بعد معاناة مع المرض لمدة شهور، توفي مساء أول أمس السبت 20 مارس 2021 المخرج محمد إسماعيل عن عمر قارب 70 سنة. ومعلوم أن التجربة الفنية لهذا الفنان المبدع، المزداد بتطوان في فاتح شتنبر 1951، تجاوز عمرها أربعة عقود من العطاء، فبعد دراسة جامعية بكلية الحقوق بالرباط، التابعة لجامعة محمد الخامس، التحق بالتلفزة المغربية سنة 1974 حيث أنجز لفائدتها مجموعة من الربورتاجات والأفلام الوثائقية والمنوعات والسهرات المسرحية والوصلات الإشهارية وغيرها. تتكون فيلموغرافيته في شقها الروائي الطويل من سبعة أفلام سينمائية هي تباعا « أوشتام « (1997) و» وبعد… « (2002) و» هنا ولهيه « (2004) و» وداعا أمهات « (2007) و» أولاد البلاد « (2009) و» إحباط « (2015) و» لا مورا.. الحب في زمن الحرب « (2020)، و أربعة أفلام تلفزيونية هي « أمواج البر « (2001) و» علال القلدة « (2003) و» علاش لا؟ « (2005) و» الزمان العاكر « (2010). هذا بالإضافة إلى فيلمين قصيرين الأول سينمائي روائي بعنوان « شقة 9 « (2013) و الثاني تلفزيوني لفائدة قناة الجزيرة للأطفال بعنوان « الهدية « (2008). مارس محمد إسماعيل الإنتاج و الإخراج و كتابة السيناريو و إدارة و تنفيذ الإنتاج، و تم اختيار أفلامه للمشاركة في مسابقات مجموعة من المهرجانات الوطنية و الدولية داخل المغرب و خارجه ( قرطاج، و اغادوغو، كيرالا، بروكسيل، القاهرة، روما…)، و حصل بعضها على جوائز نذكر منها على سبيل المثال: + الجائزة الكبرى وجائزتا الإخراج و السيناريو: فاز بها فيلم « وبعد « في الدورة السابعة للمهرجان الوطني للفيلم بوجدة سنة 2003. + جائزة أحسن فيلم تلفزيوني لسنة 2002 حصل عليها فيلم « أمواج البر « (من إنتاج القناة الثانية). + الجائزة الكبرى و جائزة أفضل إخراج فاز بهما فيلم «علال القلدة « (من إنتاج القناة الثانية) في المهرجان الدولي للتلفزيونات العربية بالقاهرة سنة 2004، كما فاز نفس الفيلم بجائزة « النجمة الذهبية « لأحسن فيلم بالمغرب في مسابقة « نجوم بلادي «. + جائزة لجنة تحكيم الشباب حصل عليها فيلم « وداعا أمهات « في الدورة السادسة لمهرجان السينما الفرنكوفونية بآسفي سنة 2008. كما حصل أيضا على جوائز أخرى هي: جائزتي أفضل موسيقى (لكمال كمال) و أفضل ديكور (لعبد الكريم أقلاش) في الدورة 21 لمهرجان « فيسباكو « (FESPACO) بواغادوغو سنة 2009، الجائزة الكبرى لمهرجان الديانة اليوم بروما، جائزة سينجيس بروما.