عفو ملكي على 1304 أشخاص بمناسبة ذكرى 11 يناير    اطلاق ثلاث خطوط جوية جديدة تربط الصويرة بباريس وليون ونانت ابتداء من أبريل المقبل    رواية "بلد الآخرين" لليلى سليماني.. الهوية تتشابك مع السلطة الاستعمارية    طنجة : الإعلان عن الفائزين بجائزة بيت الصحافة للثقافة والإعلام    المنتخب المغربي يودع دوري الملوك    مراكش... توقيف مواطن أجنبي مبحوث عنه بموجب أمر دولي بإلقاء القبض    حرائق لوس أنجلوس .. الأكثر تدميرا والأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا (فيديو)    مراكش تُسجل رقماً قياسياً تاريخياً في عدد السياح خلال 2024    تهنئة السيد حميد أبرشان بمناسبة الذكرى ال81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال    وزير الخارجية الفرنسي "يحذر" الجزائر    توقيف شخصين في مراكش بتهمة النصب والاحتيال وتزوير وثائق السيارات    "الباطرونا" تتمسك بإخراج قانون إضراب متوازن بين الحقوق والواجبات    مدن مغربية تندد بالصمت الدولي والعربي على "الإبادة الجماعية" في غزة    إيكال مهمة التحصيل الضريبي للقطاع البنكي: نجاح مرحلي، ولكن بأي ثمن؟    هذا ماقالته الحكومة عن إمكانية إلغاء عيد الأضحى    مؤسسة طنجة الكبرى في زيارة دبلوماسية لسفارة جمهورية هنغاريا بالمغرب    الملك محمد السادس يوجه برقية تعزية ومواساة إلى أسرة الفنان الراحل محمد بن عبد السلام    المناورات الجزائرية ضد تركيا.. تبون وشنقريحة يلعبان بالنار من الاستفزاز إلى التآمر ضد أنقرة    أحوال الطقس يوم السبت.. أجواء باردة وصقيع بمرتفعات الريف    الضريبة السنوية على المركبات.. مديرية الضرائب تؤكد مجانية الآداء عبر الإنترنت    اللجان الإدارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية العامة تعقد اجتماعاتها برسم سنة 2025    الملك محمد السادس يهنئ العماد جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية    توقف مؤقت لخدمة طرامواي الرباط – سلا    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    إيداع 10 علامات تجارية جديدة لحماية التراث المغربي التقليدي وتعزيز الجودة في الصناعة الحرفية    أسعار النفط تتجاوز 80 دولارا إثر تكهنات بفرض عقوبات أميركية على روسيا    أغلبهم من طنجة.. إصابة 47 نزيلة ونزيلا بداء الحصبة "بوحمرون" بسجون المملكة    فيلود: "المواجهة ضد الرجاء في غاية الأهمية.. وسنلعب بأسلوبنا من أجل الفوز"    "الأحرار" يشيد بالدبلوماسية الملكية ويؤكد انخراطه في التواصل حول مدونة الأسرة    تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، محطة نضالية بارزة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية وتحقيق السيادة الوطنية    القِرْد سيِّدُ المَشْهد !    ميناء الحسيمة يسجل أزيد من 46 ألف من المسافرين خلال سنة 2024    جماعة طنجة تعلن نسبة تقدم أشغال تأهيل معلمة حلبة ساحة الثيران    من هو جوزيف عون الرئيس الجديد للبنان؟    وفاة صانعة محتوى أثناء ولادة قيصرية    حوار بوتين وترامب.. الكرملين يعلن استعدادا روسيا بدون شروط مسبقة    بوحمرون: 16 إصابة في سجن طنجة 2 وتدابير وقائية لاحتواء الوضع    "بوحمرون.. بالتلقيح نقدروا نحاربوه".. حملة تحسيسية للحد من انتشار الحصبة    بوحمرون يواصل الزحف في سجون المملكة والحصيلة ترتفع    ملفات ساخنة لعام 2025    تحذير رسمي من "الإعلانات المضللة" المتعلقة بمطارات المغرب    عصبة الأبطال الافريقية (المجموعة 2 / الجولة 5).. الجيش الملكي من أجل حسم التأهل والرجاء الرياضي للحفاظ على حظوظه    صابرينا أزولاي المديرة السابقة في "قناة فوكس إنترناشيونال" و"كانال+" تؤسس وكالة للتواصل في الصويرة    "جائزة الإعلام العربي" تختار المدير العام لهيسبريس لعضوية مجلس إدارتها    ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بمرض الحصبة… طبيبة عامة توضح ل"رسالة 24″    اتحاد طنجة يعلن فسخ عقد الحارس بدر الدين بنعاشور بالتراضي    السعودية تستعد لموسم حج 2025 في ظل تحديات الحر الشديد    الحكومة البريطانية تتدخل لفرض سقف لأسعار بيع تذاكر الحفلات    فضيحة تُلطخ إرث مانديلا... حفيده "الرمز" في الجزائر متهم بالسرقة والجريمة    بطولة إنجلترا لكرة القدم.. إيفرتون يفك الارتباط بمدربه شون دايش    مقتل 7 عناصر من تنظيم "داعش" بضربة جوية شمال العراق    النظام الجزائري يخرق المادة 49 من الدستور ويمنع المؤثر الجزائري بوعلام من دخول البلاد ويعيده الى فرنسا    الكأس الممتازة الاسبانية: ريال مدريد يفوز على مايوركا ويضرب موعدا مع برشلونة في النهائي    الآلاف يشاركون في الدورة ال35 للماراطون الدولي لمراكش    أخذنا على حين ′′غزة′′!    