تعثر فريق الوداد الرياضي بميدانه أمام ضيفه شباب المحمدية بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس الخميس، بمركب محمد الخامس، برسم الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية، بحضور جماهير غفيرة، أبدعت كالعادة بتيفو رائع وأهازيج وتشجيعات تواصلت حتى صافرة النهاية . اللقاء، الذي أداره الحكم سمير الكزاز، عرف شوطه الأول سيطرة ودادية، تحت قيادة المدرب الجديد، التونسي المهدي النفطي، الدية اعتمد على التشكيلة المعتادة للفريق الأحمر، باستثناء الحارس رضى التكناوتي الموقوف. وخلق لاعبو الوداد فرصا عديدة لم تترجم إلى أهداف، بفضل التنظيم الدفاعي لشباب المحمدية، الذي كان يعتمد على المرتدات الهجومية، لينتهي هدا الشوط الأول بالتعادل السلبي، وطرد الودادي جلال الداودي، بعد تدخل خشن في حق أحد لاعبي الشباب . وعرف الشوط الثاني سيناريو مغايرا، حيث بادر شباب المحمدية إلى خلق عدة فرص، مستغلا في ذلك النقص العددي للوداد، استغل إحداها مروان زيلا، وسجل هدف التقدم في الدقيقة 46. وساهمت التغييرات التي قام بها المدرب رشيد روكي في مضاعفة الخطورة الفضالية، بفضل الهجمات المرتدة التي أثمرت هدفا ثانيا عن طريق حمزة الواسطي في الدقيقة83، قبل أن يقلص أيمن الحسوني الفارق من ضربة جزاء في الدقيقة 90 + 10، ليمنى الوداد بهزيمته الثانية على التوالي، بعد سقوطه في الدورة الماضية بثلاثية أمام الجيش الملكي. وبهذه النتيجة تراجع الوداد إلى المركز الثالث برصيد 18 نقطة، بينما ارتقى فريق مدينة الزهور إلى المركز الثامن برصيد 14 نقطة . وعبر رشيد روكي، مدرب الشباب، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، عن سعادته بهده النتيجة الكبيرة، التي تحققت أمام بطل المغرب وإفريقيا، وأمام جماهير غفيرة، الشيء الذي من شأنه أن يعطي اللاعبين شحنة قوية في القادم من المباريات، قبل أن يشكر لاعبيه على المجهود الذي قاموا به وقتاليتهم طيلة أطوار المباراة. وفي المقابل، أبدى المهدي النفطي، مدرب الوداد، أسفه على النتيجة، لأنها لا تخدم مصالح الفريق، مشير إلى أن الحظ عاكسه في ظهوره الأول باللون الأحمر، حيث كانت نقطة التحول في المباراة هي الورقة الحمراء، التي حصدها جلال الداودي، والتي بعثرت الأوراق، لكنه أضاف أنه مازال في بداية الطريق، وسيعمل على تدارك هذه الهزيمة بسرعة، بغاية الرجوع بالفريق إلى سكة الانتصارات وإسعاد الجماهير الرائعة، التي تعتبر السند الرئيسي للوداد. وبملعب البشير بالمحمدية، سجل الجيش الملكي هدفاً قاتلاً، ليفلت من أول خسارة هذا الموسم ويحقق التعادل 1 – 1 أمام مضيفه شباب السوالم، ليرفع رصيده إلى 22 نقطة، بفارق ثلاث عن الفتح الرباطي، الوصيف. وكان الجيش الملكي، الذي سانده آلاف المشجعين، الطرف الأفضل في الشوط الأول، وافتتح التسجيل في الدقيقة 36 بواسطة المدافع حاتم الصوابي، لكن الحكمة بشرى كربوبي ألغته بعد الاستعانة بتقنية حكم الفيديو بسبب وجود تسلل. وتقدم شباب السوالم، الذي كان يطمح لاستعادة نغمة الفوز بعد هزيمتين متتاليتين، في بداية الشوط الثاني بعد خطأ في التغطية الدفاعية، استغله المهاجم جبريل سيلا بعد أن تفوق على مدافععسكري، وسدد بقوة على يمين الحارس أيوب لكرد. ولعب السوالم، الذي اعتمد على المرتدات السريعة التي يتقنها لاعبوه في الخط الأمامي، بعشرة لاعبين مع بداية الوقت المحتسب بدل الضائع، بعد طرد اللاعب أيمن حديدي لحصوله على إنذارين. وسجل الجيش الملكي هدفا بعد مرور ست دقائق، لكن الحكم المساعد أعلن عن تسلل، ليتوقف اللقاء لدقائق قليلة. وقرب النهاية ومن محاولة من الجهة اليمنى مرر الجناح رضا سليم كرة عرضية نحو البديل لمين دياكيتي، الذي تابعها في الشباك مدركا التعادل للجيش، قبل طرد زكريا عبوب، مدرب السوالم، لاحتجاجه على التحكيم.