تسببت التصريحات التي تفوه بها النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، مصطفى بودرقة، في موجة غضب وسخط من قبل الاتحاديين حين قال، في ندوة صحفية، إن مدينة أكادير تعرضت لزلزال لمدة 12عاما بسبب الإهمال واللامبالاة الذي تعيشه المدينة». وأدت زلة لسان النائب الأول إلى غضب حلفاء التجمع الوطني للأحرار في تدبير شؤون المدينة، ومن بينهم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي دبر الشأن الجماعي بأكادير خلال فترة تولي طارق القباج لرئاسة الجماعة في ولايته الثانية. وعلقت الاتحادية عضوة المجلس الجماعي لمدينة أكادير رجاء مسو في تدوينة لها على صفحات الفايس بكون هذه التصريحات الخطيرة تضر بالتحالف لكونها مجانبة الحقيقة، وضاربة بعرض الحائط كل الإنجازات التي حققها حزب الاتحاد الاشتراكي أثناء تسييره لشؤون بلدية أكادير منذ 1976 إلى حدود 2016. واعتبرت ما تفوه بودرقة تشويها وتحريفا للتاريخ وَمسا خطيرا بحرمة حزب كبير أعطى الشيء الكثير لهذه المدينة وساهم في إعمارها وبنائها. من جهته كتب جواد فرجي، القيادي السابق في أوساط الشبيبة الاتحادية، والنائب البرلماني الأسبق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو مجلس جماعتها خلال فترة تولي طارق القباج مسؤولية تدبير الشأن الجماعي، إن «التحالف مع حزب الأحرار محليًا لم يعد ذا جدوى مادامت قيادته الساقطة سهوا على تدبير شؤن المدينة لا تحترم تاريخ و إنجازات الحليف». وقال مخاطبا بودرقة ومن معه: «الزالزال هو الذي سيضربكم نهاية هذه الولاية». وكان المتتبعون للشأن المحلي بأكادير قد فوجئوا بتصريحات بودرقة، اليد اليمنى لأخنوش في تدبير شؤون مجلس جماعة أكادير، مع العلم أن 12 سنة من تدبير شؤون الجماعة الترابية لأكادير كان خلالها حزب التجمع الوطني للأحرار حليفا للاتحاد الاشتراكي في الولاية الأولى لرئاسة طارق القباج عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وعاتب المتتبعون النائب الأول الضعيف في التكوين السياسي لكون التجمع الوطني للأحرار كان أيضا حليفا للعدالة والتنمية خلال الولاية الانتدابية السابقة التي كان يرأس جماعتها صالح المالوكي (العدالة والتنمية). هذا ومن المرتقب أن تفجر تصريحات بودرقة خلافات بين الأغلبية والمعارضة، خاصة وأن نائب أخنوش يقود تدبير الشأن المحلس لأول مرة في تاريخه، ولأول مرة يلبس جلباب الأحرار في الانتخابات بالمغرب.