الجمعية النسائية تنتقد كيفية تقديم اقتراحات المشروع الإصلاحي لمدونة الأسرة    فتح فترة التسجيل الإلكتروني لموسم الحج 1447 ه    وزارة الأوقاف تعلن موعد فتح تسجيل الحجاج لموسم حج 1447ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعزيز الاستقرار الأمني‮ ‬سنة‮ ‬2020‮ ‬
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 25 - 12 - 2020

‮‬مجهودات حثيثة لمكافحة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن
‮. ‬عقد لقاءات مع‮ ‬11‮ ‬ألفا و25‮ ‬ جمعية مدنية و104‮ ‬هيآت نقابية محلية

قالت المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬إنها مصالح الأمن الوطني‮ ‬كرست خلال سنة‮ ‬2020‮ ‬نهجها التواصلي،‮ ‬ودعمت انفتاحها المرفقي‮ ‬على وسائل الإعلام والمجتمع المدني،‮ ‬كما واصلت خيارها تنويع آليات التواصل المؤسساتي‮.‬
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬في‮ ‬بلاغ،‮ ‬اليوم الخميس،‮ ‬حول‮ "‬الحصيلة السنوية لمصالح الأمن الوطني‮" ‬برسم سنة‮ ‬2020،‮ ‬أن دوائر الشرطة ومصالح الأمن العمومي‮ ‬عقدت خلال السنة الجارية اجتماعات تنسيقية وتشاورية مع‮ ‬11‮ ‬ألفا و25‮ ‬جمعية مدنية و104‮ ‬هيات نقابية محلية،‮ ‬من أجل دراسة المشاكل والمواضيع ذات الصلة بالشأن الأمني‮.‬
وأضاف المصدر ذاته أن المصالح الشرطية المكلفة بالإعلام الأمني‮ ‬أنجزت‮ ‬4202‮ ‬نشاطا تواصليا،‮ ‬من بينها‮ ‬1385‮ ‬تغطية إعلامية لفائدة مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والقنوات والوكالات الصحفية الأجنبية وشركات الإنتاج السينمائي،‮ ‬ونشر‮ ‬689‮ ‬تغريدة وتدوينة في‮ ‬الحسابات الرسمية للأمن الوطني‮ ‬في‮ (‬تويتر‮) ‬و(فايسبوك‮)‬،‮ ‬و152‮ ‬بيان حقيقة،‮ ‬و1976بلاغا وخبرا وملفا صحفيا في‮ ‬مختلف القضايا التي‮ ‬تتعلق باهتمامات المواطنين وانتظاراتهم من المرفق العام الشرطي‮.‬
وأبرز البلاغ‮ ‬أن الإعلام الأمني‮ ‬اضطلع بدور كبير في‮ ‬تنزيل التدابير الأمنية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية،‮ ‬إذ تم إحداث آلية لليقظة المعلوماتية لمكافحة نشر وترويج الأخبار الزائفة التي‮ ‬تمس بالإحساس بالأمن وبمرتكزات النظام العام،‮ ‬بحيث تم تعميم‮ ‬445‮ ‬بلاغا صحفيا‮ ‬يتعلق بحالة الطوارئ الصحية،‮ ‬وإعداد‮ ‬797‮ ‬روبورتاجا ومادة إعلامية تعريفية بمجهودات مصالح الأمن الوطني‮ ‬في‮ ‬حماية المواطنين من تفشي‮ ‬وباء كوفيد‮-‬19،‮ ‬ونشر‮ ‬92‮ ‬بيان حقيقة و621‮ ‬خبرا صحفيا حول مكافحة الجرائم المستجدة التي‮ ‬رافقت هذه الجائحة،‮ ‬لاسيما نشر الأخبار الزائفة والاتجار‮ ‬غير المشروع في‮ ‬المواد المعقمة والكمامات الطبية‮ ‬غير المطابقة لمواصفات السلامة الصحية‮.‬
ومواصلة لخيار تنويع آليات التواصل المؤسساتي،‮ ‬يضيف البلاغ،‮ ‬حرصت المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬على تدعيم حضورها في‮ ‬منصات التواصل الاجتماعي‮ ‬وفي‮ ‬وسائط الإعلام البديل،‮ ‬إذ بلغ‮ ‬متابعو الحساب الرسمي‮ ‬للأمن الوطني‮ ‬على موقع‮ (‬تويتر‮) ‬إلى‮ ‬225.‬191‮ ‬مستخدما خلال سنة‮ ‬2020،‮ ‬بنسبة زيادة ناهزت‮ ‬574‮ ‬بالمائة مقارنة مع سنة‮ ‬2019،‮ ‬كما تمكن هذا الحساب من بلوغ‮ ‬معدل‮ ‬771‮ ‬تغريدة خلال السنة الجارية بعدما كان في‮ ‬حدود‮ ‬358‮ ‬تغريدة خلال السنة المنصرمة‮. ‬كما واصل الحساب الرسمي‮ ‬للأمن الوطني‮ ‬على موقع‮ (‬فايسبوك‮) ‬حصد مستخدمين ومتفاعلين جدد،‮ ‬ليصل إلى‮ ‬191.‬903‮ ‬منخرطا خلال السنة الجارية،‮ ‬مقابل‮ ‬20.‬010‮ ‬منخرطا فقط خلال سنة‮ ‬2019‮. ‬
تحيين نظام التوظيف والتكوين‮ ‬
