أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخميس، أن العلاقات المغربية – الإسبانية بلغت مرحلة جديدة من الثقة والتعاون والبناء، وتعزيز جسور الشراكة. وأبرز بايتاس، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، خلال ندوة صحافية بعد انعقاد مجلس الحكومة، أن هناك تطلعا، بفضل التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس والإشارات القوية لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، نحو بناء «علاقات ثنائية قوية جدا». وأضاف الوزير، في السياق ذاته، أن الشراكة بين البلدين «تمضي في المسار الإيجابي الذي يخدم مصالح البلدين». وجاء التصريح عقب ما أعلن عنه كل من الملك فيليبي السادس وبيدرو سانشيز حيث أكد العاهل الإسباني أن الاجتماع رفيع المستوى المقبل بين المغرب وإسبانيا سيمكن من تعميق «العلاقات الثنائية واسعة النطاق». وقال العاهل الإسباني في كلمة ألقاها بمناسبة استقبال خص به السلك الدبلوماسي المعتمد بإسبانيا، أول أمس الأربعاء، إن «هذا اللقاء الذي لم ي عقد منذ العام 2015، سيتيح تعميق علاقاتنا الثنائية واسعة النطاق، من أجل العمل سويا على أسس أكثر متانة». وأكد الملك فيليبي السادس أن المغرب وإسبانيا دشنا «مرحلة جديدة» في علاقتهما الثنائية، مشيرا إلى أن الاجتماع رفيع المستوى «يندرج في إطار خارطة الطريق المتفق عليها في أبريل الماضي»، وذلك بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس. وأوضح العاهل الإسباني أمام السفراء المعتمدين في إسبانيا، بمن فيهم سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، أن «الجوار الطبيعي لإسبانيا والعلاقات الوثيقة للغاية التي تجمعنا في مختلف المجالات لا ينبغي إهمالها». من جانبه، دعا رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الثلاثاء 24 يناير 2023، أوروبا إلى الحفاظ على علاقات أفضل مع المغرب للسيطرة على تدفقات المهاجرين. وقال بيدرو سانشيز، الذي كان يتحدث في جلسة للبرلمان الإسباني، بأنه «من الملائم» لإسبانيا والاتحاد الأوروبي الحفاظ على أفضل العلاقات مع المغرب للسيطرة على تدفقات الهجرة»، مضيفا أن «المبادلات التجارية مع المغرب ارتفعت إلى ما يقرب 10 مليارد يورو، بزيادة 33٪ عن العام الماضي». وأوضح رئيس الحكومة الاسبانية، قبل لقاء القمة بين المغرب وإسبانيا خلال الأسبوع القادم بالرباط، أن «تدفقات الهجرة من المغرب نحو إسبانيا، عرفت تراجعا خلال عام 2022، بنسبة 25.6 في المائة، مقارنة بمسلك الهجرة الأخرى إلى أوربا». واغتنم سانشيز، الفرصة للتأكيد على عدم إفساد القمة المشتركة بين المغرب وإسبانيا، في إشارة إلى تقرير البرلمان الأوربي الأخير، المتحامل على المغرب، مشيرا إلى أن الاشتراكيين الإسبان لم يصوتوا على قرار الإدانة، بقيادة خوان فرناندو لوبيز أغيلار. هذا، ومن المنتظر أن يتم خلال القمة المشتركة المغربية الإسبانية، الأسبوع القادم، التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات في القطاعات الرئيسية بين البلدين؛ أهمها الهجرة والدفاع والأمن والتعاون الاقتصادي، تنفيذاً لبنود الاتفاق الموقّع بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز في ال7 من شهر أبريل من العام الماضي.