هل تبخرت آمال ساكنة جهة درعة تافيلالت عموما وطلبة المهن والكفاءات المتعلقة بالتكوين المهني خصوصا، بعدما توقفت الأشغال في ورش بناء مدينة المهن والكفاءات بالرشيدية منذ أن بدأت الأسعار ترتفع بشكل غير مسبوق في جميع المواد ، بما فيها مواد البناء مباشرة بعد رفع التدابير الوقائية ضد جائحة كورونا؟ إنه سؤال ملح – من بين أخرى – تطرحه فعاليات جمعوية عديدة، هذه الأيام، مشيرة إلى أن ساكنة جهة درعة تافيلالت، كانت قد استبشرت خيرا باللقاء المنعقد يوم 22 نونبر 2020 بالرشيدية، والذي نظمه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتنسيق مع ولاية الجهة والمجلس الجهوي، حيث تم تقديم القطاعات والأقطاب المكونة لمدينة المهن والكفاءات بالجهة، في إطار خارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني بالبلاد. وتعتبر مدينة المهن والكفاءات التي شرع في بنائها يوم 28 يونيو2021، على أن يستغرق انجاز المشروع مدة 14 شهرا، وأن ينطلق التكوين في المدينة بشكل رسمي خلال الدخول التكويني 2022/2023، «من بين المشاريع المندمجة الرامية إلى اعتماد التكوين المهني كدعامة لإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني يساهم في تعزيز تنافسية المقاولة وإتاحة الفرص أمام الشباب الباحث عن الشغل». لكن المشروع الذي خصص له عقار يقارب خمسة هكتارات بجانب الطريق المؤدية الى مكناس وميزانية تناهز 20 مليار س، يساهم فيها مجلس جهة درعة تافيلالت ب 8 مليارات، لم يكتب له أن يرى النور بعد ، كما هو حال عدة مشاريع أخرى مازال الغموض يحيط بتنزيلها الواقعي، كجامعة علمية مستقلة، ومستشفى جامعي و كلية الطب و الصيدلة… ؟. «توقيف الأشغال بمدينة المهن والكفاءات لا يبشر بالخير»، تقول مصادر محلية، لافتة إلى «أن الجهات الحاضنة للمشروع لم تبادر، لحد الآن ، إلى العمل من أجل اعادة انطلاق الأشغال بها، حيث لم تقدم عروضا بديلة للتباري على إتمامها، خاصة وأن المقاول السابق كان قد تخلى عن المشروع نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء (حديد واسمنت، ألومنيوم، خشب…)، رغم المبلغ الكبير المخصص لبناء المدينة المهنية»؟