تأهل فريقا الوداد والرجاء الرياضيين، مساء أول أمس الأربعاء، إلى دور ربع نهائي كأس العرش لكرة القدم للموسم الرياضي 2021 – 2022. واحتاج الفريقان البيضاويان إلى الضربات الترجيحية لتأمين العبور، بعدما وجدا مقاومة عنيفة من اتحاد طنجة وحسنية أكادير. فعلى أرضية الملعب الكبير لمدينة طنجة، وبعد لقاء حمل فصولا من الندية والإثارة، جاء تأهل الفريق الأحمر على حساب مضيفه اتحاد طنجة، بالضربات الترجيحية ( 3 – 1)، عقب انتهاء الشوطين الأصلي والإضافي بالتعادل الايجابي (1 – 1). وتقدم الفريق الطنجاوي مبكرا عن طريق لاعبه سفيان المودن منذ الدقيقة الخامسة، بعدما سدد كرة مركزة في شباك الحارس الودادي، يوسف المطيع، مستغلا خطأ دفاعيا، ليرد الدين لفريق الوداد، الذي سبق أن تخلى عنه قبل ثلاث سنوات، بعدما ارتدى قميصه قادما من اتحاد طنجة بالذات. وأظهر حارسا مرميي الفريقين، مطيع من جانب الوداد، والجزائري غايا مرباح، حامي عرين اتحاد طنجة بنظام الإعارة من الرجاء، بسالة كبيرة في الدفاع عن شباكهما، في ظل الفرص التهديفية التي أتيحت لكلا الطرفين. وأسفر الضغط الودادي عن هدف سجله حميد أحداد، لكنه الحكم داكي الرداد ألغاه بسبب لمسة يد من العميد يحي جبران. وخلال الشوط الثاني، ضاعف الوداد ضغطه على مرمى مرباح، بعد التغييرات التي أقدم عليه المدرب غاريدو، حيث أشرك أيمن الحسوني والسينغالي صامبو بولي. وفي الوقت البدل الضائع، الذي قدره الحكم في ست دقائق، احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الوداد بعد 28 ثانية من نهاية الوقت المضاف، لتنفجر مكونات اتحاد طنجة احتجاجا على تجاوز الوقت المحتسب، وكذا لوجود ضربة خطأ لصالح أحد لاعبيه، بعد ارتقاء غير رياضي من صامبو جونيور، لكن الحكم الرداد احتسب ضربة جزاء، بعدما لجأ على تقنية الفيديو، مع توجيه بطاقة حمراء في وجه أحداد لكثرة الاحتجاج. ضربة الجزاء انبرى لها أيمن الحسوني، ليعيد التوازن إلى المباراة، ويجر اتحاد طنجة إلى الشوطين الإضافيين، وبعدهما الضربات الترجيحية، التي اختارت اللون الأحمر، بعدما صد الحارس مطيع ثلاث تسديدات طنجاوية. وبملعب أدرار، وفي مباراة جرت في أجواء بئيسة بفعل الغياب التام لجمهور الفريقين المتباريين، تمكن فريق الرجاء من انتزاع بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، بعد «محنة» الضربات الترجيحية التي ابتسمت للنسور بواقع 5 ضربات موفقة مقابل 3 للحسنية. وقد كانت المباراة في مجملها عبارة عن معركة حامية على مستوى منطقة الوسط، في ظل التكثل الدفاعي للطرفين. ومع ذلك فقد تحركت الآلية الهجومية للفريقين، مع امتياز للرجاء خلال الشوط الثاني. كما خلق الفريق الأكاديري بعض فرص التهديف التي كادت أن تعطيه السبق في أكثر من مناسبة. وبقي السلب هو سيد الموقف، طيلة 120 دقيقة، ليحتكم الطرفان لضربات الحظ الترجيحية التي عرفت تألق الحارس أنس الزنيتي، الذي نجحت تدخلاته في صد تسديدة بوخنفر، ليمنح التأهل لفريقه. ولخصت ندوة المدربين المسار الذي عرفته المباراة. فقد صرح مدرب الرجاء مندر الكبير أنه واجه فريقا قويا يمر هذه الأيام بفترة زاهية، معتبرا أن المباراة كانت عموما «مسكرة»، أي مغلقة، «واجهنا فيها خصما لديه إمكانيات للقيام بهجمات سريعة واللعب المباشر. وقد خلقنا عدة فرص، وكان بإمكاننا أن نخرج متقدمين بهدف نظيف على الأقل». فيما اعتبر مدرب الحسنية، عبد الهادي السكتيوي، أن فريقه تنقصه بدنيا الإمكانيات للعب على مستوى البطولة والكأس، ولعب مع ذلك مباراة قتالية وجيدة، علما «بأننا عانينا من غياب جمهورنا، الذي يبقى السند الكبير للفريق». مباريات ربع النهائي الجيش الملكي – الفتح الرياضي شباب هوارة – نهضة بركان شباب المحمدية – الرجاء الرياضي الدفاع الجديدي – الوداد الرياض