أصدرت مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمديرية مراكش مراسلة إقليمية، بتاريخ 25 يوليوز 2022، تطالب من خلالها مجالس الأقسام بتلقي طلبات الاستعطاف والبت فيها قصد إرجاع المفصولين والمنقطعين وإعادة إدماجهم، في زمن تعلم فيه المديرية أن الأطر الإدارية والتربوية في عطلة … وهذا ما أثار استغراب مختلف المتتبعين للشأن التربوي بالمغرب، وخلق ردود فعل تم تداولها بشبكات الاتصال الاجتماعي، لا سيما الصفحات المهتمة بالشأن التربوي، ويتجلى الاستغراب في كون أعضاء مجالس الأقسام التي يتشكل أعضاؤها أساسا من مديرين وأساتذة القسم قد أنهوا مهامهم السنوية ووقعوا محاضر الخروج، وغادروا مقرات عملهم. بل الأدهى أن الطلبات المشار إليها لا أثر لها ببريد المؤسسات التعليمية بحكم أن الجميع في عطلة، أطر وتلاميذ وأوليائهم. مراسلة متسرعة مثيرة للجدل، ستنعكس سلبا إذا لم يتم تداركها بتحيين بداية الموسم الدراسي المقبل، لأن المراسلة حددت أجلها قبل نهاية الموسم الحالي، والموسم قد انتهى فعلا بمغادرة أعضاء مجالس الأقسام عملهم، فجل المديريات توجه مثل هذه المراسلة مع بداية الموسم الدراسي وليس في نهايته، ويتم القيام بالمتعين سنويا دون أي ضجة متسرعة كما هي عادة مسؤولين من هذه الطينة. فمتى سيتم الحد من مثل هذه الخرجات المثيرة للجدل وللاستغراب، والتي تخلق بعض الاضطرابات على مستوى الممارسة المهنية، وتنعكس آثارها حتى على المجهودات المبذولة وطنيا من طرف وزارة التربية الوطنية، وجهويا من طرف الأكاديميات الجهوية، وجل مديريات الأقاليم المتصف مسؤولوها بالحكمة والتريث، خلاف مسؤولين مثيرين للجدل أينما حلوا وارتحلوا…