توفي مساء السبت المخرج المغربي محمد إسماعيل عن سن تناهز 70 سنة، بعد معاناة مع المرض الذي أدخله المستشفيات عدة مرات خلال السنوات الأخيرة. ونعى فنانون مغاربة المخرج وكاتب السيناريو الراحل، حيث كتب المخرج والممثل إدريس الروخ "رحمك الله صديقي إسماعيل محمد.. ستبقى دائما في قلوبنا، رحمك الله وأدخلك فسيح جنانه". الممثل محمد الشوبي كتب أيضا "عليك الرحمات صديقي الجميل محمد إسماعيل، لم أشتغل معك قط، ولكن عرفتك عن قرب وتآلفنا في مهرجانات ولقاءات كثيرة وحملنا شارة النضال ضد البؤس غير ما مرة، رحمك الله يا صديقي وأسكنك فسيح جنانه". وعن الراحل، كتب أحمد السجلماسي "التجربة الفنية لهذا الفنان المبدع، المزداد بتطوان في فاتح شتنبر 1951، تجاوز عمرها أربعة عقود من العطاء، فبعد دراسة جامعية بكلية الحقوق بالرباط، التابعة لجامعة محمد الخامس، التحق بالتلفزة المغربية سنة 1974 حيث أنجز لفائدتها مجموعة من الربورتاجات والأفلام الوثائقية والمنوعات والسهرات المسرحية والوصلات الإشهارية وغيرها". وأضاف "تتكون فيلموغرافيته في شقها الروائي الطويل من سبعة أفلام سينمائية، هي تباعا: "أوشتام" (1997)، و"وبعد..." (2002)، و"هنا ولهيه" (2004)، و"وداعا أمهات" (2007)، و"أولاد البلاد" (2009)، و"إحباط" (2015)، و"لا مورا.. الحب في زمن الحرب" (2020)، وأربعة أفلام تلفزيونية، هي: "أمواج البر" (2001)، و"علال القلدة" (2003)، و"علاش لا؟" (2005)، و"الزمان العاكر" (2010). هذا بالإضافة إلى فيلمين قصيرين: الأول سينمائي روائي بعنوان "شقة 9" (2013)، والثاني تلفزيوني لفائدة قناة الجزيرة للأطفال بعنوان "الهدية" (2008)". مارس محمد إسماعيل، يتابع السجلماسي، الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو وإدارة وتنفيذ الإنتاج، وتم اختيار أفلامه للمشاركة في مسابقات مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية داخل المغرب وخارجه (قرطاج، واغادوغو، كيرالا، بروكسيل، القاهرة، روما...)، وحصل بعضها على جوائز، نذكر منها الجائزة الكبرى وجائزتي الإخراج والسيناريو، التي فاز بها فيلم "وبعد" في الدورة السابعة للمهرجان الوطني للفيلم بوجدة سنة 2003. كما نال جائزة أحسن فيلم تلفزيوني لسنة 2002، التي حصل عليها فيلم "أمواج البر" (من إنتاج القناة الثانية)، والجائزة الكبرى وجائزة أفضل إخراج، اللتين فاز بهما فيلم "علال القلدة" (من إنتاج القناة الثانية) في المهرجان الدولي للتلفزيونات العربية بالقاهرة سنة 2004. كما فاز الفيلم نفسه بجائزة "النجمة الذهبية" لأحسن فيلم بالمغرب في مسابقة "نجوم بلادي". وحصل الراحل، يضيف السجلماسي، على جائزة لجنة تحكيم الشباب من خلال فيلم "وداعا أمهات" في الدورة السادسة لمهرجان السينما الفرنكوفونية بآسفي سنة 2008. كما حصل على جوائز أخرى، هي: جائزة أفضل موسيقى (لكمال كمال)، وأفضل ديكور (لعبد الكريم أقلاش) في الدورة 21 لمهرجان "فيسباكو" (FESPACO) بواغادوغو سنة 2009، والجائزة الكبرى لمهرجان الديانة اليوم بروما، وجائزة سينجيس بروما.