بصم الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش على إنجاز غير مسبوق على مستوى كرة القدم العالمية، حيث بات المدرب الوحيد في العالم الذي حقق التأهل إلى المونديال مع أربعة منتخبات مختلفة. فقد كانت البداية بمنتخب كوت ديفوار في مونديال جنوب إفريقيا 2010، ثم كرر المهمة مع محاربي الصحراء، منتخب الجزائر، الذي أشرف على تدريبيه خلال الفترة الفاصلة بين 2011 و2014، وبلغ معه ثمن نهائي مونديال البرازيل 2014. وفي سنة 2018 حقق الرهان مع منتخب اليابان، لكنه لم يرافقه إلى مونديال روسيا، بعدما اتخذ الاتحاد المحلي قرارا بفك الارتباط معه مباشرة بعد التأهل بسبب خلاف حاد مع بعض نجوم الفريق، وهو ما كرره مع المنتخب الوطني هذه المرة. وكثيرا ما أعلن وحيد خاليلوزيش في خرجاته الإعلامية بأنه يطارد إنجازا شخصيا، حيث أكد على أن بلوغ المونديال للمرة الرابعة بالنسبة له يبقى شيئا مميزا. وبعدما حقق الرهان مع الفريق الوطني، سيحصل المدرب البوسني/ الفرنسي على منحة بقيمة 200 مليون سنتيم، في وقت سيحصل اللاعبون على 100 مليون سنتيم لكل واحد منهم، بموجب الاتفاق الحاصل مع الجامعة، التي ستكون بدورها في انتظار عائد مالي مهم، يقدر بحوالي 13 مليار سنتيم، تشمل مكافأة التأهل وكدا منحة المشاركة في الدور الأول، ويمكن لهذا المنحة المالية أن ترتفع في حال حقق الفريق الوطني التأهل إلى الدور الثاني. وخلال الندوة الصحافية، التي أعقبت التأهل، أبدى الناخب الوطني سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، كما وجه شكره للجماهير المغربية، التي وصفها بالرائعة، لأنها لم تبخل على اللاعبين بالدعم والمساندة اللامشروطين، رغم أنها خرجت في بعض الأحيان بتعاليق منتقدة للأداء. وأشار وحيد إلى أن لقاء الإياب أمام الكونغو الديمقراطية لم يكل سهلا، حيث كادت إصابة الياميق والحارس بونو أن تبعثر الأوراق وتقلب التوقعات، لكن العناصر الوطنية أظهرت رباطة جأش كبيرة، وتمكنت من تجاوز هذا العائق وحققت المراد بأفضل طريقة. وأكد وحيد خاليلوزيش على أنه طلب من اللاعبين الضغط على حامل الكرة ونقل الخطورة إلى منطقة عمليات المنتخب الخصم، الأمر الذي حد من خطورته وسهل مهمة الفريق المغربي، الذي اعتمد على الكرات السريعة، ما أثمر هدفين خلال الجولة الأولى. وأوضح وحيد على أن المطلوب خلال الفترة المقبلة هو تحسين أداء المنتخب، حتى يظهر بأفضل صورة خلال نهائيات كأس العالم، وتسجيل مشاركة مشرفة.