نقلت صحيفة «إلباييس»، في تقرير لها، أنه لم يطرأ تغيير كبير على مسارات دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا. وقالت إن طريق الكناري لا يزال مفتوحا، دون أن ينخفض عدد الوافدين مقارنةً بالحد الأقصى لعام 2020. فيما وصل الخط الجزائري، الذي يشهد ارتفاعا منذ 2019، إلى أرقام استثنائية، متجاوزا المغرب في عام 2021 كأول بلد منشأ للمهاجرين إلى إسبانيا (وصل 9580 جزائريا عن طريق البحر، مقابل 8494 مغربيا). وأكدت إلباييس استمرار الوصول غير النظامي للمهاجرين إلى إسبانيا في عام 2021 في سياق أوروبي، حيث «ارتفعت التدفقات إلى مستويات قياسية في عام 2017 وفي عام تميز بالأزمة غير المسبوقة مع المغرب، الشريك الأول في سياسة الهجرة على الحدود الجنوبية». وتابعت أنه «حتى 28 ديسمبر 2021، وفق أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية، وصل 41 ألفًا و632 مهاجرًا إلى إسبانيا بشكل غير نظامي، بزيادة 0.4 بالمئة عن عام 2020، وأن أكثر من نصف الوافدين، وصل إلى جزر الكناري، والأغلبية من ساحل المحيط الأطلسي المغربي. ومع ذلك، يقول التقرير، فإن الرقم الواضح هو الهجرة الجماعية التي حدثت عبر الحدود البرية مع سبتة في منتصف ماي، عندما عبر ما بين 9000 و13 ألف شخص من المغرب إلى المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي في غضون يومين فقط. وذلك في أعقاب الأزمة بين الرباط ومدريد، وتورط الخارجية الإسبانية في إدخال زعيم جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية بوثائق مزورة، وبطريقة سرية. وبخصوص أزمة القاصرين، قالت إلباييس، إن حوالي 1500 قاصر تمكنوا من العبور من المغرب سباحة أو عبر اجتياز السياج الحدودي، بيد أن العديد منهم عاد طواعية إلى بلاده أو أعادتهم السلطات الإسبانية. ووفق صحيفة "إِلْباييس" الإسبانية، هناك بعض الوقائع التي لا يزال مكتب المدعي العام يحقق فيها، بعد محاولة الإعادة الجماعية غير القانونية التي أوقفتها المحاكم؛ بعد طرد 55 قاصرًا، في غشت. لكن العديد من المنظمات نددت بهزالة عمليات الإعادة إلى الوطن بإجراءات موجزة لم تتوقف، تقول "إِلْباييس". وأفادت إلباييس أنه أول مرة يعد المغرب جزءًا من أكبر خمس دول منشأ لطالبي اللجوء في إسبانيا، حيث تم تقديم 6123 طلبًا حتى 31 نونبر 2021، مقارنة ب1110 في عام 2020. وتتجاوز البيانات مجموع الطلبات المسجلة بين عامي 2017 و2019 (531 في 2017، 1323 في 2018، و2559 في 2019)، عندما تصاعدت طلبات الحماية الدولية من قبل نشطاء الريف الهاربين من الملاحقات. ويخفي النمو المذهل تدفقا غير مسبوق للهجرة المغربية، ففي سبتة، تم تسجيل ما يصل إلى 3078 طلب لجوء اعتبارًا من 30 نوفمبر، مقارنة ب285 طلبًا في عام 2020؛ في مليلية، 2985، ضعف ما سجله العام السابق (1421).