‮ ‬تميزت سنة‮ ‬2020‮ ‬بمستجدات على مستوى تدبير الحياة المهنية لموظفي‮ ‬الأمن الوطني،‮ ‬همت تحيين نظام التوظيف والتكوين الشرطي‮ ‬بما‮ ‬ينسجم والتدابير الاحترازية التي‮ ‬فرضتها جائحة كوفيد‮-‬19،‮ ‬إلى جانب مواصلة العمل في‮ ‬ميدان الدعم الاجتماعي‮ ‬والصحي‮.‬
وأوضح بلاغ‮ ‬للمديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬حول‮ "‬الحصيلة السنوية لمصالح الأمن الوطني‮"‬،‮ ‬اليوم الخميس،‮ ‬أن في‮ ‬ما ما‮ ‬يتعلق بالجانب المتعلق بتدبير الحياة المهنية لموظفي‮ ‬الأمن الوطني،‮ ‬البالغ‮ ‬عددهم حاليا‮ ‬74‮ ‬ألفا و520‮ ‬موظفا،‮ ‬من بينهم‮ ‬4884‮ ‬من العنصر النسوي،‮ ‬فقد تميزت سنة‮ ‬2020‮ ‬بتحيين نظام التوظيف والتكوين الشرطي‮ ‬بما‮ ‬ينسجم والتدابير الاحترازية التي‮ ‬فرضتها جائحة كوفيد‮-‬19،‮ ‬إذ تم الإعلان عن تنظيم ست مباريات خارجية لتوظيف‮ ‬7.‬947‮ ‬موظف شرطة،‮ ‬من بينهم‮ ‬89‮ ‬عميدا ممتازا،‮ ‬و100‮ ‬عميد شرطة،‮ ‬و800‮ ‬ضابط شرطة،‮ ‬و70‮ ‬ضابط أمن،‮ ‬و2384‮ ‬مفتش شرطة،‮ ‬و4.‬504‮ ‬حارس أمن،‮ ‬وهي‮ ‬المباريات التي‮ ‬جرى الترشيح لها عبر بوابة إلكترونية متاحة للعموم على شبكة الأنترنت،‮ ‬وكذا توسيع نطاق الإشهار المعلن عنها ليشمل القنوات التلفزية ووسائط الاتصال الحديثة والعديد من الجرائد الوطنية،‮ ‬بما‮ ‬يضمن تكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين‮.‬
ومن المستجدات التي‮ ‬أدخلت على نظام التوظيف والمباريات خلال سنة‮ ‬2020،‮ ‬يضيف البلاغ،‮ ‬تم الانفتاح على تخصصات وكفاءات أكاديمية جديدة لتعزيز جودة الموارد البشرية الشرطية،‮ ‬واعتماد مسطرة الانتقاء التمهيدي‮ ‬للمرشحين لاختيار من لهم أعلى المعدلات لاجتياز المباريات،‮ ‬فضلا عن إلغاء الاختبارات الكتابية وتعويضها بالاختبارات والمناقشات الشفوية والرياضية،‮ ‬وذلك حرصا على التجسيد العملي‮ ‬والتقيد الحازم بتدابير الأمن الصحي‮.‬
أما على مستوى التكوين الشرطي،‮ ‬فقد تم إجراء مراجعة شاملة لهيكلة المعهد الملكي‮ ‬للشرطة،‮ ‬تمثلت في‮ ‬إدخال تغييرات جوهرية على البنيات التنظيمية المكلفة بالتكوين الشرطي‮ ‬بمستوياته الثلاثة‮ (‬الأساسي‮ ‬والمستمر والتخصصي‮)‬،‮ ‬وذلك على النحو الذي‮ ‬يضمن ملاءمة هذه التكوينات مع البرامج المستجدة على الصعيد الدولي‮ ‬في‮ ‬مجال تطوير الكفاءات المهنية والمعرفية للمتدربين،‮ ‬والمزاوجة بين التكوين النظري‮ ‬والتدريب الميداني،‮ ‬فضلا عن الرفع من عدد ساعات التكوين في‮ ‬مختلف التخصصات العلمية والتقنية‮.‬
وحسب البلاغ،‮ ‬فقد استفاد من حلقات التكوين الأساسي‮ ‬بالمعهد الملكي‮ ‬للشرطة ومختلف مدارس التكوين،‮ ‬خلال السنة الجارية،‮ ‬7822‮ ‬متمرنا من مختلف الرتب والدرجات الشرطية‮.‬
وبخصوص إجراءات التحفيز الإداري،‮ ‬يضيف المصدر ذاته،‮ ‬تعكف حاليا لجنة الترقي‮ ‬على دراسة ملفات‮ ‬22,‬505‮ ‬موظفا مسجلا في‮ ‬قوائم الترقية برسم سنة‮ ‬2020،‮ ‬في‮ ‬أفق الإعلان عنها في‮ ‬القريب العاجل،‮ ‬مع إيلاء عناية خاصة للموظفين المصنفين في‮ ‬الدرجات الصغرى والمتوسطة بما‮ ‬يضمن لهم الاستفادة من تحفيزات مهمة في‮ ‬مجال الارتقاء الوظيفي‮.‬
وأشار البلاغ‮ ‬إلى أن مصالح الأمن الوطني‮ ‬واصلت خلال سنة‮ ‬2020‮ ‬تنزيل مخططها الرامي‮ ‬لتقريب الموظفين من محيطهم الاجتماعي‮ ‬والأسري،‮ ‬إذ تمت الاستجابة لما مجموعه‮ ‬3038‮ ‬طلب انتقال،‮ ‬من بينها‮ ‬1182‮ ‬طلبا تمت معالجته في‮ ‬إطار الآلية المستعجلة الخاصة بطلبات الانتقال لدوافع اجتماعية أو صحية أو للالتحاق بالزوج أو الزوجة،‮ ‬مضيفا أنه تم أيضا استقبال‮ ‬1050‮ ‬موظفا والاستماع لطلباتهم في‮ ‬إطار آلية‮ "‬طلبات المقابلة‮" ‬المكفولة لعموم الموظفين،‮ ‬ومنح‮ ‬45‮ ‬رسالة تنويه لفائدة الموظفين المتميزين أو الذين برهنوا عن حس مهني‮ ‬عال خلال مزاولة مهامهم،‮ ‬بالإضافة إلى توفير حقوق الدفاع والمؤازرة ل‮ ‬2962‮ ‬موظفة وموظف شرطة،‮ ‬وذلك تكريسا من جانب المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬لمبدأ‮ "‬حماية الدولة‮" ‬المكفول قانونا لموظفي‮ ‬الأمن جراء الاعتداءات الجسدية واللفظية التي‮ ‬قد تطالهم أثناء مزاولتهم لمهامهم‮.‬
