بعد بيان مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببني ملال، والانفلات الصحي في لحظة الانتشار السريع لفيروس كورونا والاستجابة المحتشمة في فتح المستشفى الميداني أصدر فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بيانا تضمن الوضع الصحي المنهار بشكل مقلق، طال الهدر غير المبرر للزمن الصحي عموما و المصابين بفيروس كوفيد19 بسبب تعطيل عملية الكشف المخبري للفيروس، إضافة إلى الضغط على الأجنحة المخصصة لمرضى كوفيد بعد إضافة أجنحة أخرى لتعزيز التدخل الطبي، ناهيك عن الإجهاد والإصابات في صفوف الأطقم الطبية وشبه الطبية والتمريضية والتقنية، وهو البيان الذي التقطته مجموعة من المنابر الإعلامية الجهوية والمحلية والوطنية واعتبرته استغاثة تمت الاستجابة له، وبفضل مضامينه المؤلمة لما آلت إليه الأوضاع الصحية من تدهور، وكذا لما تعرفه المدينة من انتشار غير مسبوق للمختلين عقليا، والبدون ماوى …..مما شكل غضبا وإحساسا بالغبن لدى ساكنة المدينة ولدى كل المتتبعين . كما شكل البيان خطوة حقيقية تروم تنبيه الجهات المسؤولة على القطاع الصحي، ولجنة اليقظة الصحية التي يترأسها والي الجهة الى ضرورة اتخاذ قرارات جريئة وميدانية لوقف النزيف في مواجهة الفيروس وتداعياته على صحة المواطنين، والرفع من مستوى التدخلات الطبية وتجويدها ، سيما وان البيان قد أشار الى الاكراهات والصعوبات التي يعرفها المركز الاستشفائي الجهوي، والعجز الذي يعتري المنظومة الصحية ببعض المستشفيات الاقليمية مستشفى قصبة تادلة نموذج لهذا العجز بسبب التسيير الإداري الذي تسبب في توترات هامشية يغذيها مدير المستشفى منذ ما يقارب العقدين من الزمن ، ولازال يعمق الهوة بين الإدارة والعاملين بالمستشفى ، وبالتالي سيادة كل أشكال التعطيل في زمن كان من المفروض على المدير القطع مع أساليب التدبير الإداري التقليدي والذي يميزه التسلط والتعنت في اتخاذ القرارات مع التغييب الكلي للتسيير التشاركي الفعال والمنتج، وهو ما تسبب كذلك في توترات واحتجاجات أمام المستشفى الإقليمي لقصبة تادلة نظمها الفاعلون النقابيون والحقوقيون بشكل مستمر والمطالبة باقالة هذا المدير . والذي طال بقاؤه بهذا المنصب لمدة تزيد عن 18 سنة . ومن جهة ثانية، فقد أشاد البيان، بكل المتواجدين بالصفوف الأمامية في المواجهة المباشرة للجائحة من أطر طبية، وتمريضية، وتقنية، نساء ورجال السلطة، عمال النظافة، وعمال قسم المحافظة على الصحة التابعين للجماعة الحضرية، ورجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة ، والقوات المسلحة الملكية، ونساء ورجال الوقاية المدنية وكذلك نساء ورجال التعليم، وباقي جنود الميدان من جمعيات، وهيئات مدنية ، والذين كان لهم جميعا موعد مع الوطنية الصادقة .ولم يفت البيان الترحم على كل ضحايا الجائحة من الشعب المغربي ، مطالبا في نفس الوقت بالتدخل العاجل بعدما أصبح شبح الموت يتهدد أغلب المرضى بالرغم من المجهودات المبذولة من لدن الأطقم جميعا بنكران للذات قل نظيره في ظروف صعبة، تتميز بتدني الخدمات الصحية جراء الخصاص المهول في الموارد البشرية ، والمعدات الطبية الضرورية مما تسبب يضيف البيان إلى صعوبة الولوج إلى العلاج ، وانتظار المصير المجهول أو الموت في المنازل ، وهو ما دفع مكتب الفرع في بيانه المطالبة و بإلحاح بالتعجيل بفتح المستشفى الميداني و إمداده بكل لوازم العلاج و هو ما تمت الاستجابة له من طرف السلطات فور صدور البيان في انتظار خروج المستشفى الميداني من حالة العجز جراء الخصاص في الموارد البشرية وكذا غياب خطة تنسيقية بين الأطراف المسؤولة عن مواجهة الجائحة .