أكدت البروفيسور رشيدة سليماني أنه جرى الإبلاغ عن 33 ألفا و 448 حالة باعتبارها تخص آثارا جانبية ومضاعفات بعد الحصول على جرعات اللقاح ضد فيروس كوفيد 19 خلال الفترة ما بين 28 يناير و 31 أكتوبر. وأبرزت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية في مداخلة لها بمناسبة تنظيم الجمعية المغربية لأمراض التنفس لندوة علمية مساء الاثنين حول التلقيح واللقاحات ضد كوفيد، التي أدارها البروفيسور مولاي هشام عفيف والبروفسور مولاي الطاهر العلوي بشكل مشترك، أن 80 في المئة من الحالات المذكورة تم التوصل بها من طرف مواطنين عبر أشكال اتصال وتواصل مختلفة، في حين أن نسبة الحالات المصرّح بها من طرف الأطباء لم تتجاوز 12 في المئة و 3 في المئة من قبل الصيادلة. وأبرزت الخبيرة الصحية أن المغرب يصنّف ضمن الدول العشرة الأوائل في العالم التي تعمل على التصريح بالآثار المحتمل أن تكون لها صلة باللقاحات، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات الصحية لكل ما يرتبط بمواجهة الجائحة الوبائية وتتبع عملية تلقيح المواطنات والمواطنين ضد فيروس كوفيد 19. وشددت المسؤولة على أنه يجب التمييز بين ما وصفته بأحداث غير مرغوب فيها وبين الآثار والمضاعفات الجانبية، مؤكدة على أن عارضا صحيا ما قد يقع بعد أيام من الحصول على جرعة اللقاح لا يعني بالضرورة ارتباطه الوثيق وصلته المباشرة به، مبرزة أن ما تتم تسميته بالآثار الجانبية لا يخرج عن دائرة الاحمرار والآلام والحمى وغيرها، التي تعد آثارا بسيطة وعادية تختفي بسرعة، علما بأنه ليس هناك دواء/علاج خالٍ من المضاعفات والمخاطر. وبخصوص الحالات التي توصل بها المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية، والتي بلغت ذروتها خلال شهر غشت من السنة الجارية وذلك بنسبة 20.64 في المئة مقارنة بباقي أشهر السنة، أبرزت سليماني أن 33 ألفا و 195 حالة تبين على أنها لا تنطوي على أية خطورة وهو ما يمثل نسبة 99.2 في المئة من الحالات، في حين يمكن وصف 253 حالة بالخطيرة أي بنسبة 0.8 في المئة، 179 حالة همّت لقاح أسترازينيكا بنسبة 1.4 في المئة، 52 تتعلق بلقاح سينوفارم بنسبة 0.3 في المئة، 10 حالات تخصّ لقاح فايزر بنسبة 0.9 في المئة و 9 حالات تتعلق بلقاح جونسون بنسبة 1.3 في المئة. وأضافت الخبيرة الصحية أن أغلب حالات الإشعار والتبليغ عن الأحداث غير المرغوب فيها تم تسجيلها في صفوف الفئة العمرية ما بين 26 و 40 سنة، وبلغ عددها 13 ألفا و 801 حالة، في حين أنه وعلى مستوى التوزيع الترابي فقد احتلت جهة الدارالبيضاء سطات المركز الأول بعدد الحالات المصرّح بها التي بلغ عددها 11 ألفا و 461 حالة، الأمر الذي اعتبرته المتحدثة طبيعيا بالنظر لحجم الساكنة وللعدد المرتفع للجرعات المقدمة فيها البالغ عددها 9 ملايين و 243 و 106 جرعة، متبوعة بجهة الرباطسلاالقنيطرة فجهة فاسمكناس ثم جهة مراكشآسفي في المركز الرابع. وأبرزت مديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية أنه تم تسجيل 10 حالات إصابة بتخثر الدم و 7 حالات للإصابة بالشلل، إلا أن الاختبارات التي تم القيام بها على إثر ذلك لم تؤكد وجود علاقة سببية مع اللقاح، مؤكدة على أن عوامل صحية أخرى تتعلق بكل شخص يمكن أن يكون لها دور فيما تم تسجيله، وبأن التصريح بالإصابة بالشلل لا يعني بالضرورة. وأوضحت سليماني أن نسبة «الآثار الجانبية» الصعبة أو المستعصية التي تم تسجيلها خلال الحملة الوطنية بعد الحصول على جرعات اللقاح ضد كوفيد 19، تقدر ب 0.5 في المئة، معتبرة إياها نسبة ضئيلة جدا.