أجمع أغلب التقارير الإعلامية، التي رافقت إصابة أمين حاريث رفقة فريقه مارسيليا، مساء أول أمس الأحد، على أن مشاركته في نهائيات كأس العالم رفقة المنتخب الوطني أصبحت مستحيلة، بالنظر إلى قوة الإصابة، حسب ما نقالته عدسة الكاميرا. وأصيب حارث على مستوى الركبة في مباراة فريقه أمام موناكو، ضمن منافسات الجولة 15 بالدوري الفرنسي لكرة القدم، حيث لم يستطع الوقوف بعد احتكاكه مع لاعب موناكو أليكس ديساسي عند الدقيقة 61، فخرج من الملعب مع الطاقم الطبي لمارسيليا على «نقالة»، وسط ملامح على وجهه تؤكد مدى الألم الذي يشعر به. وخضع أمين حارث لكشف طبي لتحديد مدى قوة إصابته ، كما أن الطاقم الطبي للفريق الوطني ربط اتصالاته الفورية بالطاقم الطبي للفريق الفرنسية، قصد الوقوف على كافة التفاصيل. وحسب مصادر مقربة من الفريق الوطني فإن الناخب الوطني، وليد الركراكي، بدأ يفكر في بديل لحاريث، الذي كان سيعول عليه في المونديال، خاصة أنه يقدم أداء جيدا مع فريقه هذا الموسم. وأوضح أن إصابة اللاعب سوف تحرمه من التواجد في كأس العالم، ومن المنتظر أن يتم في الساعات القليلة المقبلة الحسم في هوية عن بديله في المنتخب، خاصة وأن الناخب الوطني كان قد أعلن عند الكشف عن لائحة الفريق الوطني أنه يتوفر على مجموعة احتياطية، يمكن أن يلجأ إليها عند الضرورة، سيما وأن القانون يمنحه فرصة تعويض أي لاعب مصاب، قبل 24 ساعة من أول مباراة للفريق الوطني. وكان حاريث قد قال بعد ظهر الخميس، في مؤتمر صحفي سبق مباراة موناكو، إنه»منذ اللحظة التي تبدأ فيها الحساب لتتوخى الحذر لتفادي الإصابة، يكون هذا الوقت هو الذي تحدث فيه المفاجآت. عليك أن تلعب كما لو كانت مباراة عادية، وتقدم كل ما لديك لتجنب الإصابات. يجب أن تشارك في النزالات الثنائية بنسبة 100٪ ولا تفكر في كأس العالم. وإذا تحقق المشاركة في المونديال يكون الأمر جيدا للغاية، ولكن إن حصل وتعرضت للإصابة، فإنه قدر. لكن لن يكون هناك أي ضبط للنفس». وحسب تقارير إعلامية فرنسية، فقد خضع حاريث مساء الأحد لكشف بالرنين المغناطيسي، وأظهرت نتائجها الأولية أن الأمور مقلقة للغاية. كما أن مدرب مارسيليا، «إيغور تيودور» أعلن في برنامج Prime Video «« عن تعرض اللاعب الدولي المغربي لإصابة خطيرة، مضيفا «أنا حزين للغاية .. نشعر بالحزن بسبب هذه الإصابة، يبدو لي أنها خطيرة بعض الشيء». ويضع وليد الركراكي يده على قلبه، بسبب توالي إصابات لاعبي الفريق الوطني، فبعد اعتذار كل من طارق تيسودالي وآدم ماسينا بداعي الإصابة، أصيب ثنائي أنجي الفرنسي سفيان بوفال وعز الدين أوناحي، وغاب عن مباراة فريقه الأخيرة، في انتظار خضوعهما لبرنامج تأهيل طبي، فيما تحتاج حالة زكرياء أبو خلال لمزيد من الفحوصات. وكانت بعثة المنتخب الوطني قد حلت مساء الأحد بمطار حمد الدولي بالدوحة، للمشاركة في نهائيات كأس العالم، التي تستضيفها قطر بين 20 نونبر الجاري و18 دجنبر المقبل. وكان في استقبال بعثة المنتخب الوطني سفير المملكة المغربية بالدوحة، محمد ستري وأعضاء من السفارة المغربية، فيما جج حشد غفير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بقطر إلى مقر إقامة المنتخب الوطني بمنطقة الخليج الغربي لتشجيع «أسود أطلس» والتعبير عن مؤازرتهم لهم في هذه التظاهرة الكروية العالمية. وضمت بعثة المنتخب الوطني 7 لاعبين، هم أحمد رضا التكناوتي، يحيى عطية الله، يحيى جبران، منير المحمدي الكجوي، سليم أملاح، جواد ياميق، وعز الدين أوناحي، على أن ينضم إليهم باقي اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة تباعا بقطر، لالتزاماتهم مع فرقهم. ورافق بعثة المنتخب الوطني عبد المالك أبرون، عضو المكتب المديري للجامعة، نيابة عن فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رئيس البعثة. وستتوجه النخبة المغربية إلى الإمارات لإجراء مقابلة ودية يوم 17 نونبر بالشارقة ضد منتخب جورجيا، ثم تعود بعد ذلك إلى الدوحة لاستكمال التحضيرات للمواجهات الرسمية. وكانت قرعة نهائيات كأس العالم قد وضعت المنتخب الوطني في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات كرواتيا وبلجيكا وكندا.