نزل فريق رجاء بني ملال حسابيا إلى القسم الثاني بعد هزيمته، أول أمس الأحد، أمام فريق النهضة البركانية (0 – 1)، ضمن منافسات الدورة 26 من البطولة الوطنية، بعد سنة واحدة فقط من صعوده إلى قسم الكبار. ولم يفلح فريق بني ملال، الذي تجمد رصيده عند 11 نقطة في آخر درج من الترتيب جمعها من فوز يتيم وثمانية تعادلات و18 هزيمة، في مجاراة إيقاع المنافسات والحفاظ على مكانته في قسم الصفوة على بعد أربع دورات من نهاية الموسم الكروي الحالي، وذلك بسبب المشاكل والإكراهات التي عانى منها طيلة الموسم. وكان المتتبعون والملاحظون يتوقعون اندحار فريق «عين أسردون» إلى القسم الأدنى بسبب نتائجه المخيبة التي ألقت به إلى الصفوف الأخيرة في سلم الترتيب، وعدم استقرار طاقمه الإداري والتقني، في ظل وضعية مالية وتنظيمية صعبة موسومة بندرة الإمكانيات خصوصا بعد رحيل أغلبية لاعبيه في بداية الموسم، واضطرار الفريق إلى إجراء مباريات البطولة خارج قواعده متنقلا إلى وادي زم بعد خضوع ملعبه الرسمي إلى عملية إعادة التهيئة. ورغم أن برنامج البطولة مازال متواصلا، إلا أن رصيد فريق رجاء بني ملال لا يؤهله لمواصلة المشوار ضمن قسم الأضواء، حتى وإن حقق الفوز في ما تبقى من المباريات، وهو المصير الذي لطالما حذر منه مناصرو الفريق ومحبوه خلال فترات متلاحقة هذه السنة، بسبب ملامح الانهيار والتقهقر التي كانت بادية على فارس عين أسردون الذي ترجل عن صهوته.