وفي‮ ‬مقابل ذلك،‮ ‬يضيف البلاغ،‮ ‬وضمانا لترشيد المسطرة التأديبية وتحصينها ضد أية تجاوزات محتملة،‮ ‬فقد تبنت مصالح الأمن الوطني‮ ‬خلال السنة الجارية آلية تقويمية جديدة لمعالجة الأخطاء المهنية الصادرة عن موظفي‮ ‬الشرطة،‮ ‬سواء أثناء ممارستهم لمهامهم الوظيفية،‮ ‬أو تلك المرتبطة بصفتهم الشرطية عندما‮ ‬يتم الإخلال بواجبات التحفظ والنزاهة والاستقامة الشخصية المفروضة في‮ ‬رجال ونساء الشرطة‮.‬
وقد مكنت هذه الآلية التقويمية الجديدة،‮ ‬حسب المصدر ذاته،‮ ‬من معالجة‮ ‬5017‮ ‬ملفا إداريا خلال سنة‮ ‬2020،‮ ‬وإصدار‮ ‬1010‮ ‬عقوبات تأديبية من بينها‮ ‬102‮ ‬قرارا بالعزل مقارنة مع‮ ‬179‮ ‬خلال السنة المنصرمة،‮ ‬و4221‮ ‬إجراءا تقويميا مثل رسائل الملاحظة وإعادة التكوين‮.‬
كما حرصت المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬على تدعيم آليات التظلم الإداري‮ ‬كضمانة إضافية لتحقيق الإنصاف الوظيفي،‮ ‬حيث توصلت اللجنة المركزية للتظلمات بما مجموعه‮ ‬428‮ ‬تظلما،‮ ‬وأصدرت على إثرها‮ ‬505‮ ‬توصية بنسبة زيادة فاقت‮ ‬300‮ ‬بالمائة مقارنة مع السنة المنصرمة،‮ ‬والتي‮ ‬قضت بمراجعة أو إلغاء‮ ‬33‮ ‬بالمائة من الجزاءات التأديبية المتخذة،‮ ‬بينما أوصت بالمصادقة على‮ ‬67‮ ‬بالمائة من العقوبات والإجراءات المقررة‮.‬
وتوطيدا لمساعي‮ ‬التخليق المرفقي،‮ ‬واصلت مصالح الأمن الوطني‮ ‬تنزيل المقتضى الدستوري‮ ‬الذي‮ ‬يربط المسؤولية بالمحاسبة،‮ ‬إذ باشرت لجان التفتيش‮ ‬487‮ ‬بحثا إداريا،‮ ‬من بينها‮ ‬174‮ ‬بحثا تم إجراؤها على ضوء وشايات تم التعاطي‮ ‬معها بالجدية اللازمة،‮ ‬و21‮ ‬بحثا خلص إلى وجود عناصر تأسيسية لأفعال مخالفة للقانون الجنائي‮ ‬أحيلت على مصالح الشرطة القضائية للبحث القضائي‮ ‬فيها‮.‬
وقد شملت هذه الأبحاث،‮ ‬حسب البلاغ،‮ ‬1755‮ ‬موظفا للشرطة،‮ ‬مقارنة مع‮ ‬1.‬321‮ ‬موظفا خلال السنة المنصرمة‮. ‬كما باشرت مصالح المفتشية العامة‮ ‬18‮ ‬عملية مراقبة وافتحاص مقارنة مع‮ ‬55‮ ‬خلال السنة المنصرمة،‮ ‬توزعت ما بين‮ ‬11‮ ‬عمليات مراقبة وظيفية و07‮ ‬عمليات مراقبة فجائية وسرية،‮ ‬شملت مختلف المرافق الأمنية والقيادات الجهوية،‮ ‬واستهدفت أساسا تقييم تعامل الشرطيين مع المواطنين بالشارع العام وفي‮ ‬المرافق الأمنية،‮ ‬ومدى التطبيق السليم لتدابير الطوارئ الصحية،‮ ‬وكذا سرعة التجاوب مع نداءات المواطنين الواردة على الخط الهاتفي‮ ‬19،‮ ‬ومراقبة ظروف الإيداع وشروط السلامة الصحية في‮ ‬أماكن الوضع تحت الحراسة النظرية‮.‬
مكافحة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن
و واصلت المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬سنة‮ ‬2020‮ ‬مجهوداتها الحثيثة المبذولة لضمان أمن وسلامة المواطنات والمواطنين،‮ ‬ومكافحة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن بالمملكة‮.‬
و‮‬هذه المصالح عالجت في‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬سنة‮ ‬2020،‮ ‬ما مجموعه‮ ‬851‮ ‬ألف و343‮ ‬قضية زجرية،‮ ‬تم استجلاء حقيقة‮ ‬817‮ ‬ألف و259‮ ‬قضية منها،‮ ‬وذلك بزيادة تناهز‮ ‬33‮ ‬بالمائة مقارنة بعدد القضايا الزجرية التي‮ ‬تم تسجيلها سنة‮ ‬2019،‮ ‬موضحا أن هذه الزيادة تعزى أساسا إلى حصيلة العمليات الأمنية المنجزة في‮ ‬إطار مكافحة الأفعال والمخالفات التي‮ ‬تشكل خرقا لحالة الطوارئ الصحية،‮ ‬خاصة نشر الأخبار الزائفة،‮ ‬وترويج الكمامات المزيفة والمواد المطهرة بشكل‮ ‬غير مشروع،‮ ‬والجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة،‮ ‬وكذا خرق تدابير الحجر الصحي‮.‬
