استبعد مصدر مسؤول بفريق الرجاء البيضاوي أن يستجيب المكتب المسير لكافة مطالب المدرب جمال السلامي بخصوص الانتدابات، لأن الوضعية المالية للفريق مازالت صعبة، ويحتاج الفريق الأخضر إلى مزيد من الترشيد للوصول إلى بر الأمان. وأضاف مصدرنا أن الجامعة تفرض ضوابط صارمة على الأندية للقطع مع حالة التراخي التي طبعت تعاملها مع الفرق خلال السنوات الأخيرة، والتي انتجت الكثير من المشاكل والقضايا التي تحتاج إلى كثير من المال والوقت لحلها. واعتبر مصرنا أن الجامعة تأخرت كثيرا، لأنها لو اعتمدت هذه الطريقة قبل ثلاث سنوات ما كنا سنعيش وضعا من هذا القبيل، مشددا على أن الفريق الأخضر نجح في تأهيل ثلاثة لاعبين وحصل على مصادقة الجامعة على عقود أربعة لاعبين، وهو أمر كان صعب التحقيق خلال فترة الانتقالات الصيفية، مرجعا الفضل في ذلك إلى بلوغ النهائي العربي، الذي سيمكنه من عائد مالي يناهز ملياري سنتيم، بعد خصم حصة الجامعة ومجموعة الغرامات المفروضة عليه من طرف الاتحاد العربي. وطالب مصدرنا الجماهير الرجاوية بالكف عن الضغط على المكتب المسير، ومراعاة الظرفية الصعبة التي يمر منها الفريق، آملا أن تنفرج الآفاق بانتزاع كأس محمد السادس. وأوضح المصدر ذاته أن الرئيس رشيد الأندلسي وفريق عمله يبذلون جهودا كبيرة من أجل الحصول على موارد مالية إضافية من شأنها التخفيف من شدة الأزمة، والتي يمكنها أن تنفرج في حالة واحدة وهي الظفر بلقب كأس محمد السادس للأندية العربية، حيث سيضمن الفريق منحة مالية بقيمة تناهز ستة ملايير سنتيم. وحينها يمكن للفريق أن يخطط للمستقبل بكل هدوء وارتياح. وينتظر الفريق الأخضر تحديد موعد النهائي العربي، ذلك أن كل المؤشرات توحي بأنه لن يبرمج إلا مع مطلع شهر مارس، لأن الفريق الأخضر سيكون ملتزما في شهر فبراير بخوض ملحق كأس الاتحاد الإفريقي، حيث سيكون على موعد مع اتحاد المنستير التونسي يوم 14 فبراير ذهابا بالدار البيضاء وإيابا يوم 21 من الشهر ذاته بملعب مصطفى بن جنات. وكان جمال السلامي قد أبلغ المكتب المسير حاجته إلى ثلاثة لاعبين جدد، حتى يتمكن من النهوض بكافة الرهانات الرجاوية، إذ يحتاج إلى لاعب في الخط الخلفي وصانع ألعاب وقلب هجوم. وكان السلامي قد عبر عن رغبته في ضم آدم النفاتي من مولودية وجدة، ونوفل الزرهوني من الفتح الرباطي. وإذا كان النفاتي قد عبر عن استعداده لحمل القميص الأخضر، فإن الزرهوني قد وجد صعوبة كبيرة في العودة إلى مركب الوازيس، بعدما رفضت إدارة الفتح مناقشة العرض الرجاوي، الذي لم يأخذ طابعه الرسمي. وفي سياق متصل، أعار الرجاء ظهيره الأيمن عمران فيضي إلى شباب المحمدية، بعدما نجح في تأهيله مؤخرا، فيما ينتظر الثنائي أنس جبرون والكاميروني فابريس نغاه الحسم في مصيرهما، بعدما باتا خارج مفكرة جمال السلامي، الذي يأمل أن يستجيب المكتب المسير لمطالبه، ولو بانتداب لاعب واحد على الأقل. وعلى مستوى آخر ينتظر أن تعود المجموعة الرجاوية إلى أجواء التحضير لاستئناف البطولة يوم الاثنين المقبل، حيث سيخضع اللاعبون للفحوضات الطبية اللازمة قبل الانخراط في التداريب، التي ستكون بمركب الوازيس.