادا لمباراة الديربي، لكن البديل زهير المترجي، ومباشرة بعد دخوله، أنهى الأمور بشكل نهائي، بعدما أكمل الثلاثية في الدقيقة 88، ليعبر الوداد الرياضي إلى الربع متصدرا مجموعته، برصيد 13 نقطة، فيما تمجد رصيد الشبيبة عند عشر نقط. وأثنى غاريدو، مدرب الوداد،خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة عن الأداء الجيد للاعبيه، الذين تأهلوا بالنتية والأداء، مضيفا أن العمل سيتواصل للحفاظ على نفس المستوى وتحسينه مع تصحيح بعض الهفوات، خاصة بعد عودة اللاعبين المصابين. أما مدرب شبيبة القبائل، فقد أوضح أن اللقاء كان صعبا أمام حامل اللقب، وازدادت صعوبة بسبب التحكيم، الذي لم يكن – بنظره – في المستوى شاكرا لاعبيه عن القتالية، وضاربا موعدا لمناصريه في الأدوار القادمة لتقديم الأحسن. ومن جانبه، حقق أنهى الرجاء التزامه في المجموعة الثالثة، بفوز بثلاثة أهداف مقابل على ضيفه سيمبا التنزاني، مساء الجمعة الأخير بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام جماهير غفيرة أبدعت كعادتها بتيفوات رائعة، أرسلت من خلالها عدة رسائل في هذه الظرفية التي يمر منها الفريق الأخضر. المباراة عرفت اندفاعا هجوميا منذ البداية من كلا الفريقين، لكونهما ضمنا التأهل لربع النهائي، وحسمت الصدارة للرجاء، فكانت المباراة بينهما شكلية. وكثف فريق الرجاء من هجماته، لكن التسجيل تأخر حتى الدقيقة 43 من الشوط الأول، بعدما تمكن حمزة خابا من هز الشباك التنزانية. ومع بداية الشوط الثاني، بادر فريق سيمبا إلى الهجوم، مستغلا بعض الأخطاء الدفاعية للاعبي الرجاء، فأدرك التعادل في الدقيقة 48، بواسطة جون باليكي أوتوس. هدف سيمبا استفز لاعبي الفريق الأخضر، فكثفوا هجماتهم، عبر انسلالات حمزة خابا، أثمرت إحداها ضربة جزاء في الدقيقة 69، انبرى لها نفسه، فأعاد التقدم للفريق الأخضر، قبل أن ينهي البديل محمد بولكسوت الجدال بهدف ثالث في الدقيقة 87. بهده النتيجة ينهي الرجاء دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، برصيد 16 نقطة ومن دون هزيمة، مسجلا بذلك رقمين قياسين، الأول كون حمزة خابا أول لاعب مغربي يسجل خمسة أهداف في نسخة واحدة من دور المجموعات، والثاني أن الفريق حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف، بتسجيل 17 هدفا في دور المجموعات، وهو رقم لم يصل إليه أي فريق إفريقي، كما عادل رقم صن داونز الجنوب إفريقي بجمع 16 نقطة في مرحلة المجموعات. وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة عبر مدرب سيمبا التنزاني روبيرتينهو عن سعادته بالمستوى الذي قدمه لاعبوه، رغم الخسارة، مضيفا أن اللقاء كان قويا وتقنيا بدرجة كبيرة، ولعب دون تخوف من الجانبين لكونهما ضمنا التأهل إلى ربع النهائي، كما هنأ فريق الرجاء على الفوز، وتمتى حظا أوفر للفريقين في الأدوار القادمة . من جانبه منذر الكبير، مدرب الرجاء، أبدى ارتياحه لأداء لاعبيه رغم توقف البطولة، مضيفا أنهم يؤدون ما يطلب منهم، رغم أن بعض النتائج لم تنصفهم في البطولة.