دعا عبد الوافي لفتيت الولاة وعمال العمالات والأقاليم والمقاطعات، إلى الإشراف الشخصي على وضع وإعداد وتتبع تنفيذ البرامج والمخططات التي تروم التدخل السريع، في حال صدور نشرات جوية تشير إلى إمكانية وقوع عواصف أو فيضانات أو حوادث مختلفة مرتبطة بالتقلبات المناخية، من أجل تقديم المساعدة العاجلة وتوفير الخدمات الناجعة في الزمن المطلوب وبشكل استباقي ووقائي أساسا. وشدّد وزير الداخلية في تعليمات جديدة إلى مسؤولي الإدارة الترابية على ضرورة إيلاء هذا الموضوع أهمية بالغة والعمل على عقد اجتماعات متواصلة عند الضرورة، بمراكز القيادة على مستوى مقرات العمالات والأقاليم التي تعرف حدوث مثل هذا النوع من الأحداث خلال كل موسم برد، ونفس الأمر بالنسبة لتلك التي قد تشهدها بشكل استثنائي لظرف من الظروف، مع إشراك كافة المصالح التقنية والمتدخلين المعنيين. اجتماعات، أكد لفتيت، أنها يمكن أن تنعقد بالقرب من المناطق التي تعرف مثل هذا النوع من الحوادث الاستثنائية ذات الصلة بالتغيرات المناخية، مشددا على ضرورة أن تتسم التدخلات المقدمة بالفعالية والنجاعة، والتي تهم تقديم الإسعافات الطبية الأولية، توفير الأغطية والأغذية للساكنة المتضررة من تبعات التقلبات المناخية والتخفيف من وقعها عليهم، وضمان استمرارية الخدمات الحيوية كما هو الشأن بالنسبة للماء الشروب والكهرباء والهاتف والتموين وغيرها. ونبّه وزير الداخلية إلى ضرورة تحيين مخططات التدخل المعدّة سلفا والتدقيق في الوسائل التي يمكن اللجوء إليها في هذا الصدد، بالقرب من المناطق المهددة، وتحديد وإعداد الفضاءات التي يمكن إيواء الساكنة المتضررة فيها لوجستيكيا مع الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الوبائية التي تمر منها بلادنا والمرتبطة بظروف جائحة كوفيد 19. ونبّهت مراسلة وزارة الداخلية إلى ضرورة الاهتمام بتطهير قنوات الصرف الصحي بما يضمن تصريفا مستمرا لمياه الأمطار تفاديا لسيناريوهات سابقة لفيضانات أغرقت العديد من الأحياء بمدن مختلفة، كما هو الحال بالنسبة للعاصمة الاقتصادية، كما حثت مسؤولي الإدارة الترابية على المتابعة الشخصية لهذا الملف، والإشراف على قيادة كل التدخلات المحتملة للإنقاذ مع ضمان انخراط كل المصالح المختصة، إلى جانب التواجد الميداني بالقرب من المواطنين والمواطنات المتضررين لدعمهم ومساندتهم، والعمل على التقييم الدقيق لتبعات الحوادث واقتراح المبادرات العاجلة التي يمكن تنفيذها في هذا الإطار.