وأشار البلاغ‮ ‬إلى أنه،‮ ‬وفي‮ ‬مقابل تنامي‮ ‬مؤشرات هذا النوع من المخالفات والجرائم المرتبطة بسياق جائحة كوفيد‮-‬19،‮ ‬فقد تم تسجيل انخفاض واضح في‮ ‬الرسم البياني‮ ‬للمظهر العام للجريمة خلال هذه الفترة،‮ ‬إذ تم تسجيل تراجع بنسبة‮ ‬30‮ ‬بالمائة في‮ ‬القضايا الماسة بالممتلكات،‮ ‬وناقص‮ ‬4,‬72‮ ‬بالمائة في‮ ‬القضايا الماسة بالأشخاص،‮ ‬وناقص‮ ‬22‮ ‬بالمائة في‮ ‬القضايا المالية والاقتصادية‮. ‬وأضاف المصدر ذاته أن معدل الزجر،‮ ‬أي‮ ‬نسبة حل الجرائم،‮ ‬عرف تطورا ملحوظا ناهز‮ ‬96‮ ‬بالمائة،‮ ‬في‮ ‬سابقة فريدة مقارنة مع السنوات الماضية،‮ ‬وهي‮ ‬نسبة مرتفعة جدا ساهم فيها بشكل أساسي‮ ‬الركون الممنهج لتقنيات الشرطة العلمية والتقنية لدعم الأبحاث الجنائية،‮ ‬وتكثيف العمليات الميدانية ضد الأشخاص المبحوث عنهم والذين بلغ‮ ‬عددهم‮ ‬117‮ ‬ألف و494‮ ‬موقوفا،‮ ‬وتدعيم البنيات الشرطية المكلفة بمكافحة الجريمة خصوصا الوحدات المتنقلة لشرطة النجدة وفرق مكافحة العصابات،‮ ‬بالإضافة أيضا إلى تسجيل انخفاض ملحوظ‮ (‬في‮ ‬حدود‮ ‬14‮ ‬بالمائة‮) ‬في‮ ‬عدد ضحايا الأفعال الإجرامية‮.‬
أما بخصوص مكافحة شبكات الإجرام العنيف،‮ ‬يضيف البلاغ،‮ ‬فقد شهدت سنة‮ ‬2020‮ ‬توقيف‮ ‬779‮ ‬شخصا‮ ‬يشتبه في‮ ‬ارتباطهم ب‮ ‬469‮ ‬شبكة إجرامية تنشط في‮ ‬اقتراف السرقات بالعنف أو تحت التهديد به،‮ ‬وتوقيف‮ ‬466‮ ‬منظما للهجرة‮ ‬غير الشرعية‮ ‬يشتبه في‮ ‬ارتباطهم ب123‮ ‬شبكة إجرامية متخصصة في‮ ‬الاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة السرية،‮ ‬علاوة على توقيف‮ ‬9.‬179‮ ‬مرشحا للهجرة‮ ‬غير النظامية،‮ ‬من بينهم‮ ‬6.‬162‮ ‬من جنسيات أجنبية،‮ ‬وحجز‮ ‬663‮ ‬وثيقة سفر أو سند هوية مزورة‮. ‬وفي‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بعدد الموقوفين في‮ ‬قضايا المخدرات،‮ ‬تشير حصيلة مصالح الأمن الوطني‮ ‬إلى أن عددهم بلغ‮ ‬97‮ ‬ألفا و564‮ ‬شخصا،‮ ‬مسجلة نسبة تراجع بلغت‮ ‬23‮ ‬بالمائة مقارنة مع السنة المنصرمة،‮ ‬فضلا عن تسجيل تراجع ملحوظ في‮ ‬مؤشرات المخدرات القوية المضبوطة بسبب انعكاسات التدابير الاحترازية المتخذة على الصعيد الوطني‮ ‬والدولي‮ ‬لمنع تفشي‮ ‬جائحة كوفيد‮-‬19،‮ ‬وما واكبها من تحولات مفصلية في‮ ‬الجغرافية الدولية للمخدرات،‮ ‬وتحييد لمسارات التهريب الاعتيادية‮.‬
وأشار البلاغ‮ ‬الى أن كميات مخدر الكوكايين المحجوزة خلال السنة الجارية بلغت‮ ‬132‮ ‬كيلوغراما و167‮ ‬غراما،‮ ‬بنسبة تراجع ناهزت‮ ‬75‮ ‬بالمائة مقارنة مع السنة المنصرمة،‮ ‬بينما ناهز عدد الأقراص والمؤثرات العقلية المحجوزة‮ ‬476‮ ‬ألف و923‮ ‬قرصا،‮ ‬من بينها‮ ‬145‮ ‬ألفا و848‮ ‬قرصا من مخدر الإكستازي‮ ‬المهرب من دول أوروبا،‮ ‬مسجلة بدورها انخفاضا كبيرا في‮ ‬حدود‮ ‬66‮ ‬بالمائة مقارنة مع الكميات المحجوزة خلال سنة‮ ‬2019،‮ ‬مضيفا أن مخدر الهيروين ظل في‮ ‬مستوى الضبط الاعتيادي‮ ‬بكمية قدرها ثمانية كيلوغرامات و501‮ ‬غراما،‮ ‬في‮ ‬حين ارتفعت المحجوزات من مخدر الحشيش ومشتقاته إلى‮ ‬217‮ ‬طنا و323‮ ‬كيلوغراما،‮ ‬أي‮ ‬بزيادة‮ ‬37‮ ‬طن مقارنة مع السنة الفارطة،
وأبرز البلاغ‮ ‬أن ذلك جاء نتيجة للعمليات المشتركة والنوعية التي‮ ‬نفذتها مصالح الأمن الوطني‮ ‬ومراقبة التراب الوطني‮ ‬خلال فترة الحجر الصحي،‮ ‬والتي‮ ‬استهدفت مسارات التهريب الجديدة التي‮ ‬حاولت شبكات التهريب فتحها بالشواطئ الأطلسية الداخلية أو الجنوبية للمملكة،‮ ‬أو عبر المحور الطرقي‮ ‬الرابط بين شمال المملكة وجنوبها مرورا بالقطب الحضري‮ ‬لمدينة الدار البيضاء،‮ ‬مستغلة في‮ ‬ذلك التراخيص الممنوحة لحركية عربات نقل البضائع والمواد الأساسية‮.‬
وبخصوص باقي‮ ‬أنواع الجرائم،‮ ‬يضيف البلاغ،‮ ‬أحالت الشرطة القضائية التابعة للأمن الوطني‮ ‬على النيابات العامة المختصة‮ ‬21‮ ‬شخصا‮ ‬يشتبه في‮ ‬تورطهم في‮ ‬قضايا الإرهاب والتطرف،‮ ‬و300‮ ‬شخصا في‮ ‬قضايا الابتزاز الجنسي‮ ‬عبر الأنترنت التي‮ ‬استهدفت‮ ‬458‮ ‬ضحية‮ (‬من بينهم‮ ‬107‮ ‬ضحية من جنسيات أجنبية‮)‬،‮ ‬و231‮ ‬شخصا في‮ ‬قضايا الاختلاس وتبديد أموال عمومية،‮ ‬فضلا عن معالجة‮ ‬250‮ ‬قضية تتعلق بتزييف العملة الوطنية وعرضها للتداول‮.‬
أما فرق الاستعلام الجنائي‮ ‬والدعم التقني‮ ‬التي‮ ‬أحدثتها المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬على صعيد المصالح اللاممركزة للشرطة القضائية لدعم الأبحاث الجنائية وتحليل مؤشرات التقارب والتقاطعات الحاصلة بين الشبكات الإجرامية وتنشيط الأبحاث حول الأشخاص المبحوث عنهم،‮ ‬فقد عالجت خلال السنة الجارية‮ ‬34‮ ‬ألفا و47‮ ‬قضية،‮ ‬وأنجزت‮ ‬11‮ ‬ألفا و822‮ ‬بحثا في‮ ‬المجال الجنائي،‮ ‬وساهمت في‮ ‬تشخيص هويات‮ ‬2.‬460‮ ‬متورطا في‮ ‬قضايا عالقة،‮ ‬علاوة على تقديم‮ ‬27‮ ‬ألفا و249‮ ‬عملية دعم وإسناد تقني‮ ‬لباقي‮ ‬فرق ووحدات مكافحة الجريمة‮.‬
