المغاربة.. الحالمون.. الواثقون.. القادرون.. القادمون والقادمات. دروس المونديال في عشر صور… الصورة الأولى: ملك المغرب يخرج إلى شوارع الرباط ليحتفل مع جماهير شعبه مرتديا قميص المنتخب الوطني؛ رمز التحام ملك وشعب، ودلالة طمأنينة في بلاد الأمن والأمان. الصورة الثانية: أمير قطر بشرفة الملعب يحتفل حاملا علم المغرب فرحا بانتصارات المنتخب المغربي، دلالة تضامن واحتضان وأخوة. الصورة الثالثة: آلاف الحناجر من الجماهير المغربية تردد النشيد الوطني في بداية كل مقابلة بحماس وعنفوان، إحساس بالرفعة والسؤدد. الصورة الرابعة: ابتسامة بونو، صرخة زياش، ثقة حكيمي، مهارة أوناحي، شراسة امرابط وقفزة النصيري.. ومن خلفهم قتالية كل الفريق بروح العائلة دفاعا عن العرين والوطن. الصورة الخامسة: عناق اللاعبين لأمهاتهم في نهاية المباريات دلالة هوية وأصالة من عمق جذور هذا الوطن، ومن وراء ذلك ملايين النساء الداعمة للأسود داخل الملعب وخلف الشاشات وفي كل الساحات بمدن الوطن. الصورة السادسة: ملايين المشاهدين، المتظاهرين، يغنون يرقصون.. يحتفلون بهذا الإنجاز الأسطوري…واستحضر المغاربة «ثورة الملك والشعب» وذكرى «المسيرة الخضراء» واستعادوا تراثهم الغنائي وغنوا «نداء الحسن»، «عيشي عيشي يا بلادي عيشي»، «العيون عينيا» و«بلادي يا زين البلدان»… وغيرها. الصورة السابعة: في كل دول العالم جاليات مغربية تتضامن.. تحتفل وتفخر بانتمائها الذي لا يشيخ لهذا الوطن. في ساحات العالم العربي، في بلدان إفريقيا، في كل دول العالم رفعت الجماهير والشعوب شارات النصر والتقدير لشموخ المغرب. الصورة الثامنة: في فلسطين، تحصل المعجزات ويلتقي أشد الخصوم والمتناقضين في حب المغرب ورفع علمه والغناء له… في اليمن وليبيا والسودان ترك الإخوة الأعداء السلاح ووضعوا صراعاتهم جانبا ليتحلقوا أمام الشاشات نصرة وفرحا بمنتخب المغرب. الصورة التاسعة: المدرب المغربي الشاب المهووس بحب الوطن وحب لاعبيه يقول: «ديرو النية الكرة تضرب فلبوطو وتخرج برا».. وفي ذلك قوة إيمان وعزيمة وتواصل لبناء فريق متماسك بروح الجماعة لإعلاء راية الوطن. الصورة العاشرة: التحام أمة كاملة بمدنها وقراها بشمالها وجنوبها بنسائها ورجالها بشيبها وشبابها وأطفالها، مؤمنين بالأمل في مستقبل نماء هذا الوطن وعزته، يرددون شعار: «سير..سير..سير..» ملحمة بالغناء والزغاريد، هي: «فرحة ملك وشعب…» إنها: «تمغربيت»… إنها: «الاستثناء المغربي»…