تحت شعار «شجرة الأركان هوية وثقافة لترسيخ تنمية مستدامة» تنظم بالمؤسسات التعليمية بكلميم، أنشطة تحسيسية وتوعوية لفائدة المتعلمين والمتعلمات بالوسط المدرسي وذلك الى غاية 27 من الشهر الجاري. وتشرف على تنظيم هذه الأنشطة، التي انطلقت الخميس الماضي، والمنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لشجرة أركان في نسخته الأولى (10 ماي)، مندوبية الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أوندزوا) بجهة كلميم وادنون، بشراكة مع كل من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بكلميم، وجمعية عائشة للتنمية عن قرب والبيئة بجماعة لقصابي تاكوست، والمدرسة العليا للتكنولوجيا. وحسب المنظمين فإن» هذه الأنشطة تستهدف نقل المعارف والممارسات الفضلى المتعلقة بشجرة الأركان، لا سيما في شقها الإيكولوجي، وتعريف التلاميذ بمزايا هذه الشجرة الفريدة وطبيعتها ومناطق تواجدها ومميزاتها الاجتماعية، وأهميتها البيئية وفوائدها على الطبيعة. كما تهم تعريف التلاميذ بالسياق الذي تم فيه الاحتفال باليوم العالمي للأركان وحثهم على ضرورة المحافظة عليها وتثمينها كصنف من النباتات المستوطنة بالمغرب والتي تجسد غنى التنوع الإيكولوجي بالبلاد». وأكد مندوب الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (الأوندزوا) بكلميم، أحمد الفراق، «أن الهدف من هذه الأنشطة الموازية، التي استهدفت تلاميذ وتلميذات التعليم الابتدائي والثانوي، هو إبراز أهمية شجر الأركان كموروث ثقافي، والمساهمة في تكريس إيجابياته على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والبيئي»، مضيفا «أنه تم أيضا الحرص خلال هذه الأنشطة، التي تتضمن تنظيم زيارة استكشافية لمشروع لغرس الأركان الفلاحي بجماعة لقصابي، ولقاء تواصلي تعريفي بالنادي البيئي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، على ترسيخ ثقافة الغرس لدى الناشئة لهذه الشجرة المباركة». وفي ذات السياق، قال محمد حروش، رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والارض كلميم، إنه «تم الحرص على تحسيس التلاميذ بأهمية المحافظة على هذه الشجرة التي باتت مهددة بمجموعة من الأخطار المرتبطة أساسا بالتغيرات المناخية»، لافتا إلى أهمية « انخراط المجتمع المدني والمنخرطين والمنسقين بالاندية البيئية بجهة كلميم واد نون في المحافظة على هذه الشجرة، التي تشكل ركيزة من ركائز التنوع البيئي». وقد تم بالمناسبة، تنظيم لقاء تواصلي مع تلاميذ ثانوية محمد الخامس بكلميم، وغرس شتلات لشجرة الأركان في فضاء المؤسسة كدلالة ورمزية على أهمية هذه الشجرة وقيمتها الكبيرة كموروث بيئي وتراث لامادي عالمي.