أما في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالإجراءات الأمنية لضمان فرض حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي‮ ‬وباء كوفيد‮-‬19،‮ ‬فقد اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬إجراءات تتلاءم مع سياق الجائحة وتحدياتها على مستوى الأمن العام،‮ ‬كما حافظت في‮ ‬المقابل على مخططات عملها الكلاسيكية المتمثلة في‮ ‬مكافحة الجريمة وصون مرتكزات النظام العام وتوفير الخدمات الأمنية الأساسية للمواطنين‮. ‬وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬يوضح البلاغ،‮ ‬تم تنصيب‮ ‬154‮ ‬سدا قضائيا بمختلف المحاور الطرقية الرئيسية بالمناطق الحضرية والمدارية،‮ ‬مدعومة بأكثر من‮ ‬1699‮ ‬نقطة ثابتة ومتحركة لمراقبة التنقلات الاستثنائية وتسهيل حركية البضائع والمواد الأساسية،‮ ‬كان‮ ‬يعمل ضمنها‮ ‬15.‬658‮ ‬موظفا للشرطة تمت تعبئتهم للعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع‮. ‬كما تم إسناد هذه الوحدات ب‮ ‬2980‮ ‬دورية محمولة لشرطة النجدة تضم في‮ ‬حصيصها البشري‮ ‬11.‬360‮ ‬موظفة وموظف للأمن،‮ ‬تم دعمهم بعناصر من شرطة الحدود ومراكز تسجيل المعطيات التعريفية،‮ ‬والذين تمت إعادة انتشارهم للعمل الميداني‮ ‬بعدما توقفت حركية السفر الدولية وتم تعليق عمل مراكز إصدار البطاقات التعريفية‮.‬
بلغة الأرقام المرتبطة بمؤشرات الجائحة على المستوى الأمني،يضيف المصدر ذاته،‮ ‬رصدت مصالح الأمن الوطني‮ ‬968.‬967‮ ‬مخالفة للمقتضيات الاستثنائية لمنع تفشي‮ ‬وباء كوفيد‮-‬19،‮ ‬أسفرت عن إخضاع‮ ‬196.‬972‮ ‬شخصا لبحث قضائي،‮ ‬كما تم حجز‮ ‬408.‬705‮ ‬كمامة طبية مزيفة أو‮ ‬غير مطابقة لمعايير السلامة والوقاية،‮ ‬وتوقيف‮ ‬284‮ ‬مشتبه به في‮ ‬صناعتها وإعدادها وترويجها،‮ ‬بالإضافة إلى حجز‮ ‬1.‬383‮ ‬لترا من المواد المعقمة المصنوعة من مستحضرات كيميائية مشبوهة ومضرة بالصحة العامة،‮ ‬وتوقيف‮ ‬28‮ ‬شخصا للاشتباه في‮ ‬تورطهم في‮ ‬عرضها للترويج بالأسواق‮.‬
أما بخصوص أنشطة معهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني،‮ ‬الحاصل على شهادة الجودة العالمية‮ ‬ISO 17025،‮ ‬والذي‮ ‬ينهض بمهمة توفير الدعم التقني‮ ‬والدليل العلمي‮ ‬في‮ ‬الأبحاث الجنائية،‮ ‬فقد أنجز مختبره التقني‮ ‬213‮ ‬خبرة باليستيكية،‮ ‬شملت‮ ‬118‮ ‬سلاحا ناريا و47‮ ‬قطعة مقلدة‮ (‬Armes de réplique‮) ‬و4308‮ ‬ذخيرة،‮ ‬كما أنجز أيضا‮ ‬471‮ ‬خبرة في‮ ‬مجال تحقيق الخطوط،‮ ‬انصبت على‮ ‬728‮ ‬وثيقة تتنوع بين سندات الائتمان والشيكات البنكية ووثائق الهوية،‮ ‬و5.‬167‮ ‬ورقة مالية من عملات مختلفة‮. ‬من جانبه،‮ ‬عالج المختبر المركزي‮ ‬لتحليل الآثار الرقمية ومختبراته الجهوية،‮ ‬3225‮ ‬قضية تم فيها استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة المعلوماتية،‮ ‬بينما ساهمت شعبة الصور التقريبية‮ (‬Robot Portrait‮) ‬في‮ ‬استجلاء حقيقة‮ ‬44‮ ‬قضية جنائية‮. ‬وبخصوص مختبر الشرطة العلمية فقد توصل ب‮ ‬9477‮ ‬قضية مقارنة مع‮ ‬10.‬044‮ ‬في‮ ‬السنة المنصرمة،‮ ‬تتمثل في‮ ‬طلبات تحليل عينات الحمض النووي‮ ‬بنسبة‮ ‬80‮ ‬بالمائة وبعدد قضايا بلغ‮ ‬7557‮ ‬قضية،‮ ‬وشعبة الحرائق والمتفجرات‮ ‬802‮ ‬قضية،‮ ‬وشعبة علم السموم والمخدرات‮ ‬928‮ ‬قضية‮… ‬الخ‮. ‬أما في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بعمليات التشخيص البصري‮ ‬بواسطة ملامح الوجه وأصابع اليد،‮ ‬فقد عالجت شعبة التشخيص بجداديات البصمات الأصبعية‮ ‬13.‬420‮ ‬طلبا أسفر عن تحديد هويات‮ ‬6264‮ ‬مشتبه فيهم،‮ ‬بينما عالجت شعبة التشخيص البصري‮ ‬940‮ ‬طلبا مقارنة مع‮ ‬1151‮ ‬خلال السنة المنصرمة،‮ ‬ومكن من تشخيص هويات‮ ‬134‮ ‬شخصا انطلاقا من ملامح الوجه والصورة‮.‬
