تمت المصادقة على مشروع ميزانية جماعة المحمدية لسنة 2023 ب16 صوت مقابل 15 ، أي بفارق صوت واحد فقط ، وذلك خلال دورة أكتوير المنعقدة يوم الجمعة الأخير. هذا وتحولت قاعة الاجتماعات التابعة لجماعة المحمدية، خلال دورة أكتوبر المنعقدة يوم الجمعة الأخير، إلى مواجهة انتقدت فيها مكونات المجلس البلدي، معارضة وجزءا كبيرا من الأغلبية المسيرة لشؤون الجماعة، طريقة تسيير وتدبير الشأن العام المحلي لمدينة المحمدية، وانفراد الرئيس بالقرارات وتغييبه لمصلحة ساكنة المدينة الأمر الذي تجلى في ما تضمنه مشروع ميزانية 2023. وركزت كل التدخلات، معارضة وجزءا كبيرا من الأغلبية، على غياب برنامج عمل واضح لدى المسؤول عن تسيير المجلس البلدي، وطغيان الغموض والارتجال. في هذا الإطار،تساءل المتدخلون عن حصيلة السنة الماضية والتي تميزت بتخصيص 26 مليار سنتيم، حيث استغرب عدد من المتدخلين غياب أي معطيات تهم مصير تلك الميزانية في الوقت الذي لم يظهر على أرض الواقع أي مؤشر لأي مشروع لفائدة المدينة، بل وفي الوقت الذي كان من المأمول فيه تحقيق أي شكل من أشكال التنمية، يقول أحد المتدخلين، شهدت المدينة تراجعا خطيرا وعلى عدة مستويات. الأمر الذي ولد إحساسا بالغضب لدى ساكنة المحمدية التي عانت وتعاني من عدة مظاهر سلبية كحالة الطرقات بها، وانتشار الكلاب الضالة، وغياب قنوات الصرف الصحي في عدة أحياء، وعدم تجديد المحطة الطرقية، وكذا تقاعس المجلس في إيجاد حلول للنقل وتجاهله لمطالب الطلبة والعمال والموظفين الذي يضطرون يوميا للتنقل في ظروف سيئة إلى الرباط أو الدارالبيضاء. وشهدت دورة أكتوبر انقساما وتصدعا وسط أغلبية المجلس المسيرة، حيث عبر سبعة أعضاء من الأغلبية عن عدم رضاهم وعدم اقتناعهم بمشروع الميزانية. كما عرفت أشغال الدورة احتجاج عدد من سكان المدينة حضروا وتابعوا أشغال هذه الدورة، حيث رفعت الأصوات معاتبة ومحتجة على تراجع رئيس الجماعة عن الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية وغيابه الدائم عن شؤون المدينة وعدم اهتمامه بحاجيات السكان والمدينة. كما عاب المتدخلون على مشروع ميزانية 2023 اهتمام الرئيس بتخصيص غلاف مالي كبير جدا ومبالغ فيه من أجل مشروع تهيئة شارع الحسن الثاني، وذلك على حساب احتياجات المدينة الملحة وذات الأولوية. للإشارة، فقد أعلن الرئيس في تدخله أن مشروع تهيئة شارع الحسن الثاني خصص له 5 مليارات سنتيم كشطر أول، وستنتهي أشطر إنجازه بما يناهز 19 مليار سنتيم.