ثمن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، عاليا، التضامن الفعال لجلالة الملك محمد السادس مع الدول الإفريقية، لا سيما في مجال الأمن الصحي. وأكد فقي محمد، خلال مباحثات الجمعة بمقر الاتحاد الإفريقي، مع السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا محمد العروشي، أن هذا التضامن القوي تجلى في السياق الصعب الوباء كوفيد-19 الذي طرح العديد من التحديات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وأبرز العروشي من جهته في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات، أن «مفوضية الاتحاد الإفريقي تعول على المملكة المغربية التي أضحت ريادتها في إفريقيا في العديد من القضايا لا تحتاج إلى إثبات». وقال الدبلوماسي المغربي إن المباحثات شكلت فرصة لتسليط الضوء على المبادرات النبيلة التي اتخذها جلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات والتي تهم الأمن الصحي والتنمية المستدامة والمشروع التنموي الجديد. وأضاف أن جميع المبادرات تجعل من المغرب رائدا بدون منازع وفاعلا رئيسيا في الساحة الإفريقية، مشيرا إلى أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أعرب عن أمله في أن تشكل هذه التجارب والمبادرات نموذجا في إطار المشروع التنموي. وأشار المندوب الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا إلى أن دعم المملكة القوي والحازم لمسلسل إصلاح المنظمة الإفريقية كان أيضا محل ترحيب كبير من قبل رئيس المفوضية. وبخصوص موضوع الهجرة قال فقي محمد إن المرصد الإفريقي للهجرة الذي يحتضنه المغرب سيلعب دورا هاما للغاية في القارة الإفريقية. وشدد على أن المغرب يضطلع بدور رئيسي في مجال الأمن الصحي، ولا سيما من حيث توفير اللقاحات للقارة، في وقت يتفاقم فيه الوباء. وكان جلالة الملك محمد السادس، قد ترأس يوم 5 يوليوز الماضي، بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب. ويندرج هذا المشروع المهيكل في إطار إرادة جلالة الملك تمكين المملكة من قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة مخصصة لتصنيع اللقاحات بالمغرب. ويهدف هذا المشروع إلى إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى رئيسية بالمملكة لتعزيز اكتفائها الذاتي، وجعل المغرب منصة رائدة للتكنولوجيا الحيوية على الصعيد القاري والعالمي في مجال صناعة «التعبئة والتغليف».