كشف مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته 37 ، عن نتيجة مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، خلال حفل ختام المهرجان، وجاءت كالتالي: في مسابقة نور الشريف للفيلم العربي خصت لجنة التحكيم المعنية جائزة أفضل للفيلم المغربي «مرجانة » للمخرج جمال السويسي ونال جائزة لجنة التحكيم «المطران» ( سوريا)، وحصد إدريس الروخ جائزة أفضل إخراج عن فيلمه «جرادة مالحة» (المغرب)، وفاز عبد اللطيف عبد الحميد بجائزة وحيد حامد لأفضل سيناريو عن فيلمه «الإفطار الأخير» (سوريا). وفي جوائز التمثيل، نال أحمد الأحمد جائزة أحمد زكي لأفضل ممثل عن فيلمه «الظهر إلى الجدار» (سوريا)، و حصدت نادية بوسطة جائزة نبيلة عبيد لأفضل ممثلة، عن فيلمها «الهربة» (تونس). وذهبت جائزة محمود عبد العزيز لأحد العناصر الفنية غير المذكورة لمدير تصوير فيلم «أناطو» (المغرب) أيوب لحنود، وفاز كاظم فياض عن فيلمه «يوسف» ( لبنان ) بجائزة أحمد الحضري للعمل الأول أو الثاني. وذهبت جائزة أفضل فيلم روائي قصير ل «القصر الشرقي» (لبنان)، وح صد فيلم «لا أحد» (رومانيا، إيطاليا) جائزة أفضل فيلم تسجيلي، وذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة بين «وداعا فيسنا»، (سلوفينيا)، و«أحب» (إيطاليا). هذا، وينبغي التذكير أن الفيلم المغربي «مرجانة» للمخرج جمال السويسي يحكي في قرابة مائة دقيقة قصة شابة مغربية (مرجانة) مهووسة بفن الأوبرا، تعيش بباريس وترغب في العودة إلى مسقط رأسها طنجة، لتحقيق حلمها المتمثل في ترسيخ هذا الفن بوطنها الأم بعد إقامة عرض أوبرالي، وهو فيلم يحيل على "أوبرا كارمن" المشهورة عالميا حسب العديد من النقاد السينمائيين، تشخص من خلاله الفتاة الدور الرئيس إلى جانب شاب يحبها وتحبه. إلا أن هذا الحلم لم يتحقق في البداية بسبب حريق شب في مكان العرض وأودى بحياة حبيبها. كما يحكي الفيلم أيضا قصة نضال امرأة أمام واقع اجتماعي قاسي وظالم بعقلية متحجرة وسلبية... تناضل بطلة الفيلم من أجل حريتها الشخصية في وضعها الجديد حيال إكراهات المجتمع وعقم حلوله البديلة. وقد استعان « مرجانة « على مستوى التشخيص بخبرات محترمة من المغرب والجزائر وفرنسا وإسبانيا كالممثل الجزائري سيد أحمد أقومي، هناء البواب، نادية نيازي، سمية أكعبون، فريدة أوشاني، نسرين آدم، نادية كوندة، ريم الهاشمي، سميرة الكثيري، عبد لله بن سعيد، حمزة اليملاحي.. ويحكي فيلم «جرادة مالحة» (125 دقيقة)، الذي تم تصويره في مدن إفران ومكناس وأزرو وبن سليمان، قصة رانية، شابة في الثلاثينيات من عمرها تعيش حياة رتيبة، مقتنعة بأن زوجها يخونها مع امرأة أخرى، وفي كل ليلة عندما يعود «عمر» إلى المنزل يتكرر نفس السيناريو الذي ينتهي بشجار. خوف وغيرة رانيا تجعلها عمليا غير مستقرة. وشارك في بطوله الفيلم، الذي كتب السيناريو الخاص به كل من ادريس الروخ وعدنان موحاجة، عدد من الوجوه الفنية من بينها عبد الرحيم المنياري، وكريم بولمال، والممثلة فاطمة الزهراء بناصر، ومنى الرميقي. في حين يحكي الفيلم فاطمة علي بوبكدي «أناطو» قصة امرأة شابة مختلطة الأعراق أصلها من جزيرة سانت لويس، أمها سنغالية وأبوها فرنسي. ونشأت هذه الشابة، في ظل تعايش ثقافتين مما جعلها تؤمن بان الهوية متعددة و قبول الآخر هو شكل من أشكال تحقيق الذات. رافضة بصفة مبدئية، أي شكل من أشكال الاستغلال وهكذا سعت باستمرار إلى الدفاع المستميت عن كل معاني الحرية والتحرر. الفيلم، صورت مشاهده بين المغرب و السنغال (أزمور ومراكش وبني ملال وسان لوي) من بطولة ميمونة نداي، نيسيا بنغازي، و شيماء بلعسري، وعبد لله بنسعيد، وصلاح الدين بنموسى، وسعاد خويي.