على طول شهور السنة تغزوتراب جماعة »إدكنضيف« جحافل الجمال والحمير والأغنام والماعز لأناس بعيدين جغرافياً عنها و ينقلون ماشيتهم بواسطة الشاحنات لفعل فوضوي يغلب عليه التحدي والعنف واللا مبالاة بالضرر الذي يحدثه تحت أعين السلطات في ادكنضيف والإقليم وحتى السلطات المنتخبة كأنها (شاهد ماشفش حاجة )دون أن يتحركوا بشكل يحترم القانون ويحمي أمن الساكنة وممتلكاتها. ومنذ أسبوعين هاجمت جحافل من الحمير والماعز والأغنام أملاك ساكنة دواوير عديدة، وعلى الخصوص تزركان وتوشنت، حيث أتلف اكثر من 600رأس من الماشية أشجار اللوز وكل ما تجده أمامها من مغروسات، وهذه المرة وسط المساكن وبين منازل الدوار، مما يشكل خطراً حتى على راحة الساكنة ويهدد مساكنهم. ورغم استغاثة الساكنة بالسلطات وطلبها التدخل حماية للقانون فإنها لم تحرك ساكناً كأن الأمر واقع وإجباري وعلى الساكنة قبول التعدي على ممتلكاتها ومساكنها، فإلى أين يلجأ سكان دواوير ادكنضيف وعددهم 72 دوارا؟، أين يلجؤون لطلب حمايتهم بعدما تجاهلت السلطات المحلية حمايتهم وممتلكاتهم من الرعي الفوضوي الجائر الذي يأتي على الأخضر واليابس، والذي يعيث فسادا في الأرض وفي الشجر والنباتات . وساكنة «اداكنضيف» مسالمة وليست فوضوية، تلح على رفع هذه الاعتداءات المتكررة ، وتطالب السلطات بتطبيق القانون على أساس مبادئ وشروط حماية الدولة لمواطنيها في أمنهم وممتلكاتهم وراحتهم، أليس من يهاجم أملاك الغير متابع بالقانون وفصوله، فلماذا هذا الصمت المريب للسلطات عن هذه الخروقات اللاقانونية التي يحدثها الرعي الفوضوي الجائر ومن يقفون على حمايته (وعلى عينيك ابن عدي كما يقال)، لقد آن الأوان لتقوم ساكنة «ادكنضيف» كافراد وجماعات، ومن خلال جمعيات الدواوير، لرفض كل أعذار سلطات المنطقة وسكوتها غير المفهوم تماما عن كل هذه الاعتداءات الممنهجة (اكرر) وعجزها عن القيام بدورها في المحافظة على أمن الساكنة وحماية ممتلكاتها طبقاً للقانون والدستور ومبادئ دولة الحق والقانون. ولم يبق أمام الساكنة إلا رفع الأمر إلى القضاء من خلال تسجيل دعاوى قضائية ضد السلطات العمومية، محليا واقليمياً، لعجزها عن رفع الضرر عن المواطنات والمواطنين وعجزها أيضاً عن حماية أمنهم وممتلكاتهم طبقا للقانون…