أجرى المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي العلمي، أول أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع السفيرة البلجيكية بالمغرب، فيرونيك بوتي، بخصوص تعزيز التعاون في مجال الإحصائيات. وعبر الطرفان، خلال هذا اللقاء، عن رغبتهما في تعزيز شراكتهما، وتقديم نموذج للتعاون المثمر الذي يمتد إلى المستقبل، لا سيما في مجال الإحصائيات واستعمال البيانات الضخمة.(Big Data) وبهذه المناسبة، استعرض لحليمي الإنجازات التي حققتها المندوبية السامية للتخطيط في الآونة الأخيرة، والتي تميزت بشكل خاص بإنجاز دراسات معمقة حول المستوى المعيشي للأسر، والبنيات الاقتصادية لمعرفة مدى تطورها، علاوة على عملية رقمنة مختلف خطوط الإنتاج والخدمات، التي انخرطت فيها المندوبية. وأشار لحليمي، في هذا الصدد، إلى أن المندوبية السامية للتخطيط توجد في مرحلة «متقدمة جدا» في مجال الرقمنة، لا سيما في ما يتعلق بأتمتة مختلف الاستطلاعات، وتصميم وإنشاء مراكز للبيانات، مشير ا إلى أنه «لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في هذا الاتجاه». وأبرز أن المندوبية السامية للتخطيط ستتوفر قريبا على مركز للبيانات لجمع مختلف أشغال هذه المؤسسة، والذي سيكون متاحا لجميع المواطنين»، مشيرا إلى أنه يجري حاليا إنجاز دراسة استقصائية كبيرة حول الأسرة المغربية وتطورها. وقال لحليمي إن الأمر يتعلق بعملية «كبيرة للغاية» استغرقت أكثر من عامين من التحضير والإعداد. من جهة أخرى، لفت لحليمي إلى أن المندوبية السامية للتخطيط معبأة بشكل كامل لعملية الإحصاء العام للسكان، التي ستجري سنة 2024، لا سيما في ما يتعلق بوضع الآليات الرقمية، بهدف تنفيذ هذه العملية في أفضل الظروف. من جانبها، أعربت بوتي عن اهتمامها الكبير بالدراسات التحليلية، التي تقوم بها المندوبية السامية للتخطيط، لا سيما تلك المتعلقة بالإحصاء العام، وسوق الشغل، والمشاركة الاقتصادية للمرأة. وأبرزت، في هذا السياق، النجاعة التي أبان عنها المغرب في تدبيره للوضع الوبائي المرتبط بكوفيد 19، وفي عمليات التلقيح. وشكل هذا الاجتماع أيضا فرصة لبحث الوضعية السوسيو اقتصادية في المغرب، ولا سيما في ما يتعلق بالقطاعات القادرة على إنعاش الاقتصاد.