تشهد مدينة العيون إنجازات كبرى على مستوى البنية التحتية والمرافق الاجتماعية بكل القطاعات، كإنشاء الأسواق العصرية والساحات العمومية والمساحات الخضراء ومحطات نقل المسافرين وملاعب القرب وتوسعة الشوارع، إلا أن مشكل غياب المراحيض العمومية بمختلف أرجاء المدينة لايزال قائما، خاصة قرب مكان التجمعات البشرية التي تعرف توافد العديد من المواطنين ، وهو وضع يفرز عدة مشاكل على أكثر من مستوى، علما بأن المدينة أصبحت تعرف وجود الماء بالشكل الكافي، إلى جانب تجديد شبكة الصرف وانطلاق أشغال إنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة لاستغلالها في سقي الأغراس. لكن غياب «المرافق الصحية العمومية» بات يؤرق ساكنة المدينة وزوارها، وكذا فعاليات المجتمع المدني، خاصة أثناء التظاهرات الفنية أو الرياضية الكبرى التي أضحت المدينة تحتضنها باستمرار، حيث تتحول أثناءها بعض الحدائق والفضاءات إلى مراحيض في الهواء مما يرسم مناظر تخدش جمالية المدينة؟ وللتذكير، فقد سبق لأعضاء المجلس الجماعي بالعيون، أن ناقشوا، في دورات سالفة، هذا الموضوع مطولا، حيث تعددت حوله المقترحات والآراء، دون ترجمة ذلك على أرض الواقع؟. وانسجاما مع الجهود المبذولة على أكثر من صعيد، والأوراش الكبرى المفتوحة، يبقى مستعجلا العمل على تدارك هذا النقص من خلال برمجة إنشاء «دورات المياه» العمومية من الجيل الجديد تكون ثابتة أو متنقلة وصديقة للبيئة.