وبخصوص آليات التعاون الأمني‮ ‬الدولي،‮ ‬فقد عرفت سنة‮ ‬2020‮ ‬تجميدا للأنشطة المتعلقة بالتعاون في‮ ‬مجال التكوين الشرطي‮ ‬التخصصي‮ ‬وكذا تراجعا كبيرا في‮ ‬الشق العملياتي‮ ‬لهذا التعاون،‮ ‬بسبب تحديات جائحة كوفيد‮-‬19،‮ ‬إذ تم تنفيذ أربع عمليات فقط للتسليم المراقب للمخدرات،‮ ‬في‮ ‬مقابل‮ ‬8‮ ‬عمليات مماثلة خلال سنة‮ ‬2019،‮ ‬أسفرت عن إيقاف ثمانية أشخاص وحجز‮ ‬11‮ ‬طنا من مخدر الشيرا‮. ‬كما توصلت مصالح الأمن الوطني‮ ‬ب‮ ‬116‮ ‬إنابة قضائية دولية صادرة عن السلطات القضائية الأجنبية،‮ ‬في‮ ‬مقابل‮ ‬157‮ ‬إنابة قضائية دولية خلال سنة‮ ‬2019،‮ ‬من بينها‮ ‬31‮ ‬إنابة دولية تتعلق بقضايا الاتجار‮ ‬غير المشروع في‮ ‬المخدرات والمؤثرات العقلية وجرائم‮ ‬غسل الأموال‮.‬
كما عمم المكتب المركزي‮ ‬الوطني‮ (‬مكتب أنتربول الرباط‮)‬،‮ ‬يضيف البلاغ،‮ ‬113‮ ‬أمرا دوليا بإلقاء القبض صادرا عن السلطات القضائية المغربية في‮ ‬حق أشخاص مبحوث عنهم على الصعيد الدولي،‮ ‬تكللت بتوقيف‮ ‬29‮ ‬شخصا كانوا‮ ‬يشكلون موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض،‮ ‬كما قام بتذييع ونشر‮ ‬3029‮ ‬مذكرة بحث صادرة عن السلطات القضائية الأجنبية ضمن قواعد المعطيات الاسمية الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الوطني‮.‬
أما قطب التعاون الأمني‮ ‬الدولي،‮ ‬فقد عالج‮ ‬3.‬562‮ ‬ملفا في‮ ‬إطار التعاون العملياتي‮ ‬الدولي،‮ ‬همت بالأساس قضايا الهجرة السرية‮ (‬19‮ ‬بالمائة‮) ‬والاتجار الدولي‮ ‬في‮ ‬المخدرات والمؤثرات العقلية‮ (‬16‮ ‬بالمائة‮)‬،‮ ‬والإرهاب والتطرف‮ (‬2‮ ‬بالمائة‮)‬،‮ ‬وطلبات التشخيص والمعلومات‮ (‬16‮ ‬بالمائة‮)‬،‮ ‬وقضايا التسليم‮ (‬4‮ ‬بالمائة‮).. ‬الخ‮.‬
وعلى صعيد آخر،‮ ‬وتحديدا لمؤشرات الأمن الطرقي،‮ ‬فقد شهدت سنة‮ ‬2020‮ ‬تسجيل انخفاض مهم في‮ ‬مختلف مؤشرات السلامة المرورية،‮ ‬وذلك كنتيجة مباشرة للترتيبات الأمنية والتدابير الاحترازية المتخذة على خلفية تطبيق حالة الطوارئ الصحية،‮ ‬إذ تم تسجيل‮ ‬58.‬785‮ ‬حادثة سير بدنية في‮ ‬مقابل‮ ‬70.‬915‮ ‬حادثة خلال سنة‮ ‬2019،‮ ‬أي‮ ‬بنسبة انخفاض تجاوزت‮ ‬18‮ ‬بالمائة،‮ ‬وهو المؤشر الذي‮ ‬انعكس بشكل مباشر على انخفاض الحصيلة الإجمالية للمصابين بجروح خطيرة وخفيفة بما‮ ‬يتجاوز‮ ‬23‮ ‬بالمائة،‮ ‬والأمر نفسه في‮ ‬ما‮ ‬يخص إحصائيات قتلى حوادث السير بالمدار الحضري،‮ ‬التي‮ ‬تجاوز انخفاضها‮ ‬26,‬40‮ ‬بالمائة خلال السنة الجارية مقارنة مع سنة‮ ‬2019‮.‬
وفي‮ ‬نفس السياق،‮ ‬شمل هذا الانخفاض أيضا حصيلة عمليات المراقبة الطرقية،‮ ‬حيث تم إنجاز‮ ‬454.‬399‮ ‬محضرا لمخالفات قانون السير والجولان خلال السنة الجارية مقابل‮ ‬567.‬714‮ ‬خلال سنة‮ ‬2019،‮ ‬أي‮ ‬بنسبة تراجع قدرها‮ ‬20‮ ‬بالمائة تقريبا،‮ ‬وهي‮ ‬النسبة نفسها التي‮ ‬انخفضت بها محاضر المخالفات الجزافية والتصالحية‮ ‬ATF‮ ‬التي‮ ‬تم تحصيلها،‮ ‬لتنتقل من‮ ‬1.‬456.‬517‮ ‬مخالفة خلال السنة المنصرمة إلى‮ ‬1.‬176.‬954‮ ‬مخالفة خلال السنة الجارية‮.‬
وأشار البلاغ‮ ‬إلى أنه في‮ ‬مقابل هذا الانخفاض،‮ ‬واصلت مصالح شرطة المرور تعميم التطبيقات المعلوماتية الخاصة بالتدبير الرقمي‮ ‬لإدارة وتخزين وثائق المراقبة الطرقية،‮ ‬ليشمل هذه السنة مدن الرباط وسلا والقنيطرة وطنجة وتطوان والحسيمة،‮ ‬فيما تم الشروع أيضا في‮ ‬تنزيل برنامج التدبير المعلوماتي‮ ‬لمحاضر حوادث السير بمدينة القنيطرة كمرحلة تجريبية في‮ ‬أفق تعميمه على الصعيد الوطني،‮ ‬وذلك في‮ ‬سياق مشروع قريب المدى‮ ‬يراهن على تعميم البنية التحتية المعلوماتية لتشمل جميع الوثائق المرتبطة بالسلامة المرورية،‮ ‬وحوسبة إجراءات مراقبتها وافتحاصها‮.‬
وخلص البلاغ‮ ‬إلى أن مصالح الأمن الوطني‮ ‬واصلت عملية تزويد فرق السير والجولان بمعدات متطورة للمراقبة الطرقية،‮ ‬والتي‮ ‬شملت خلال السنة الجارية الدفعة الثانية المتمثلة في‮ ‬توزيع‮ ‬140‮ ‬جهاز رادار متحرك لمراقبة السرعة،‮ ‬بتقنيات عالية للرصد على مدار الساعة وفي‮ ‬مختلف الظروف المناخية،‮ ‬فضلا عن إنجاز وتعميم صيغة محينة ومنقحة من دليل المراقبة الطرقية لفائدة أعوان وموظفي‮ ‬الشرطة،‮ ‬لضمان التكوين الممنهج في‮ ‬مجال السلامة المرورية‮.
‬إحداث‮ ‬14‮ ‬بنية أمنية جديدة وتشكيل خمس فرق جهوية للمتفجرات
‮ ‬أفادت المديرية العامة للأمن الوطني‮ ‬أنها أحدثث خلال سنة‮ ‬2020‮ ‬ما مجموعه‮ ‬14‮ ‬بنية أمنية جديدة،‮ ‬وذلك في‮ ‬إطار حصيلة عملها في‮ ‬مجال تدعيم البنيات الترابية لشرطة القرب ومواصلة تعميم التغطية الأمنية بالأقطاب الحضرية الجديدة‮.‬
وأوضحت‮ ‬أنها أحدثت خلال سنة‮ ‬2020‮ ‬ما مجموعه‮ ‬14‮ ‬بنية أمنية جديدة،‮ ‬شملت استكمال تنزيل التقسيم الجديد لمصالح الأمن الإقليمي‮ ‬بمدينة سلا من خلال إحداث المنطقة الأمنية الرابعة‮ "‬سلا المدينة‮"‬،‮ ‬مما مكن من تكثيف الحضور الأمني‮ ‬وتقريب الخدمات الشرطية بهذه المدينة،‮ ‬كما تم خلق مفوضية جهوية للشرطة ودائرة أمنية بمدينة إيموزار كندر،‮ ‬استجابة للتوسع الحضري‮ ‬والنمو الديموغرافي‮ ‬بهذه المدينة‮.‬
وأضاف المصدر ذاته أنه تم خلق مفوضية جهوية للشرطة ودائرة أمنية بمدينة إيموزار كندر،‮ ‬استجابة للتوسع الحضري‮ ‬والنمو الديموغرافي‮ ‬بهذه المدينة،‮ ‬فضلا عن إحداث دائرتين للشرطة بمدينتي‮ ‬مكناس وسوق الأربعاء الغرب،‮ ‬وثلاث مجموعات نظامية لحماية المنشآت الحساسة بمدن وجدة ومكناس والناظور،‮ ‬ومجموعة متنقلة للمحافظة على النظام بمدينة بني‮ ‬ملال،‮ ‬وخمس فرق متنقلة للمحافظة على النظام بمدن خريبكة وتازة وورزازات والجديدة وأسفي،‮ ‬بالإضافة إلى إعادة هيكلة مدرسة الخيالة التابعة للأمن الوطني‮ ‬على المستويين التنظيمي‮ ‬والوظيفي،‮ ‬إذ تم الارتقاء بها إلى قسم مركزي‮ ‬تابع لمديرية الأمن العمومي،‮ ‬مما جعلها تشرف على وحدات ميدانية مكلفة بتسيير الدوريات المحمولة والمشاركة في‮ ‬عمليات الأمن وحفظ النظام‮.‬
واستجابة للرهانات المتسارعة التي‮ ‬تطرحها التهديدات الإرهابية والتحديات الأمنية عموما،‮ ‬يضيف البلاغ،‮ ‬فقد تم تدعيم المصالح اللاممركزة للأمن الوطني‮ ‬بمجموعة من الوحدات والفرق المتخصصة في‮ ‬رصد المتفجرات وتفكيكها والتعامل معها،‮ ‬إذ تم تشكيل خمس فرق جهوية للمتفجرات‮ «‬Brigades Régionales des Artificiers‮» ‬بكل من ولايات أمن الرباط ومراكش والدار البيضاء وطنجة وأكادير،‮ ‬وتكوينها من الناحية التقنية والتطبيقية،‮ ‬فضلا عن تجهيزها بثمان مركبات عالية التكنولوجيا،‮ ‬تحمل روبوتات ووسائل متطورة لرصد ومعالجة المتفجرات عن بعد،‮ ‬فضلا عن ضمان التعامل بشكل احترازي‮ ‬مع جميع الأخطار والتهديدات المرتبطة بالأجسام الناسفة‮.‬
وأكد البلاغ‮ ‬أنه ضمانا للنجاعة والجاهزية المطلوبة في‮ ‬مجال مكافحة الأنماط الإجرامية المستجدة،‮ ‬فقد تم إحداث خمس فرق جديدة لمكافحة العصابات‮ «‬B.A.G‮» ‬بمدن الدار البيضاء والقنيطرة وطنجة ووجدة وأكادير،‮ ‬وتجهيزها بالموارد البشرية واللوجيستيكية الضرورية،‮ ‬كوحدات متخصصة في‮ ‬مكافحة الشبكات الإجرامية،‮ ‬فضلا عن إنشاء مختبر جهوي‮ ‬لتحليل الآثار الرقمية بولاية أمن تطوان كآلية تقنية جديدة داعمة في‮ ‬مجال الخبرات الرقمية والتكنولوجية،‮ ‬بالإضافة إلى دعم المصالح الجهوية للشرطة العلمية والتقنية من خلال إنشاء إحدى عشرة مصلحة جديدة للتشخيص القضائي‮ ‬بمنطقة أمن مهدية ومفوضيات الشرطة بقرية بامحمد وكلميمة وعين بني‮ ‬مطهر وزايو والعروي‮ ‬وفكيك وبني‮ ‬أنصار وتيكوين وأولاد تايمة وتارجيست‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.